الداخل المحتل/PNN- اعتبر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، اليوم الأربعاء، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، يسعى إلى تشكيل حكومة تضم كتلة "المعسكر الوطني" برئاسة بيني غانتس، وهددا بأنه ستكون لذلك عواقب في تلميح إلى انسحابهما من الحكومة.
وجاء هذا التهديد في أعقاب نشر صحيفة القدس المقدسية، أمس، خبرا حول تسلم السلطة الفلسطينية أسلحة ومعدات ومركبات مصفحة، من الولايات المتحدة، وبوساطة أردنية، وبموافقة الحكومة الإسرائيلية. ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، خبر مشابها.
وعقب بن غفير قائلا: "سيدي رئيس الحكومة، إذا لم تتعهد بصوتك بأن النشر حول نقل أسلحة إلى مخربي السلطة الفلسطينية هو خبر خاطئ، فستكون لذلك عواقب. وإذا كنت تعتزم السعي لحكومة أوسلو 2، فرجاء أن تطلع وزراءك والجمهور وسنعمل بما يلائم ذلك".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقربين من سموتريتش، الذي يشغل منصب وزير في وزارة الأمن، قولهم إنه "استشاط غضبا"، وأنهم يقدرون أن نقل الأسلحة للسلطة الفلسطينية، إلى جانب الاتصالات في ديوان الرئيس الإسرائيلي حول خطة "الإصلاح القضائي"، هما ثمن يقدمه نتنياهو لغانتس من أجل تشكيل "حكومة يسارية تسعى إلى إحياء اتفاقيات أوسلو"، التي تصادف اليوم الذكرى السنوية الثلاثين للتوقيع عليها في البيت الأبيض. ويعقد سموتريتش اليوم مشاورات عاجلة.
وقالت المصادر، إن سموتريتش سيعقد اليوم جلسة خاصة لبحث ذلك، كما ذكرت القناة العبرية السابعة.
فيما طالب شقيقه في تغريده له عبر تويتر بحل الحكومة الإسرائيلية.
وشهدت مجموعة واتساب خاصة بالوزراء في الحكومة الإسرائيلية نقاشًا حادًا وغاضبًا، طالب فيه الوزراء بتقديم إيضاحات، مؤكدين أن القضية لم تعرض على التصويت أو النقاش.
فيما قال مكتب نتنياهو معلقًا على ذلك، أن ما تم نقله فقط مدرعات ولم يكن هناك أي أسلحة، وهو ما أكده وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت.
وسبق ذلك أن تجاهل نتنياهو أمس طلبًا جديدًا لوزير ما يسمى الأمن القومي إيتامار بن غفير، في جلسة الكابنيت، بإصدار الأوامر لتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وخاصة فيما يتعلق بتقليص الزيارات العائلية لهم من مرتين شهريًا إلى مرة واحدة.
ودفع ذلك بن غفير، لدعوة أعضاء حزبه لاجتماع خاص لمناقشة خطواتهم المقبلة في ظل تجاهل مطالبهم وتنفيذ سياسات بن غفير نفسه الذي كان وعد بتطبيقها خلال الحملة الانتخابية.
ودخل بن غفير أمس وفي الأيام الأخيرة، في جدل علني مع نتنياهو بشأن هذه القضية، وطلب نتنياهو منه وقف هذه الاستفزازات.
وبحسب قناة ريشت كان، فإن بن غفير قرر التوجه إلى الكنيست للتصويت على قرار يتعلق بتشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين.