الداخل المحتل/PNN- يبدو أن حوادث التمييز ضد المسيحيين في إسرائيل وصلت إلى ذروتها بعد البيان الذي أصدره مجلس الكنائس العالمي الذي وبَّخ فيه السلطات الإسرائيلية لمنعها دخول الحجاج المسيحيين إلى كنيسة التجلي على جبل طابور بالقرب من مدينة الناصرة، كما عبرت المنظمات المسيحية في إسرائيل عن قلقها حيال شعورها بأنه يتم دفعها للخروج من البلاد ببطء لكن بشكل مؤكد.
وحسب تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فإنه "يضاف إلى هذا تزايد تعرض المجتمع المسيحي في القدس البالغ عددهم 16.400 شخص للهجمات التي تتراوح بين الإيذاء اللفظي وإلقاء الحجارة وتخريب الممتلكات كالمقابر والكنائس".
وقالت "يظهر أن الهجمات التي تنفذها مجموعة من المتطرفين اليهود من طائفة الحريديم، وما يبدو أنه أسلوب ممنهج لتضييق الخناق على حرية المسيحيين في القدس، نابعة من الخوف من النشاطات التبشيرية، ففي أيار/مايو الماضي احتج عشرات اليهود المتشددين ضد مجموعة من المسيحيين كانت مجتمعة للصلاة بالقرب من الحائط الغربي بحجة أنها جماعات تبشيرية وأن الارهاب التبشيري خطير كالإرهاب الإسلامي" على حد تعبير التقرير.
وأضاف تقرير الصحيفة أن المخاوف الإسرائيلية من استهداف التبشيريين للأطفال والناس الضعفاء مشروعة ويجب التعامل معها، لكنها ليست عذرًا للإسرائيليين اليهود ليأخذوا حقهم بيدهم. كما يجب على الهيئات الحكومية والشرطة ألّا تتعامل مع التواجد المسيحي على أنه جريمة.
ينبغي على السلطات أن تجد طريقة لتضييق الخناق على النشاط التبشيري غير الشرعي دون ممارسة التمييز ضد السكان المسيحيين.