نابلس /PNN/ قال رئيس بلدية كفر الديك محمد ناجي، إن الكثير من الوعود الانتخابية التي وعدنا المواطنين بها خلال فترة الدعاية الانتخابية في الانتخابات المحلية الأخيرة لم تتحقق على أرض الواقع بسبب الواقع المالي الصعب للبلدية من جهة، وشح مصادر الدعم سواء من الحكومة أو المؤسسات الدولية من جهة أخرى.
وأضاف خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية: كان هناك وعد انتخابي بتطوير البنية التحتية، وللأسف حتى الان لم ننجح في بناء شبكة صرف صحي في البلدة التي يبلغ عدد سكانها قرابة 5500 مواطن.
وتابع رئيس البلدية: المواطنون يعتمدون لغاية اليوم على الحفر الامتصاصية التي تسرب المياه العادمة وتلوث المياه الجوفية، كما أنها تفيض على الشوارع والممتلكات العامة مسببة مشاكل صحية كبيرة ونزاعات بين المواطنين.
وقال إن البلدية طرقت جميع الأبواب دون أي فائدة، وقد توجهنا الى سلطة المياه والطاقة والحكم المحلي، لكن لم نحصل على أي شيء يذكر، مشددا على أهمية تنفيذ المشروع للحفاظ على البيئة والمواطن.
وأوضح أن كلفة مشروع الصرف الصحي في كفر الديك تصل 15 مليون دولار وهذا يفوق امكانات البلدية.
شبكة مياه مهترئة.
وحول الواقع المائي في البلدية، أكد رئيس البلدية أن خمسين في المئة من شبكة المياه مهترئة بالكامل، ما يرفع نسبة الفاقد المائي الى أكثر 25 في المئة.
وشدد أن البلدية توجهت الى سلطة المياه من أجل الحصول على مشروع لتطوير شبكة المياه أكثر من مرة "لكن لم نحصل على أي رد لغاية اللحظة"، مشيرا الى أن الصيانة اليومية للشبكة باتت أمراً مرهقا للبلدية وكوادرها وأموالها.
وحول الواقع التعليمي في كفر الديك اعترف رئيس البلدية بأن جميع القوائم الانتخابية المتنافسة وعدت بتطويره، لكن لم يحصل شيء على الأرض، حيث قال: هناك مدارس آيلة للسقوط وتشكل خطرا كبيرا على حياة الطلبة، ولا تجدي معها الصيانة شيئا وإنما الهدم وإعادة البناء.
وأضاف رئيس البلدية: توجهنا أكثر من مرة الى وزارة التربية والتعليم من أجل بناء مدرسة جديدة لكن لم نحصل الا على وعود دون أي تطبيق على الأرض.
وأشار الى أن المشكلة الأخرى في المدارس تتمثل في الاكتظاظ إذ يتواجد في الصف المدرسي الواحد أكثر من 45 طالبا، داعيا وزارة التربية والتعليم الى ضرورة دعم كفر الديك من خلال بناء مدرسة جديدة للحفاظ على حياة الطلبة.
نطالب بعيادة صحية على مدار 24 ساعة
وحول الواقع الصحي في البلدة قال رئيس البلدية بأن هناك عيادة حكومية واحدة تغلق أبوابها الساعة 2 ظهرا، وتحوي طبيبا واحدا فقط، وتنقصها الكثير من المعدات والأجهزة إذ يضطر المرضى للتوجه الى مدينة سلفيت طلبا للعلاج، كما أن البلدة تفتقد الى مركبة إسعاف لنقل المرضى.
وشدد أن البلدية توجهت الى وزارة الصحة أكثر من مرة، "لكن لم نجد آذانا صاغية بذريعة ضعف الامكانات وعدم توفر الكوادر الكافية".
وطالب رئيس البلدية وزارة الصحة بمركز صحي يفتح أبوابه لاستقبال المواطنين على مدار 24 ساعة وتطوير واقع الكادر الطبي والمعدات داخل المركز الموجود.
وأشار رئيس البلدية الى أن معاناة البلدة لا تتوقف هنا، خصوصا في ظل غياب إطفائية أو مركز دفاع مدني ويضطر المواطن للانتظار أكثر من 20 دقيقة حتى تصل الإطفائية من مدينة سلفيت.
أما فيما يتعلق بالدعم الحكومي، فقد قال رئيس البلدية: أنا في منصبي منذ عام ونصف العام وخلال هذه الفترة لم تتلق البلدية سوى مشروع واحد من الحكومة لتعبيد شارعين، وعطاء المشروع لم يطرح بعد من قبل وزارة الحكم المحلي.
وطالب رئيس البلدية الحكومة بضرورة الاهتمام بالقرى المهمشة التي تواجه اعتداءات المستوطنين، وتخصيص مشاريع لها من أجل دعم صمود المواطنين فيها.
وتابع: قبل نحو 6 شهور هدم الاحتلال 3 منازل في البلدة، وكان هناك غياب كامل للمؤسسات الحكومية في دعم المواطنين المنكوبين بهدم منازلهم، وهذا الأمر غير مقبول.
وقال: لم نلمس أي شيء على أرض الواقع من التصريحات الإعلامية الرسمية التي تتحدث عن دعم صمود القرى والبلدات التي تتعرض للاعتداءات اليومية.
وحول الواقع المالي للبلدية أكد أنها مديونة بأكثر من 3 ملايين شيكل، وواقعها المالي بالغ الصعوبة، مطالبا الحكومة والمؤسسات المحلية والدولية بضرروة النظر الى كفر الديك من أجل النهوض بها، وتوفير شروط حياة كريمة للمواطنين.