بيت لحم /PNN / نجيب فراج - قال الاسير الفلسطيني احمد صلاح" العزة" ان الاسرى في سجون الاحتلال والذين افنوا زهرة شبابهم داخل سجون الاحتلال وعلى راسهم اسرى المؤبدات يشعرون بغضب كبير لا يمكن وصفه ازاء تعدد اتفاقيات ما يسمى بالسلام مرورا بتفاهمات التنسيق الامني وانتهاءا باتفاقيات ما يسمى بالتطبيع واخرها محاولات ابرام اتفاق تطبيع مع السعودية وكل هذه الاتفاقيات استثنتهم ولا زالت تستثنيهم وليس هناك امل او توقع ان تشمل هذه الاتفاقيات الاسرى في السجون ولذلك فان كل هذه الاتفاقيات بالنسبة لنا لا تساوى الحبر الذي تكتب به لانها تستثنيهم بل هناك تعمد باستهدافهم ليبقوا في السجون الى امد مفتوح وحتى الموت اذ ان شعبنا استقبل المئات من الاسرى في توابيت وهناك مئات الاسرى المرضى الذين يعانون من الاهمال الطبي بحقهم وانهم شهداء مع وقف التنفيذ.
واوضح ان قضية الاسرى هي قضية وطنية بامتياز وقد اعتقلوا دفاعا عن عروبة فلسطين وكرامة شعبها وان قضيتهم لم تكن في يوم من الايام قضية مالية صحيح ان ذلك حق مكتسب ولكن قضية تحريرهم يجب ان تكون نتاج فعل نضالي وان ذلك لا يتناقض على الاطلاق مع مستحقاتهم المالية ولكن الاكتفاء بهذه المستحقات بدون السعي لتحريرنا لا ينطبق مع المنطق اطلاق.
واوضح ان الحركة الاسيرة بكل مكوناتها وفصائلها تتدارس في احتماعات متواصلة الخروج بموقف موحد خلال بيان مركزي يتناول كافة هذه القضايا المطروحة.
وتطرق الاسير صلاح خلال حديثه " والمحكوم بالسجن المؤبد لواحد وعشرين مرة وهو معتقل منذ نحو 22 سنة وهو من مقاتلي كتائب شهداء الاقصى الى الوضع الداخلي للحركة الاسيرة ان الحوارات مع ادارة السجون بشأن حالة العصيان المدني التي يلوح الاسرى القيام في مواجهة قرارات بن غفير العنصرية التي لم تتوقف والتي كان اخرها تقليص الزيارات من مرة كل شهر الى مرة كل شهرين وهم غير معنيين بتوقفها ولكنهم يديرون حوارات طويلة طابعها جاف من دون تحقيق اي تقدم ولكنهم معنيون باطالة هذا الحوار ومن دون التوصل الى نتائج وهم يريدون هذا الحوار ان يستمر وهم عازمون اي الاسرى على افشال المخطط الاحتلالي في اطالة امد الازمة مقابل بعض الوعود الباهتة ولهذا لن تنطلي هذه الالاعيب علينا ونرفض ان يبقى الحوار جامدا وبدون اية حياة وان التكتيك التي تمارسه استخبارات السجون ومن خلفها بن غفير سيكون مصيره الفشل.
وقال صلاح ان الحوارات التي تتم بين لجنة الطواريء للاسرى ومصلحة السجون غالبا ما بين سجني نفحة وريمون وان ممثلي الاسرى لن يسمحوا ان يمر المخطط الاسرائيلي ولذا فهم يدركونه واذا لم يتم الاستجابه بشكل واضح وقاطع لمطالبنا العادلة فان الاضراب قادم لا محاله اذا ما تواصلت محاولات السلطات الانقضاض على منجزات الاسرى ، مشيرا الى ان لجنة الطواريء للاسرى في اجتماع دائم وهي تتابع الاوضاع والتطورات اولا باول ومتواصلة مع القاعدة الاعتقالية وفي حالة اعلان الاضراب فانه سيكون مصيري واستراتيجي وان الاسرى يتواصلون بشكل مستمر مع الفعاليات المختلفة في الشارع الفلسطيني كي يكون الحراك فاعلا ومؤثرا لاجبار الجانب الاسرائيلي على الرضوخ لهذه المطالب العادلة وهو يعلم علم اليقين ان عظام الاسرى قاسية وان شعبنا وامام اية معركة مصيرية سيحقق ما يريد كما في كل المعارك السابقة ونحن ندير هذه المعركة بهدوء وحكمة وعمق من اجل انجاحها.