تل ابيب/PNN-تدرس الحكومة الإسرائيلية خيارات لتأجيل انتخابات المجالس المحلية في 12 بلدة عربية، أو تعيين لجان خاصة لإدارة تلك البلديات العربية، وذلك خشية سيطرة المنظمات الإجرامية عليها، ضمن تفشٍ غير مسبوق للجريمة المنظمة بالمجتمع العربي في إسرائيل.
وناقشت اللجنة الفرعية للتصدي للجريمة في المجتمع العربي، برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة أمس الخميس، سبل إبعاد المنظمات الإجرامية عن السلطات المحلية العربية (البلديات).
وأثار مندوبو الشاباك والشرطة، المخاوف من قيام منظمات إجرامية بتهديد المرشحين، أو زرع مرشحين نيابة عنهم للسيطرة على السلطات المحلية العربية.
وحسب ما أوردت اللجنة الفرعية في بيان مقتضب: "تم خلال المناقشة، اقتراح تأجيل الانتخابات في 12 سلطة محلية عربية لمدة ثلاثة أشهر، أو تعيين لجنة من قبل وزارة الداخلية، لمنع تدخل التنظيمات الإجرامية".
من جهته، طلب المستشار القانوني للحكومة مناقشة التأجيل أو التعيين بعمق أكثر، من أجل بلورة موقف قانوني، كما طلب عدد من الوزراء الحاضرين، الحصول على قائمة السلطات المحلية المعنية، لكن مفتش عام الشرطة رفض الكشف عن هذه الأسماء.
كما عرض مندوبو الأجهزة الأمنية على نتنياهو والوزراء خلال الجلسة، حزمة تشريعية سريعة لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي، من شأنها أن تسمح للشرطة الإسرائيلية باستخدام مزيد من الأدوات التكنولوجية والإدارية.
ويعاني المجتمع العربي في إسرائيل من تفشٍ متزايد وشبه يومي للجريمة المنظمة، والتي حصدت منذ مطلع العام الجاري أكثر من 165 قتيلًا.
وتبين مؤخرًا أن المنظمات الإجرامية تسيطر على عدد من البلديات من أجل المصالح المادية، وتم اعتقال عدد من أعضاء المجالس المحلية العربية بسبب تورطهم بالجريمة المنظمة، كما تعرض عدد من المرشحين للانتخابات المقبلة إلى القتل والتصفية.