تل ابيب /PNN / قام جيش الإحتلال بتعديل تصريح لكبير المتحدثين باسمه اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت، والذي كان قد قال “معبر رفح لا يزال مفتوحا … وأنصح أي شخص يمكنه الخروج بالقيام بذلك”، وقال بيان التصحيح الذي أصدره مكتب هيخت، غداة التصريح “معبر رفح كان مفتوحا بالأمس، لكنه مغلق الآن”.
هذا التصريح وبالرغم من تصحيحه، اصطدم بقضية غاية في الحساسية في مصر، وتتعلق بتوطين الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، وهو مشروع يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، ورفضه كافة الرؤساء المصريين.
وبثت وسائل إعلام مصرية رسمية، ما وصفته بتصريح من مسؤول مصري رفيع المستوى، دون أن تكشف عن هويته، وتميز بكونه تصريح قوي اللهجة، أكد فيه المسؤول رفض مصر الحازم لأي محاولات لتطبيق هذا المشروع القديم، مشيرا إلى الأمر غير مقبول لكل من المصريين والفلسطينيين، كما أشار بعض المراقبين إلى التصحيح الإسرائيلي، لم يشكل تراجعا عن فكرة ترحيل الفلسطينيين إلى سيناء، وإنما اقتصر على تصحيح المعلومة القائلة بأن معبر رفح مفتوح.
واعتبر حامد فارس، المستشار السابق لجامعة الدول العربية، أن الضربات التي استهدفت معبر رفح خطوة غير مدروسة، مؤكداً أن القاهرة سترد بحزم على أي محاولة لتنفيذ مخطط إفراغ غزة من سكانها وإجبارهم على التوجه نحو مصر، قائلا:
“هذه التحركات الإسرائيلية هي تحركات غير مدروسة، وكان هناك رد قوي جدا من الخارجية المصرية يؤكد أن الحدود المصرية غير مستباحة، وقال بشكل واضح إن إسرائيل والمخطط الإسرائيلي سيواجه بكل حزم من الدولة المصرية، لأن الدولة المصرية كانت دائما ما تتدخل للعمل على الحفاظ على أشقائنا في قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تعرضت عكس الاتجاه تماما في ظل دعم غربي أمريكي وتخاذل حقيقي من المجتمع الدولي.
إسرائيل لديها مخطط واضح تم كشف نواياه … يعني عندما يقول مصدر عسكري توجهوا إلى مصر وعندما يتم التوجه إلى مصر، فإن ما سيحدث في أرض غزة أو في الضفة أنهم سيقومون بتطويق الضفة الغربية بالكامل، ويحصلون على أرض قطاع غزة، وانتهت القضية الفلسطينية، وتم تصفيتها بالكامل وهو ما لن يقبله الشعب الفلسطيني ولا الدولة المصرية التي ستدافع بكل قوة عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته العادلة على حدود 1967″.