طرابلس/PNN- دعا رئيس المركز الوطني الليبي لمكافحة الأمراض، حيدر السائح، اليوم الخميس، إلى إجراء عملية إخلاء عاجلة خاصة للنساء والأطفال وكبار السن في درنة، إثر مخاطر بيئية متوقعة ناجمة عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب والمياه الجوفية، وتحلل جثث ضحايا الفيضانات الموجودة تحت الأنقاض.
وأضاف السائح في تصريح أدلى به لقناة "المسار" المحلية، أن هناك مخاطر أخرى تتمثل بالمباني الآيلة للسقوط، وتدمر الشبكة الكهربائية، ووجود مخاطر بسبب الأسلاك المتقطعة.
وأوضح أن مخاطر الفيضانات كثيرة جدا، ومنها انتشار البعوض الناقل للأمراض بشكل كبير، ما يجعل درنة أمام موجة وبائية خطيرة، فالوضع البيئي حرج جدا، والتوصية الوحيدة التي من الممكن الآن أن نشدد عليها، هي المصدر الآمن للغذاء والشراب، فلا ينصح باستخدام خزانات مياه الشرب في الأماكن المنكوبة.
وقال السائح إن تحلل جثث الضحايا وكذلك الحيوانات النافقة تحت الأنقاض، يجعلنا أمام خطر موجة وبائية، قد لا تحمد عقباها، لذلك فالإخلاء إجراء واجب خاصة للأطفال والنساء.
وأضاف أنه عادة بعد الفيضانات هناك أمراض معينة تنتشر، ومنها الالتهاب الكبدي نوع "أ" وحمى تيفوئيد والكوليرا والملاريا، وهذا يتطلب توفير مطاعيم، مشيرا إلى توفير 20 ألف جرعة من اللقاحات التي تستهدف الأطفال في مراكز التطعيم بدرنة.
وأشار إلى أن فرق الرصد والمراقبة لم ترصد لغاية الآن أي إصابات بهذه الأمراض، ولكن هذا لا يعني أننا في أمان.
وكانت مدينة درنة الساحلية في شمال شرق البلاد، أكثر المدن الليبية تضررا من العاصفة دانيال، حيث تسببت الفيضانات الناجمة من الأمطار الغزيرة وانهيار سدين كبيرين في المدينة في مقتل وفقدان الآلاف وجرف 25% من المدينة نحو البحر.
ورجح رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي، ارتفاع عدد القتلى في المدينة المنكوبة إلى 20 ألفا.
وقال في تصريحات تلفزيونية إن السلطات لم تتمكن بعد من إحصاء الأضرار بشكل نهائي، لكن "الأعمال جارية من أجل ذلك".