الخليل/PNN- بعد محاولة إخلاء جديدة نفذها الاحتلال، ولمرة أخرى يعود أهالي "مسافر يطا" لبيوتهم على ظهر جرار زراعي؛ في معاناة يومية بسبب منع استخدام الحافلات والسيارات للوصول إلى تجمع "المسافر" الذي يضم 19 قرية وخربة يسكنها الفلسطينيون المهجرون من مناطق بئر السبع والنقب منذ النكبة عام 1948، حيث تم عزل المنطقة عن موئلها الطبيعي.
أعلن الاحتلال الصهيوني "مسافر يطا" ضمن منطقة التدريبات العسكرية 918، عام 1977 وهي مناطق يصنفها الجيش الإسرائيلي كمناطق إطلاق نار ما يعني أنها مناطق عسكرية مغلقة يمنع الدخول والإقامة فيها. ومناطق إطلاق النار هذه؛ تستحوذ على 17% من المناطق المصنفة (ج) بحسب التقسيم الوارد في اتفاقيات أوسلو عام 1993؛ فوفق الاتفاقيات تقع "مسافر يطا" في المناطق (ج) الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والتي تشكل نحو 61% من الضفة الغربية.
وتشكل هذه المناطق التي تعتبر مناطق زراعية ورعوية ومحميات طبيعية من أكثر الأماكن التي تستهدفها العربية لحماية الطبيعة لتثبيت الأهالي فيها عبر زراعة الأشجار وحماية الأراضي من المصادرة بحجة أنها غير مستصلحة ما يجعل تشريع الأراضي البور يسري عليها فتصادر بحجة عدم زراعتها لمدة 3 سنوات.
على الجرار نفسه الذي حمل الأهالي إلى بيوتهم لـ "مسافر يطا"، أرادت العربية لحماية الطبيعة أن تساهم في فعالية "شمس المسافر" ولو معنوياً، بتوزيع 300 شجرة مثمرة على الأهالي الذين يحرسون الأرض لحين التحرير.