بيت جالا/PNN- تبرعت عائلة جودة وهم من المغتربين الفلسطينيين المقيمين في امريكا بتجهيز غرفة CPR في قسم الكلى في مستشفى بيت جالا الحكومي، تعبيراً عن انتمائهم وحبهم لوطنهم فلسطين.
وأوضحت رئيسة لجنة اصدقاء مستشفى بيت جالا الدكتورة سلام القرنة، لمراسل شبكة فلسطين الإخبارية PNN، أن الشباب قاموا بتبرع تجهيز غرفة CPR رحمة عن روح المرحوم محمود أحمد جودة، وزوجته وزوجة ابنه مي عودة، متمنية من الشباب القادر على التبرع والمبادرة أن يتبرعوا لمستشفى بيت جالا الحكومي، وقسم الكلى بالخصوص، مؤكدة أن هذا جزءاً من المسؤولية الاجتماعية.
من جهته، قال رئيس الجمعية العربية الأمريكية في الولايات المتحدة حبيب جودة، إنهم قرروا التبرع بالغرفة بسبب تجربتهم السابقة مع إحدى قراباتهم التي كانت تغسل كلى في المستشفى، وكانت تشتكي لهم حول ما يعانيه مرضى الكلى في المستشفى من ضعف للخدمات والأزدحام.
وتمنى جودة أن تصل هذه المبادرة لكافة المواطنين، حتى يتعرفوا عليها ويقوموا بالتبرع للمستشفى نظرا لحاجتها الشديدة لمزيد من الغرف للتقليل من حالة الإزدحام.
كما عبّر عن إنتمائه الكبير لوطنه فلسطين، مضيفاً أنه تعالج في هذه المستشفى واستفاد منها في الماضي، وتحديداً في ستينيات القرن الماضي بعد خروجه من سجون الاحتلال، مؤكدا أنه وكل المغتربين والمنتميين موجودين قلبا وقالباً، ومستعدين لتقديم ما يستطيعونه في سبيل احتياجات أبناء الوطن.
ووجه جودة رسالته للمغتربين الذين نجحوا في الخارج قائلا:" لا تنسى من وين جيت فبلدك هو أساسك"، مؤكدا أن النجاح في الغربة أسهل وكذلك والسقوط، مضيفا أن عليهم أن لا ينسوا جذورهم في فلسطين، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لا يملك الا أن ينتمي إلى بلده.
وأشار إلى أن كل شخص ومواطن في الدول العربية الأخرى لديه دولة تنتظره ويستطيع الرجوع إليها متى ما أراد، الا الفلسطيني لا يملك إلّا خيار الإنتماء لبلده المحتل، مؤكدا على أن البلاد عليها حق علينا.
وأكد جودة أن التواصل لن يكون فقط عبر التواصل الشخصي مع المستشفى، بل سيتم تطويره ليصبح عن طريق الجمعية العربية الأمريكية، للتعرف على ما تحتاجه من أجهزة طبية وخدمات أخرى، وبالتالي يتم التبرع لها بشكل أكبر.