بيت لحم /PNN / استقبلت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم عايدة وفدا من مؤسسة التعاون الدولي ال GIZ والذي حل ضيفا على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا بهدف الاطلاع على واقع المخيم والبحث في امكانية التعاون مستقبلا.
وحضر الاجتماع رئيس واعضاء اللجنة الشعبية بالمخيم و ممثلين عن الاونروا وكنعان الجمل مدير ملف الاونروا في دائرة شؤون اللاجئين ومدير مكتب الجنوب بالدائرة منجد جادو ومنسقي مشروع تحسين خدمات اللاجئين بالسيب الممول من وكالة التنمية اليابانية جايكا.
وفي بداية اللقاء رحب سعيد العزة بوفد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين الاونروا و وفد التعاون الدولي الالماني وقدم لهم شرحا عن واقع المخيم مشيرا الى ان ابرز اشكال المعاناة هي اجراءات الاحتلال الاسرائيلي التي كان اخرها اليوم حيث اقتحم مئات الجنود المخيم وقاموا بتفتيش عشرات المنازل واحتجاز عشرات الشبان واخضاعهم للتحقيق الميداني وتهديدهم قبل الافراج عنهم.
واوضح العزة ان اللجنة الشعبية تبذل جهود كبيرة من اجل تعزيز صمود اللاجئين وتحسين ظروف حياتهمبالتعاون مع الاونروا الجهة صاحبة الولاية على المخيمات مشددا على تعاون اللجنة مع جهات مختلفة لتحقيق خدمات للاجئين منها الحكومة الفلسطينية وبعض المانحين الذين لا يضعون شروطا على الدعم.
واوضح العزة ان اللجان والمؤسسات وكل ابناء شعبنا يرفضون التمويل المشروط سياسيا مشددا علىاهمية ان توضح وكالة التنمية الالمانية موقفها من هذه الشروط التي تصف النضال الوطني الفلسطيني بانه ارهاب وبالتالي فهذه الشروط مرفوضة بالنسبة للفلسطينيين وبامكان المانحين ان يتوجهوا للاونروا للتعاون معها بعيدا عن المجتمع الفلسطيني الذي يرفض اي اشتراطات.
بدوره قدم كنعان شرحا عن مشروع تحسين مخيمات اللاجئين الفلسطينين وبداياته في مراحله الاولىوالثانية واليات العمل التي تم اتباعها في تنفيذ المشروع الذي حقق نجاحات عديدة اهمها اعطاء الناس الفرصة لتحديد اولوياتهم ويكونوا شركاء في القرار.
وشدد الجمل على ان موقف دائرة شؤون اللاجئين والشعب الفلسطيني واضح وهو ان لا بديل عن الاونروا باعتبارهاصاحبة الولاية والمكانة في المخيمات وان كل ما يتم تنفيذه من مشاريع ياتي في اطار تعزيزواسناد مكانتها لاستمرار عملها بالمخيمات حتى تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حق العودة.
وشكر الجمل الاونروا و وكالة التنمية والتعاون الالماني على مبادرتهم للتعرف على مشروع بالسيب لضيوفها وشركائها.
من ناحيتها شذى العزة منسقة مشروع بالسيب في مخيم عايدة تحدثت عن اهمية المشروع مشيرة الى اليات العمل التي تم اعتمادها موضحة ان اهم فكرةهي اشراك مختلف فئات وقطاعات عديدة لم تكن بالسابق قادرة على التعبير عن اراءها واحتياجاتها مثلقطاع المراة والاطفال وذوي الاعاقة.
وشددت على ان العمل لم يكن سهلا في اقناع مجتمع المخيم لكن الامور الان تسير بشكل ايجابيوسريع بعد ان تم عقد سلسلة من الاجتماعات وتشكيل منتدى المخيم واعداد الدراسة حول واقع المخيم واشراك الناس بوضع رؤيتهم واحتياجهم.
من جهتهم عبر ممثلي التعاون الالماني عن سعادتهم بهذه الجولة في مخيم عايدة من خلال استضافة الاونروا لهم.
وشدد ممثلي ال GIZ انهم استمعوا بحذر وجدية لكل ما تم طرحه من مواضيع سواء فيما طرحته الاونروا او اللجنة الشعبية او ادارة مشروع تحسين الاوضاع المعيشية للمخيمات وقدموا شكرهم للجميع على حسن الاستقبال والمعلومات الغنية.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش حيث تم الاشارة لاهمية تطوير الاداء والعمل وتعزيز حضور ومكانةالاونروا باعتبارها صاحبة التكليف والولاية لمتابعة اوضاع اللاجئين مع التشديد على العمل مستقبلا منخلالها في اي مشاريع مستقبلية وبالتعاون مع اي جهات مانحة والمجتمع المحلي.