رام الله/PNN- قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلة فاطمة عمارنة، تعرضت لأبشع أنواع التنكيل والتعذيب خلال اعتقالها في مدينة القدس المحتلة.
وأضافت الهيئة في تقريرها الصادر، اليوم الإثنين، أن محامية الهيئة حنان الخطيب زارت المعتقلة عمارنة في سجن الدامون، وأطلعتها على كل تفاصيل ظروف اعتقالها.
وأشارت إلى أنه بتاريخ 04/09/2023، وحوالي التاسعة مساءً كانت فاطمة عمارنة (41 عاما) من مدينة جنين، خارجة من المسجد الأقصى، وقام أحد جنود الاحتلال بركلها برجله مدعيا أنها حاولت طعنه، ثم هجم عليها العديد من الجنود وقاموا بضربها بشكل مبرح حتى فقدت الوعي، لتجد نفسها بعد ذلك مكبلة اليدين داخل مركبة عسكرية محاطة بالمجندات.
وتابعت الهيئة، "بعد ذلك تم نقل الأسيرة إلى مركز تحقيق (القشلة)، ليكمل ضابط التحقيق مسلسل التعذيب، إذ انهال عليها بالضرب وحاول ترهيبها وانتهاك خصوصيتها كونها فتاة محجبة، في حين قامت المجندات بعد ذلك بتفتيشها تفتيشا عاريا عدة مرات".
وقالت المحامية على لسان الأسيرة: "وضعوني في البوسطة وكانوا يدوسون علي بشدة، تارة يسيرون بسرعة وتارة يتوقفون فجأة، إذ نقلوني من مكان إلى آخر، بهدف الضغط علي وإزعاجي، وأحكمت المجندات القيود بشدة على يدي بهدف إيذائي، ومنهن من كانت تدفعني وتركلني وتضربني، ومزقوا جلبابي، بعدها نقلوني إلى سجن الرملة، وهناك نمت دون أكل، حيث وضعوني في زنزانة انفرادية وحدي، وظروف الزنزانة صعبة وقاسية، سرير عليه فرشة جلدية رقيقة، دون وسادة، والبطانية وسخة ورائحتها نتنة، ومرحاض عبارة عن فتحة في الأرض ورائحته كريهة، بعدها تم نقلي إلى الدامون".
ولفتت المحامية إلى أن آثار الكدمات ما زالت على جسم المعتقلة عمارنة من شدة الضرب الذي تلقته وقت الاعتقال، وجزء من ملابسها عليه آثار دماء.