بيت لحم/PNN/ قال الصحفي و المحلل السياسي نجييب فراج  ان البيان الصادر عن عدد من الشخصيات الفلسطينية بشان ما نسب من تصريحات للرئيس محمود عباس حول المحرقة كان مفاجىء وغير متوقع ان يصدر عن اي فلسطيني.

وقال في حديث صباحي ضمن برنامج “صباحنا غير ”الذي يبث عبر تلفزيون PNN، وتقدمه الزميلة ملاك أبو حماد ان البيان الذي جمع أكثر من 40 اسماً بعضهم يعيش بالخارج والبعض الآخر حسب اعتقاداته يعيشون في أراضي الوطن، وهؤلاء الأسماء لهم أكثر من عشرين عام لم يرد عنهم أي بيان أو تصريح، موضحاً أن معظمهم مغتربين فكيف تجمعوا وأتفقوا هذا سؤال مثير للاهتمام.

واضاف فراج ان السؤال الاخر هو كيف تجمعوا بتلك القضية بشكل مفاجيء مع أن هناك العديد من القضايا الاهم فلسطينيا لم تجمعهم مسبقا مشيراً إلى كلام الرئيس محمود عباس هو واقعي وحقيقي ولم يجلبه من جبة افكاره بل كان كلامه منطقي و أن استهداف اليهود ليست لديانتهم بل لوظائفهم وأعمالهم حيث استند الرئيس لمؤرخين بعضهم من اليهود.

وتابع فراج بأن الرئيس عباس لديه موقف اتجاه المحرقة ولم يخفيه وواضح بتصرحياته “ ما ارتكب بحق اليهود يرتكب بالشعب الفلسطيني منذ ما يقارب 80 عام”، وبالتالي خرج استهجان كبير للكثير من الجهات سياسية كانت أو مستقلة حول هذا البيان الذي يخدم الرواية الصهيونية بالتحديد.

وأشار بأن تلك الاسماء المسؤولة عن البيان لماذا لم يلتفتوا للقضية الفلسطينية وما يعانيه الفلسطينيون يومياً من انتهاكات لحقوقهم وكان الاجدر بهم أن يكتبوا عن تلك القضايا، مشيراً بأنه ربما هذا البيان لإرضاء بعض الجهات الخارجية.

وأقر فراج بأن جزء كبير من الاسماء لم يسمع بها وهي نكرة وربما وضعت دون رأيي اصحابها لأن ما يحمله هذا البيان خطير وذو أهداف ليست بريئة اطلاقاً، وتم السعي اليه من قبل جهات امريكية اسرائيلية من أجل أن يتم انتقاد الرئيس أبو مازن.

وأضاف أن مثل هذه البيانات بالية و لا داعي لها فنحن قضيتنا ليست ما حدث باليهود من خلال النازية، ويوجد قضايا أولى لتسليط الضوء عليها مثل تهويد الضفة الغربية، والانقضاب على القدس ومنازلها ومجازر القتل الجماعي للفلسطينيين فيجب علينا كفلسطيين العمل على فضح جرائم الاحتلال وأصدار بيانات يدين الجرائم الاسرائيلية بحقنا.

وأختتم فراج بأنه يجب على كل شخص ورد أسمه في هذا البيان  التبربر والتوضيح فهو  مكلف بأن يوضح موقفه لأنه بيان مشكوك بأمره، وربما جهة صهيونية قامت باستخدام تلك الاسماء، وأن الذي حدث لليهود يحدث للفلسطينين كل يوم ولا يوجد من ينصف هذا الشعب الذي سلبت منه أرضه لارضاء اليهود.