مدريد /PNN / واصلت فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للتحالف الأوروبي لنصرة الأسرى الفلسطينيين، والمنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة مختصون وحقوقيون وبرلمانيون أوروبيون ونشطاء، إلى جانب مختصون في مؤسسات الأسرى، وأسرى محررين، وخلال المؤتمر، قدم نادي الأسير الفلسطيني، ثلاث أوراق عمل مركزية، حول جريمة الاعتقال الإداري، وجريمة احتجاز جثامين الشهداء، إلى جانب قضية اعتقال الجرحى المتصاعدة وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال.
وخلال ورقة قدمها رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، حول جريمة احتجاز جثامين الشهداء، استعرض خلالها أبعادها الخطيرة، بما فيها من انتهاك جسيم للقانون الدولي، وما يترتب عليها من آثار على حياة وعائلات الشهداء، والكيفية التي يحوّل فيها الاحتلال الجثامين إلى أداة تنكيل بعائلاتهم، ولفت الزغاري إلى تصاعد هذه الجريمة بشكل لافت منذ عام 2015، وتحديدًا خلال العام الماضي والعام الجاري، مع ارتفاع أعداد الشهداء، ومنهم الشهداء الأسرى.
واستعرض رئيس وحدة الإعلام والعلاقات العامة أمجد النجار، خلال ورقة أبعاد ومخاطر جريمة الاعتقال الإداري المتصاعدة، وما تركته خلال العام الماضي والعام الجاري من تحولات كبيرة، على واقع الحركة الأسيرة، والارتفاع المستمر في أعداد المعتقلين الإداريين، مقارنة مع العشرين عام الماضية، ومحاولة الاحتلال تقويض حقّ الفلسطيني في النضال والدفاع عن حقوقه، من خلال هذه الجريمة، كما وتوقف النجار مطولا عند المعطيات الخطيرة، التي ترافق هذه الجريمة، كحالات لأسرى منهم أطفال ونساء وكبار في السّن وجرحى ومرضى، إضافة إلى قضية المعتقل الإداري كايد الفسفوس الذي يواصل إضرابه لليوم الـ60 على التوالي رفضًا لجريمة اعتقاله الإداريّ، وما يواجهه من مخاطر كبيرة على مصيره.
وخلال ورقة عمل قدمها مدير نادي الأسير، لافي نصورة، حول قضية اعتقال الجرحى التي تصاعدت وما يرافقها من سياسات وانتهاكات ممنهجة صعّد الاحتلال من تنفيذها وبشكل كبير، خاصة مع تصاعد المواجهة مع الاحتلال، وما رافق الجرحى من ظروف احتجاز لا إنسانية، بما فيها من انتهاك جسيم للقانون الدوليّ الإنساني، عدا عن المماطلة التي يواجهها الجرحى في متابعة علاجهم، تحديدًا بعد نقلهم إلى السّجون، واستعرض نصورة عددًا من الحالات لجرحى معتقلين التي تابعتها المؤسسات، وشكلت نموذجًا صارخًا للانتهاكات والجرائم التي ينفذها الاحتلال بحق الجرحى.
يُشار إلى أن نادي الأسير، شارك في المعرض الخاص الذي أقامه المؤتمر، إلى جانب أوراق العمل، عبر مجموعة من صور لأسرى، حيث عبّرت كل مجموعة من الصور عن قضايا الأسرى، منها قضية المرضى، والأسيرات، والأطفال، والمؤبدات ومنهم القدامى.