/PNN/ بدأ العلماء الصينيون ببناء مشروع "عقل المدينة" لتعزيز أجهزة الكمبيوتر في قلب "المدن الذكية"، وفق ما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأفاد مطورو "الدماغ" الجديد، المجهز بقدرات المراقبة والمعالجة البصرية المصممة على غرار الرؤية البشرية، بأنه "سيكون أكثر فاعلية، وأقل استهلاكًا للطاقة، وسيعمل على تحسين الإدارة".
وقال جاو وين، الباحث البارز في مجال الذكاء الاصطناعي، في مقال بعنوان "دماغ المدينة: التحديات والحلول": "نحن نسميها حوسبة شبكية العين الإلكترونية"، موضحًا أن "العمل الذي قام به في مختبره المتطور بينغ تشينغ في مدينة شنتشن الجنوبية يمثل أكثر بكثير من مجرد حملة الصين لتوسيع نطاق مراقبتها الأكثر انتشارًا لمواطنيها، فهو أيضًا مؤشر على تصميم الصين على الفوز بالسباق من أجل ما يُعرف بالذكاء العام الاصطناعي".
وأضاف وين أن "هذا هو الذكاء الاصطناعي الذي لا يستطيع فقط أن يتفوق على الناس في عدد كبير من المهام ويمنح من يتحكم فيه ميزة إستراتيجية هائلة، لكنه أثار أيضًا تحذيرات الخبراء في الغرب من تهديد محتمل للتواجد البشري وظيفيًا".
وتعد ورقة الباحث وين، مجرد واحدة من حوالي 100 ورقة بحثية اطلعت عليها مجلة" نيوزويك" التي تظهر أن الصين تمضي قُدمًا في السباق نحو الذكاء الاصطناعي العام، وهو ما يمثل خطوة تغيير تتجاوز نماذج اللغة الكبيرة مثل Chat GPT أو Bard التي تجتاح المجتمعات بالفعل بقدرتها على إنشاء النصوص والصور والعثور على كميات هائلة من المعلومات بسرعة.
وبحسب "نيوزويك"، أوضح العالم الصيني البارز في مجال الذكاء الاصطناعي، تشو سونغ تشون، أن "الذكاء العام الاصطناعي هو القنبلة الذرية في مجال المعلومات، والفائز في اللعبة سيكون أحد المتنافسين إما الصين أوالولايات المتحدة".
كما أضاف تشو: تمامًا كما حدث في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي عندما عمل العلماء الصينيون على مدار الساعة لبناء القنبلة الذرية والصاروخ العابر للقارات والقمر الصناعي، نحن بحاجة إلى تطوير الذكاء الاصطناعي مثل "القنبلتين والقمر الصناعي" وتشكيل "جيش محترف" للذكاء الاصطناعي.
وبحسب المجلة، تهدف الصين إلى قيادة العالم في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي تم توضيحه في "مشروع الدماغ الصيني" الرسمي الذي تم الإعلان عنه في عام 2016.
المصدر: مجلة "نيوزويك"