رام الله/PNN/ أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، اليوم الأربعاء، نتائج مسابقتها للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة بنسختها الثالثة في فلسطين، ضمن برنامجها "مستدامة"، بالشراكة مع الحديقة التكنولوجية الفلسطينية وجامعتي القدس وغزة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن الفائزون في احتفال نظم في الحديقة التكنولوجية ببلدة بيرزيت، بالتزامن مع جامعة غزة عبر الاتصال المرئي، بحضور وزير الاقتصاد خالد العسيلي، ومدير التعاون في الاتحاد الأوروبي ابراهيم العافية، ومنسقة الأمم المتحدة المقيمة، منسقة الشؤون الإنسانية في فلسطين لين هاستينغز، ورئيس مكتب برنامج "يونيدو" في فلسطين أحمد الفرّا.
وأعلنت لجنة تحكيم مستقلة مكونة من خبراء دوليين في مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وتطوير الأعمال، الفائزين في المسابقة وهم: المركز الأول شركة تكنولوجيا النانو لأنظمة المياه والبيئة، وفي المركز الثاني شركة آجرويتيك Agroitech للتكنولوجيا الزراعية، وفي المركز الثالث شركة جلين للفرز وإعادة التدوير.
وقال العسيلي "إن أفكار التكنولوجيا النظيفة التي تم تطويرها من خلال النسخ الثلاث، لمسابقة فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة التي أطلقتها (اليونيدو)، تمثل رأسمال بشري واقتصادي استثنائي، ومحرك حقيقي لنمو اقتصادنا، والذي يجب علينا الاستمرار في دعمه".
وأكد أن الوزارة ملتزمة بتعزيز نتائج برنامج اليونيدو "مستدامة"، مشيرا إلى أن إنشاء اللجنة الفنية الخاصة المعنية بالتكنولوجيا النظيفة، مؤخراً، بمثابة دليل ملموس على هذا الالتزام.
وشدد على أن وجود عدد كبير من أصحاب المصلحة، يدل على أن الوعي وحشد وتوظيف الموارد في هذا المجال أمر ملموس ومخطط له على المدى الطويل.
بدوره، قال العافية "إن تغير المناخ يمثل تحديا عالميا يتطلب اتخاذ إجراءات عالمية، وقد بدأت آثاره تظهر بالفعل، وستتفاقم بمرور الوقت إذا تركت دون معالجة"، مشيرا إلى أن التكنولوجيا النظيفة، هي بالتأكيد إحدى الحلول لهذا التحدي، وهي ذات أهمية خاصة في السياق الفلسطيني.
وأضاف: في فلسطين، تؤثر احتياجات الطاقة الكبيرة والاعتماد على الواردات بشدة على سبل عيش المجتمع، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي والصناعي. ولذلك، يعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع اليونيدو وشركائنا الفلسطينيين لتعزيز تطوير حلول كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة في القطاع الصناعي.
وتابع: إن حلول التكنولوجيا النظيفة المبتكرة، التي يقدمها رواد الأعمال الفلسطينيون تحدث فرقًا حقيقيًا في هذا الجهد.
من جهتها، قالت هاستينغز: إن الملكية الوطنية لبرنامج فلسطين للابتكار في مجال التكنولوجيا النظيفة، ستوفر إمكانية تعزيز نتائج البرنامج وتنمية ثقافة التكنولوجيا النظيفة.
وأضافت "ليس من السهل أن تبدأ شركة ناشئة على المستوى العالمي، بل وأكثر من ذلك في فلسطين، والشباب الفلسطيني، مثل الموجودين هنا اليوم، لا يتوقفون أبدًا عن إلهامنا بأفكارهم وابتكاراتهم وعملهم الجاد، وستبذل الأمم المتحدة وشركاؤها، قصارى جهدهم لمطابقة هذه الجهود من خلال توفير التوجيه والموارد والتشبيك، حتى تتمكن من "قلب السيناريو" بشأن هشاشة المناخ في فلسطين وتحويله إلى عمل مناخي".
من جانبه، قال الفرّا: إن مشاركة اليونيدو من خلال برنامج "مستدامة"، موجهة نحو رعاية نظام بيئي حيوي لريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا النظيفة، ووضع الأساس لاقتصاد خالٍ من الكربون وصديق للبيئة.
وأضاف: عبر النسخ الثلاث للمسابقة، تعاونا مع رواد الأعمال المبتكرين الذين ضخوا طاقة جديدة في ساحة الأعمال الفلسطينية، مؤكدًا أن التعاون بين الحكومة، والوكالات والمؤسسات الفلسطينية العاملة في المجالين البيئي والتجاري، ومبادرات التسريع المحلية، والخبراء والموجّهين، سيعمل على تضافر الجهود، وسيضمن استدامة تأثير برنامجنا وسيدعم روح المبادرة المزدهرة في المنطقة".
وتخلل الاحتفال عرض مشاريع لثماني شركات ناشئة تأهلت للتصفيات النهائية، وتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم فنية تألفت من خبراء محليين ودوليين في مجال التكنولوجيا النظيفة ونمو الأعمال