رام الله/PNN- يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، تعنته ورفضه الاستجابة لمطلب المعتقل الإداريّ كايد الفسفوس (34 عامًا) من مدينة دورا في الخليل، والمضرب عن الطعام منذ (52) يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري التعسفي.
وبحسب نادي الأسير، فإن إدارة السجون وفي إطار عمليات التنكيل الممنهجة المستمرة بحق الأسير الفسفوس، نقلته أول أمس من زنازين سجن "النقب الصحراوي"، إلى زنازين سجن "عسقلان"، حيث تشكّل عمليات النقل جزءًا من الإجراءات التنكيلية التي تتعمد استخدامها بحق المضربين بهدف إنهاكهم جسديًا.
وأضاف نادي الأسير، إنّ عملية نقل الفسفوس بعد أن تجاوز الـ50 يومًا على إضرابه، إلى الزنازين بدلًا من نقله إلى مستشفى مدني، رسالة إلى أن الاحتلال ماضٍ في عملية انتقام ممنهجة بحقه.
وفي بيان سابق لنادي الأسير، أكد أن الفسفوس يُعاني أوضاعًا صحية خطيرة، كما أن المخاطر على حياته تتصاعد، خاصة أنه وإضافة إلى إجراءات إدارة السجون الانتقامية، فإن محاكم الاحتلال تمارس دورًا أساسيًا في التنكيل منه، وعكست ذلك برفضها للاستئناف الذي تقدم به محاميه مؤخرًا.
يُشار إلى أنّ الاحتلال كان قد أعاد اعتقال الفسفوس في 2/5/2023، إداريًا، وهو أسير سابق أمضى نحو (7) سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007.
وكان الفسفوس قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم، استمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض سابقًا عام 2021 إضرابا ضد اعتقاله الإداريّ، واستمر لمدة (131) يومًا.
يذكر أنّ الأسير متزوج وأب لطفلة، كما أن كافة أشقائه تعرضوا للاعتقال، واليوم إلى جانبه أربعة أشقاء آخرين معتقلين إداريًا وهم: حسن (37 عامًا)، وخالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا)، كما أن عائلته تعرضت لعمليات تنكيل، في إطار جريمة (العقاب الجماعي).
من الجدير ذكره، أنّ عدد المعتقلين الإداريين بلغ حتّى نهاية شهر آب/ أغسطس 2023، (1264)، بينهم (20) طفلًا، و(4) أسيرات، ومع تصاعد عمليات الاعتقال الإداريّ منذ العام المنصرم والعام الجاري، فقد تصاعدت الإضرابات الفردية ضد الاعتقال الإداري، وذلك في إطار مواجهة هذه الجريمة، كما ويواصل العشرات من المعتقلين الإداريين مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال العسكرية منذ العام المنصرم.