الشريط الاخباري

رئيس بلدية بيت ساحور : سنتجه نحو الإضراب وإغلاق مقر البلدية في حال عدم التزام الحكومة بسداد ديونها

نشر بتاريخ: 20-09-2023 | محليات
News Main Image

بيت ساحور /PNN / هدد رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك بالتوجه نحو الإضراب في حال عدم التزام الحكومة بدفع ديونها لبلدية بيت ساحور.

وقال رئيس البلدية خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش ان "ديون البلدية على الحكومة تقارب 7 مليون شيكل، والحكومة غير ملتزمة بتسديد هذه الديون، ما أدخل البلدية في مأزق مالي.. لذلك واضح أننا ذاهبون نحو الإضراب، رغم عدم رغبتنا بذلك".

وتابع "عندما نتوجه الى وزارة المالية طلبا لأموال البلدية لا نحصل إلا على الوعود دون أي تطبيق"، مردفا "وعودهم في الهواء".
وشدد رئيس البلدية على أنه في حال عدم استطاعة البلدية الإيفاء بالتزاماتها "سنقوم بإغلاق البلدية، وخوض الاضراب والجلوس في بيوتنا.. هذا أفضل".

وقال الحايك أن البلدية قاب قوسين أو أدنى من عدم القدرة على دفع الرواتب، مردفا “بالعافية قمنا بتأمين راتب شهر 8، والأمور غير واضحة بالنسبة لشهر 9 وسأتجه يوم الأربعاء المقبل الى وزارة المالية كي اطالب بدفع قسم من هذه الديون بشكل مستعجل".

وتابع الحايك "هذه أموال دافعي الضرائب، يدفعها المواطن كي يحصل في مقابلها على خدمات لا أن تبقى في خزينة الدولة"، معتبرا أن "ما يحدث تقصيرا حكوميا اتجاه البلديات التي لا تملك أي موارد أخرى".

وأضاف الحايك أن واقع البلدية المالي ينعكس على النظافة وجمع النفايات والتخضير والأرصفة الجيدة وسائر عمليات التطوير، موضحا أن "البلدية ستبدأ في عملية جبي ضريبة الأملاك من المواطنين ما سينعكس ايجابا على الواقع المالي مستقبلا".

ووجه الحايك رسالة الى الحكومة قائلا "البلديات تقدم جميع الخدمات وتتلمس مشاكل الناس وعلى احتكاك مباشر معهم، وبالتالي على الحكومة دعم البلديات حتى ينعكس هذا الموضوع على الخدمات المقدمة للمواطنين".

ننضح المياه العادمة في واد النار..

وحول واقع الصرف الصحي في مدينة بيت ساحور، أوضح الحايك أن البلدية أنجزت مسبقا 98 في المئة من شبكات الصرف الصحي، لكن المشكلة تبقت في كيفية التخلص من المياه العادمة في نهاية المطاف.

وأوضح أن المياه العادمة الناجمة عن المحافظة تنضح في واد النار مسببة مكرهة صحية كبيرة وتلوثا كبيرا للبيئة، مشيرا أن الحل الوحيد يكمن في بناء محطة للتنقية لوقف التلوث الكبير ولاستغلال المياه المكررة في عملية الزراعة، من أجل الحد من ارتفاع مستويات التصحر في المحافظة وما حولها.

وأكد أن مشكلة بناء المحطة تتمثل في رفض الاحتلال لإقامة أي محطة في منطقة مصنفة سي، وفي ظل عدم توفر الأراضي في منطقة أ و ب فإن المشكلة ستبقى قائمة على الأرض دون حلول.

تعبيد الشوارع.. جزء من وعودنا الانتخابية

وحول واقع الشوارع في بيت ساحور، قال الحايك إن البلدية بدأت بتعبيد وتأهيل الشارع الرئيسي "شارع محمود عباس"، بتكلفة تبلغ 4 مليون شيكل.

وأوضح أن العمل سينتهي في أول كانون الاول أي قبل الأعياد الميلادية المجيدة، لذلك نحتاج صبرا من المواطنين.

وتابع ان هناك 3 شوارع رئيسية سيتم انجازها مع نهاية هذا العام، ولدينا منحة جديدة بـ 150 ألف يورو لمزيد من التطوير.

 


وشدد الحايك أنه في حال عدم تأهيل بيت ساحور بالشكل المطلوب فإن المدينة ستشهد مشكلة حقيقية أثناء استقبال الحجاج، خصوصا وأن بيت ساحور تعيش على هذا المورد، حيث يدخل البلدة يوميا قرابة 65 باص سياحي.

وتابع ان "السياحة العمود الاقتصادي للبلدة، لدينا أكثر من 100 مشغل حرفي، ويدخل المدينة سنويا قرابة المليون سائح، لذا يجب أن نوفر لهم مرافق وشوارع مؤهلة تتناسب مع أهمية السياحة في البلدة".

وأكد أن في بيت ساحور 1200 غرفة فندقية، وتعاني جميع الفنادق في المدينة من أزمة حقيقية في المياه، ما يضطر أصحاب الفنادق لتوفير صهاريج المياه، وهو ما يرفع من التكلفة، ويضعف المنافسة بسبب رفع الأسعار.

وقال رئيس البلدية: لدينا طلبات لأربع فنادق جديدة في البلد، ما سيرفع عدد الغرف الفندقية الى 2000 وهو ما سيزيد الطلب على المياه، مؤكدا أن المشكلة الحقيقية تكمن في خفض الاحتلال الكمية المخصصة من 20 ألف كوب الى 12 ألف كوب فقط.

تصنيف بلدية بيت ساحور "سي"

وحول واقع البلدية، أكد أن تصنيفها "سي" لدى صندوق البلديات، ويسعى المجلس البلدي لرفع التصنيف نحو ب و أ، من أجل الحصول على مزيد من الدعم.

وتابع: هناك مجموعة من المتطلبات حتى يرتفع تصنيف البلدية، ومن بين المتطلبات توفر مساحات خضراء وحدائق، وضرورة تطبيق البلدية الالكترونية، وخفض تكاليف الرواتب والأجور، كوتها أعلى 10 في المئة من الموازنة التشغيلية، هذا إضافة لضرورة تخصيص 10 في المئة من الموازنة العامة للصيانة، بينما الانفاق الحالي لا يتجاوز 2 في المئة.

وأضاف ان هناك خطة لدى البلدية لتوسيع المناطق الخضراء وخصوصا في منطقة عش الغراب، نحن في صدد بناء حديقة وزراعة مساحات كبيرة، لأنه هناك مشكلة حقيقية في هذا الموضوع، كما نعمل على تطبيق البلدية الالكترونية وذلك خلال النصف الأول من العام المقبل.

شارك هذا الخبر!