رام الله/PNN- قال قائم بأعمال الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات والطوارئ معتصم محيسن، إن إسرائيل رفضت جهود إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المحافظات الجنوبية، محذرا من كارثة إنسانية في حال قطع التيار الكهربائي.
وأضاف في تصريح لـلوكالة الرسمية، أن وزارة الصحة تواصلت مع مختلف المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر، لإيصال الأدوية والمستلزمات الطبية، وقبل ما يقارب ساعة أُبلغوا بفشل جهودهم ورفض الجانب الإسرائيلي إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المحافظات الجنوبية.
وأكد أن هناك 13 مستشفى حكوميا، و7 مستشفيات خاصة تعمل في قطاع غزة، وخرج مستشفيان عن الخدمة وهما بيت حانون والكرامة جراء القصف، وخلال ساعات ومع انقطاع التيار الكهربائي، ستتوقف المستشفيات بالكامل عن العمل، مشيرا إلى أن غرف العناية المكثفة وأجهزة التنفس الصناعي وغرف العمليات لا تعمل إلا من خلال الكهرباء.
وتابع محيسن: أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 18 عاما، والمستشفيات استقبلت مئات الشهداء وآلاف الإصابات جراء القصف الإسرائيلي على المحافظات الجنوبية منذ بداية العدوان على أبناء شعبنا، والمستمر لليوم الخامس على التوالي، ووصلت نسبة الإشغال في المستشفيات إلى ما بين 150-200%، ما يهدد قدرة الطواقم الطبية على التعامل، خاصة في حال تعرض القطاع لعملية برية.
ولفت إلى أن الطواقم الطبية والإسعاف تعرضا للاعتداءات واستُشهد 2 من أطقم الهلال الأحمر، فيما استُشهدت طبيبة أطفال اليوم، جراء القصف الإسرائيلي، وتعرضت مركبات الإسعاف للاعتداءات.
وأشار إلى أن هناك أزمة حقيقية تمر بها مستشفياتنا في القطاع، في ظل العجز في إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى مستشفيات القطاع بسبب الحصار المفروض عليه، ومنع الاحتلال دخولها، سواء من حاجز بيت حانون العسكري "إيريز" منذ العدوان، أو من معبر رفح البري.
وحذر من خطورة الوضع الصحي في قطاع غزة، خاصة أن إسرائيل تمنع وصول الوقود إلى محطات توليد الكهرباء، ما سيتسبب بتعطيل المنظومة الصحية بالكامل، ويُعرّض القطاع لكارثة إنسانية، ويكون مليونان و200 ألف مواطن غزي دون خدمات صحية.
وعن جهود الوزارة، قال محيسن: شكلت الوزارة فريقا طبيا جراحيا من عدة جراحات تخصصية لمساندة الطواقم الطبية في المحافظات الجنوبية، وهو جاهز بانتظار السماح له بالدخول إلى القطاع، كما جهزنا قوائم بالاحتياجات الضرورية من أدوية ومستلزمات من مستودعاتنا المركزية.
وأعلنت وزارة الصحة عن بدء العمل بإجراءات تقنين الخدمات الصحية والمساندة، وتوجيه طاقة المولدات الكهربائية المحدودة لاستمرار الخدمات الطارئة وإنقاذ الجرحى والمرضى في الحد الممكن مع اشتداد العدوان وقطع الكهرباء ومنع دخول الوقود إلى القطاع.
وحتى اللحظة، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 1055 شهيدا، و5184 مصابا، فيما بلغت الحصيلة في الضفة الغربية 23 شهيدا، و130 مصابا، وأكدت وزارة الصحة أن نحو 60% من المصابين في قطاع غزة من الأطفال والنساء.