لندن/PNN- ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية، أن القطب الجنوبي حطم رقما قياسيا جديدا لأدنى كمية سنوية من الجليد البحري، متجاوزا الرقم المنخفض السابق الذي قدر بحوالي مليون كيلومتر مربع.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها إلى أن الاحتباس الحراري "أسهم في اختفاء الجليد ما سيحمل عواقب وخيمة على المناخ العالمي ومستويات البحار".
وبحسب العلماء، يصل الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية في شهر أيلول من كل عام أقصى مدى له، حيث كان المتوسط بين عامي 1981 و2010 هو 18.71 مليون كيلومتر مربع.
وقال المركز الوطني الأمريكي لبيانات الثلوج والجليد إن التحليل الأولي يشير إلى أن الجليد البحري وصل إلى حد أقصى قدره 16.96 مليون كيلومتر مربع في 10 أيلول، ثم تراجع منذ ذلك الحين.
من جانبه، قال الدكتور ويل هوبز، عالم الجليد البحري في جامعة تسمانيا، إن معدل نمو الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية منذ نيسان كان "بطيئا للغاية".
وأضاف هوبز: "هذا ليس تغييرا كبيرا عن المتوسط فحسب، بل أيضا عن الرقم القياسي السابق في أيار/مايو ما يؤكد أننا مقبلين على شيء مذهل.. فقدان الجليد البحري في منطقة بحر روس من المرجح أن يكون بسبب الرياح لكن الطقس لا يمكن أن يفسر سبب فقدان الجليد في بقية أنحاء القارة".
وكان الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية مستقرًا نسبيًا حتى تم كسر مستوى قياسي جديد من الانخفاض في صيف عام 2016 ، ثم توالى تسجيل المزيد من الانخفاضات القياسية.
وقال عالم المناخ المتخصص في القارة القطبية الجنوبية والمحيط الجنوبي بجامعة موناش الدكتور أريان بوريتش، إن فقدان الجليد البحري له عواقب بعيدة المدى على الكوكب، ولاسيما أنه يساعد على حماية الجليد الموجود على اليابسة من دخول المحيط؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر عدة أمتار.
وأضاف أن انخفاض الجليد البحري، يعرض جزءا أكبر من المحيط لطاقة الشمس؛ ما يتسبب في مزيد من ارتفاع درجة حرارة المحيط الجنوبي وفقدان المزيد من الجليد.
المصدر: صحيفة الغارديان البريطانية