الخرطوم/PNN- أثارت رسوم استخراج الجوازات في السودان جدلا واسعا، الأربعاء، بعد أن وصلت قيمتها إلى 150 ألف جنيه سوداني للجواز الواحد (أكثر من 200 دولار).
وكشفت الإدارة العامة للجوازات والهجرة بوزارة الداخلية عن رسوم استخراج الجوازات، حيث بلغت تكلفة جواز الكبار 150 جنيها سودانيا، فيما بلغت رسوم جواز الأطفال 75 ألف جنيه، وقيمة استخراج الجواز بالخارج 250 دولاراً للكبار، و150 دولاراً للأطفال.
وأعلنت إدارة الجوازات السودانية في مؤتمر صحفي، الأربعاء، عن جاهزية 10 ولايات لاستخراج الجوازات منها لاكتمال الربط الشبكي وبدء عمل الجوازات من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، دون الحاجة للذهاب إلى هناك.
وخلافاً للجدل بشأن تكلفة استخراج جواز السفر، قال ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي: "على عكس البعض، شايفة سعر الجواز منطقي جداً وأنه يساعد في رفد خزينة الدولة التي أرهقتها الحرب في ظل أعباء للدولة مثل الوقود والقمح والكهرباء، وغالبا العائد حيمشي مجهود حربي ورواتب موظفين".
وأشار آخر إلى أن "الفرد يدفع نحو 900 دولار مقابل الحصول على موافقة أمنية لدخول إحدى الدول، إلى جانب مبالغ طائلة للحصول على تأشيرة".
وانتقد آخرون رسوم استخراج الجواز والأوراق الثبوتية التي أعلنتها الشرطة السودانية، مشيرين إلى أن الموظفين بالدولة لم يتلقوا رواتب منذ خمسة أشهر؛ عمر الصراع المشتعل بين قوات الجيش والدعم السريع منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وأدخلت المواجهات الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في البلاد منذ نيسان/ أبريل عددا كبيرا من المواطنين في حيرة بعد فقدان جوازات سفرهم بفعل عمليات النهب والسلب التي طالت المنازل أو وكالات السفر التي يتواجد فيها عدد كبير من جوازات المواطنين الذين كانوا ينتظرون انتهاء إجراءاتهم لمغادرة البلاد.
ومن وقتٍ لآخر، يتداول ناشطون على مواقع التواصل صورا لعدد من الجوازات لمواطنين كانت تتواجد بوكالات سفر ويناشدون لاستلامها مع وضع أرقام الهواتف والعناوين.
ومطلع آب/ أغسطس، وصلت ماكينات المصنع الجديد للجواز الإلكتروني إلى مدينة بورتسودان من العاصمة القطرية الدوحة، عقب تدمير مصنع الجوازات السودانية بالخرطوم.