بيت لحم/PNN / يواصل مسار فلسطين التراثي جهوده للنهوض بواقع السياحة المجتمعية والبيئية من خلال اطلاق  مشروع  زيادة الفرص الاقتصادية وتحسين سبل العيش للمجتعمات على طول مسار فلسطين بتمويل من الصندوق الياباني للتمنية الاجتماعية من خلال البنك الدولي في اطار جهوده لتحسين وتطوير الواقع السياحي الفلسطيني.

و قال مدير مسار فلسطين التراثي جورج رشماوي، في حديث ضمن برنامج صباحنا غير عبر تلفزيون PNN و الذي تقدمه الزميلة ملاك ابو حماد أن هذا المسار يمر بحوالي 500 كم،  وأنه لا يعني مشياً على الأقدام بل هو درب معين من الخرائط متوفر عليها الخدمات مع الادلاء السياحيين بالإضافة إلى بعض الأماكن المتواجد فيها حرف يدوية , وهذا المسار يمر بأكثر من تسعين مدينة وقرية ومخيم وتجمع بدوي معبراُ أن هذا يحتاج إلى جهد وعمل مكثف.

وأوضح رشماوي أن هذا المشروع ممول من البنك الدولي وتحت رعاية وزراة السياحة الوطنية الفلسطينية ، وحصلوا عليه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل والهدف منه العمل على عدة قضايا، أولاً منح للمجتمع المحلي موضحاً أن عددها 45 منحة ومع تطلعاتهم للوصول إلى 60 منحة، ثانياً منح للشباب وستكون مع حاضنة الأعمال في جامعتي بيت لحم وبيرزيت.

شاهد المقابلة عبر الضغط على الرابط 

https://fb.watch/m_L8SmUqis/?mibextid=qC1gEa

و  أشار إلى طريقة اختيارهم للمشاريع المدعومة وبالبداية كانت عن طريق تشكيل لجان سياحية في كل المحافظات لمتابعة الطلبات التي تقدم وكانت المرحلة الأولى عمل لقاءات تعريفية بالمشروع في كل محافظات الوطن ثم دعوة الأشخاص المعنى بهم والمرحلة التالية كانت دراسة احتياجات بالتعاون مع المجتمع المحلي وقاموا بتطوير الخطة والاحتياجات ثم فتحوا باب تقديم الطلبات مع تدريب طاقم مسار فلسطين التراثي على الكتابة لمساعدة المتقدمين ،لأنها على حد قوله صعبة وتحتاج إلى تفاصيل كثيرة وأشار إلى أنهم استقبلوا أكثر من مئتي طلب ثم تمت التصفية حسب الشروط.

وقال رشماوي أن المسار وقع عقد مع 15 مشروع ومبادرة لتطوير قطاع السياحة حيث تم البدء بالعمل معهم وتم صرف 20% من قيمة المنحة حسب الميزانية .

وأعطى نبذة سريعة عن أهم المشاريع وبدأ في مشروع قرية رمانة شمال غرب مدينة جنين وهو حديقة عامة تشغيلية وأيضا مشروع بيت ضيافة المصنف أفضل بيت ضيافة بالمسار لعائلة المغداوي ،ومشروع بقرية دوما المستهدفة من الاحتلال وتم العمل على توسيع بيت الضيافة الموجود فيها وتجهيزه بالكامل، ومشروع العوجا هو تخيمي ومشروعين في شارع النجمة في بيت لحم بمحاولة  لاحيائه وذكر مشروع بلدة الخضر وهو عروس فلسطينية ترتدي جميع الأثواب التراثية لجميع المواقع وغيرها .

وأوضح رشماوي أن جميع المشاريع يجب أن يكون للمجتمع المحلي مساهمة بها ولا يجوز اعطاء الميزانية كاملة من المسار  للسبين الأول أن هذه ملكية المجتمع المحلي والثاني الحفاظ على الاستمثار الموجود فيها.

وتابع أن طريقة صرف المنح للمشاريع هي صعبة حسب معايير الممول، فيعمل الفرد كأنه مؤسسة ولكن مع جهود فريق مسار فلسطين التراثي تلك الصعوبة تخف وقال أنه خلال شهرين من المتوقع يتم الانتهاء من معظم تلك المشاريع.

وشكر رشماوي شبكة فلسطين الأخبارية على تعاونها وجهودها المبذولة تجاه المشروع، وأوضح بأنها ستقوم بإعطاء تدريبات تسويقية للمستفيدين من المشروع حتى يستيطعون تسويق مشاريعهم لضمان الاستمرارية, موجهاً تحيته للزميل منجد جادو رئيس تحرير شبكة فلسطين الأخبارية بقوله أنه سباق وخلاق بطريقته عمله ونشره للمستجدات.

وأشار أن التعاون بين مسار فلسطين وشبكة فلسطين الإخبارية ليس مشاريع فقط بل هو تعاون منذ ما يقارب 8 سنوات لتغطية أخبار مسار فلسطين التراثي .

ودعا رمشاوي جميع المواطنين بزيارة قرية رابود وهي كنعانية الأصل وجميلة وهي جنب الظاهرية بمحافظة الخليل وبجانبها سيعملون على انشاء حديقة أثرية تحت أشراف وزارة السياحة.

وأختتم حديثه بوصايا للمواطنين مشدداً بضرورة محافظتهم على التراث والهوية فنحن بحاجة ماسة إلى تعزيز وتكثيف الجهود في تسويق تراث وطبيعة فلسطين في ظل تهديد الاحتلال المستمر لها.