رام الله /PNN / اعلنت دائرة شؤون اللاجئين عن تشكيل عدة لجان لتنظيم المؤتمر الشعبي للاجئين الفلسطينين والمنوي عقده بتاريخ السادس من ديسمبرالقادم.
وخلال اجتماع عقد في دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير بمدينة رام الله عقد اجتماعا تحضيري للمؤتمر الشعبي للاجئين الفلسطينين استكمالا للاجتماعات السابقة مع اللجان الشعبية في المخيمات الماضية التي تم فيها اقرار عقد مؤتمر شعبي للاجئين.
وتم خلال الاجتماع تشكيل عدد من اللجان التحضيرية للمؤتمر اهمها تشكيل لجان صياغة واعداد اوراق عمل ولجنة اعلامية للترويج للمؤتمر واهدافه وفعالياته وما سيصدر عنه ولجنة المتابعة والتنسيق.
وفي بداية الاجتماع رحب محمد عليان مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير بالحضور بعد الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء واستهل حديثه بالاشارة لتوجيه الدعوة للاجتماع لجميع المؤسسات والفصائل والمفكرين والنشطاء بهدف التشاور في تفاصيل عقد المؤتمر الذي تم مناقشته سابقا لا سيما في ظل الازمة التي تمر بها قضية اللاجئين مشيرا الى ان هناك ازمة حقيقية يعاني منها مجتمع اللاجئين لاسباب كثيرة منها هجمة الاحتلال واستهدافه للمخيمات وتقليص الاونروا لخدماتها واثر ذلك على حياة اللاجئين وما نتج عن ذلك من اضرابات وغيرها من قضايا.
كما واشار عليان الى انه تم دعوة ممثلي اللجان الشعبية والمراكز والاتحادات والفصائل الوطنية موضحا اعداد مسودة تتعلق بتفاصيل المؤتمر فيما يتعلق بما نريده من المؤتمر من حيث المحتوى واوراق العمل والرسالة.
وشدد عليان عن ان هذا المؤتمر سيكون ممثلا لكل مخيمات اللاجئين لان قضية اللاجئين هي قضية الشعب الفلسطيني و يمثل كل المخيمات.
من ناحيته شكر وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام الجميع لتلبية الدعوة لهذا اللقاء الذي يعتبر احد مخرجات الاجتماع ما بين الدائرة واللجان الشعبية في اطار علاقات التكامل الحاصل بهدف توحيد الجهود لخدمة ابناء شعبنا الفلسطين وجموع اللاجئين.
واشار حمام الى اهمية ان يكون المؤتمر نقطة فارقة كما عدد من المؤتمرات السابقة التي عقدت في المخيمات لمناقشة وأقع اللاجئين التي كانت حاسمة مثل مؤتمر الفارعة موضحا اننا نواجه اليوم تهديدات تستهدف قضية اللاجئين على اكثر من صعيد كما اسار الى ان هناك ارهاصات وخلافات تستدعي التحرك الفوري ولذلك يجب تعزيز التفاعل الجماهيري.
واشار حمام الى ان استمرار صمت مجتمع اللاجئين على ما يجري من احداث فسره البعض بان اللاجئين لا يحتاجون خدمات وضرب مثالا لما يجري في وجرى في اضراب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الذي استمر لاربعة اشهر وكان هناك اخفاقات كبيرة فيه مما يستدعي تجميع كل طاقات اللاجئين لمواجهة التحديات التي تقف امامنا.
واشار حمام إن الدائرة قامت باعداد مسودة للمؤتمر حيث تتضمن مواجهة كافة التحديات موضحا ان هذه المسودة قابلة للنقاش والشرح والشطب والتغيير اذا ما تم التوافق حول مسودة جديدة او تغيير واضافة لماهو موجود.
واكد اننا نجلس اليوم كشركاء من اجل تحدي الازمات التي نعاني منها مثل واقع الشعب الفلسطيني وصموده ومواجهة نكبة جديدة تعدها حكومة اليمين المتطرف وسعيها لتذويب المؤسسات الدولية وعلى راسها الاونروا.
كما واكد حمام ان الهدف هو تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني بشكل عام وفي المخيمات بشكل خاص منخلال تقوية وتعزيز اللجان الشعبية و مؤسسات اللاجئين والمخيمات واستنهاضها لمواصلة طريق النضال الوطني باعتبارها قلاع النضال وجوهر الصراع مع هذا الاحتلال.
وأوضح حمام ان المأمول من المؤتمر هو الخروج باعلان موقف واحداث نقطة فارقة في قضية اللاجئين كما يأمل منه الخروج برسائل للمجتمع الدولي حول قضية اللاجئين.
وتمنى وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير النجاح للجهود المبذولة لعقده من خلال ماهية اللجان التحضيرية والاوراق المطروحة وما هو شعار المؤتمر وبالتالي نامل مشاركة الجميع في وضع رؤيته بتفاصيل المؤتمر.
وعقب ذلك تم فتح باب النقاش حيث تحدث ممثلي اللجان والاتحادات والمؤسسات والفصائل عن اهمية وجود مؤتمر قوي و حقيقي يواجه قضايا اهمال المخيمات من قبل الحكومة والخطر الذي تواجهه مع التشديد على أهمية الخروج باعلان شامل للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المخيمات.
وطرح الحضور اهمية عقد ورشات عمل مسبقة للمؤتمر في المناطق يتيح اخذ الاراء ومناقشتها واشراك كل الاطراف من خلال فتح المجال امامها موضحين ان المبادرة للمؤتمر أتت في وقتها مع التشديد على اشراك اللاجئين في الشتات واهلنا المهجرين في اراضي ٤٨ الى جانب اعطاءه بعد دولي لتشكيل رافعة لقضية اللاجئين وليكون المؤتمر مظاهرة سياسية تؤكد على حقوق اللاجئين وتضع لهم خطط سياسية ونضالية على الارض لنكون قادرين على الوقوف في وجه المؤامرات وابرزها قضية التطبيع العربي الذي يتجاهل ويتنكر لحقوق شعبنا و تهمل قضية اللاجئين والقدس حيث نحتاج لرفع الصوت لقضية اللاجئين و اعادة الوعي حول حقوقنا وتحمل المسؤولية لهذه الحقوق.
واكد المتحدثون على اهمية ان يكون المؤتمر قبل مؤتمر حركة فتح حتى نضع خطتنا واولوياتنا ورؤيتنا كلاجئين كما شددوا على اهمية الترويج الاعلامي وتعزيز حضور وسائل الاعلام الى جانب عقد ورشا تخصصية حول قضية اللاجئين وحقوقهم.