بيت لحم/PNN- قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تقرير لها أمس، انها حققت مع أكثر من 40 فلسطينيا من الرجال والنساء لنشرهم كلمات مديح للهجوم الذي نفذته حركة "حماس" ضد القواعد العسكرية والمستوطنات في غلاف قطاع غزة المحاصر في ٧ اكتوبر/ تشرين اول الجاري .
ووفق تقرير شرطة الاحتلال: "تم اعتقال 60 شخصًا آخرين في داخل الخط الاخضر". وقال مكتب النائب العام الإسرائيلي: "يجب فتح تحقيق واعتقال وملاحقة كل من ينشر كلمات إشادة وتأييد حتى لو كلمة او بوست - مطبوعة واحدة".
وقالت شرطة الاحتلال انه تم إيقاف طبيب في مستشفى هداسا عن عمله بعد إعجابه بمنشور يشيد بمحمد الضيف ويتوجه زعيما للشعب الفلسطيني بلا منازع؛ كذلك قامت بلدية الاحتلال بالقدس بطرد موظف لديها بعد أن عبر عن دعمه للهجوم الذي نفذته "حماس" .
كما ارسلت بلدية الاحتلال و(المعارف – وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية) كتبا ورسائل نصية لجميع المعلمين والمعلمات والعاملين في سلك التربية والتعليم في البلدية والمعارف تحذرهم فيه والطواقم الإدارية وحتى العاملين في النظافة والخدمات اللوجستية والمدربين والمفتشين على المدارس، بضرورة الالتزام بتعليمات الحكومة وحربها على -حماس- وعدم التعاطف او ابداء مواقف سياسية او اجتماعية قد تفسر على انها تعاطف مع العملية التي جرت يوم ٧ الجاري .
كذلك قامت الجامعات والكليات الإسرائيلية في القدس والداخل بإيقاف وطرد العديد من الطلاب الفلسطينيين الذين أعربوا عن دعمهم ل"حماس".
وقالت شرطة الاحتلال :"الآن يتبين أن هذه الحرب تحظى بدعم قوي جداً من النيابة العامة التي سمحت بفتح تحقيق في عشرات القضايا واعتقال نحو 100 فلسطيني، حتى أن بعضهم مثل أمام المحكمة خلال اليومين الماضيين".
وقالت الشرطة:"يجب عدم التسامح مطلقًا تجاه أولئك الذين ينشرون - صراحةً وحتى ضمنًا - عبارات الدعم للعدو وأعماله ضد الإسرائيليين الذين قُتلوا وأذلوا، وكذلك عبارات الدعم للإضرار بالجيش الإسرائيلي".
وتابع تقرير شرطة الاحتلال :"كما تشير النيابة العامة إلى الحالات الخطيرة التي سمح فيها بفتح تحقيقات، وأغلبها في القدس، وتضمن التقرير نماذج مما نشر على منصات التواصل الاجتماعي ومن الأمثلة التي تضمنها، أحد مواطني القدس الشرقية، نشر عدداً من المنشورات الداعمة والمشيدة بحركة حماس، منها: "جعل الله هذا اليوم يوم فتح ونصر والسيطرة والحكم - صباح التحرير الوشيك".
وقالت الشرطة في تقريرها ان أحد سكان القدس الشرقية، نشر عدة منشورات على الفيسبوك، منها: "يوم فلسطين يوم الفخر"، "اليوم صواريخكم، وغدا أنتم (القلب الأخضر) وعدنا الذي وفينا به".
ولفتت الشرطة الى خطبة الجمعة الماضية في حي صور باهر جنوب القدس الشرقية المحتلة، قال فيها، من بين أمور أخرى: "إن المجاهدين في الحرب المقدسة ('المجاهدون') الصابرون، يقاتلون في الحرب المقدسة، يقاتلون في الميدان بكل عزيمة... ماذا تنتظر أخبرنا يا الله ما الذي يجعلك تمشي في طريق القتال في الجهاد وفي سبيل الله أخبرنا من فضلك - متى نرى نصركم في باحة المسجد الأقصى.. هل ستبقون في بيوتكم أذلة؟".
الى ذلك،اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة والمخابرات الاسرائيلية، منزل الأسير المحرر ناصر أبو خضير في حي شعفاط شمال القدس واعتقلته ثم شرعت بتدمير محتويات المنزل بحجة التفتيش.
كما قامت قوات الاحتلال بسحب "البورد الإسرائيلي"- شهادة مزاولة مهنة المحاماة- من ابنته المحامية "أصالة" بحجة تدوين عبارات معادية للاحتلال وتأييد عملية قطاع غزة.
وحاصرت قوات كبيرة من الشرطة منزل حمدي عبيد في بيت حنينا واعتقلته وثلاثة من أبنائه بحجة دعم ومساندة العملية يوم السبت ٧/١٠ الجاري. وقامت الشرطة والقوات الخاصة والمخابرات بالاعتداء على حمدي "٦٢ عاماً" بالضرب المبرح وعندما تدخل أبنائه للدفاع عنه نكلوا بهم وضربوهم بأعقاب البنادق وبصورة وحشية وعنيفة. وتم اعتقالهم جميعاً .
من جهة ثانية،افرجت قوات الاحتلال عن المسنة نعمة قراعين "ام خالد" من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، بعد التحقيق معها في مركز الشرطة بشارع صلاح الدين، وابقت نجلها "وليد" رهن الاعتقال.
واقتحمت شرطة الاحتلال سلوان فجر أمس، واعتقلت الفتيين قيس غراب وقصي غراب، كما اعتقلت جمال مصطفى من القدس وأربعة شبان من بلدة الطور وفتاة.
واقتحمت شرطة الاحتلال مستعينة بحرس الحدود والمخابرات مخيم شعفاط واعتقلت ٦ شبان والفتاة المقدسية صفاء الرشق، فيما اقتحمت بلدة العيساوية واعتقلت عددا من رواد المسجد الرئيسي فيها بحجة الدعاء لغزة. كما اعتقلت محمد داري من العيسوية، بعد أن داهمت منزله وفتشته.
في السياق ذاته،اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر موسى زهران ومحمد زهران ابن الشهيد زهران زهران من بلدة بدو شمال غرب القدس المحتلة، بعد استدعائهما لمقابلة مخابرات الاحتلال ظهر أمس .
كما اعتقلت قوات الاحتلال من بلدة أبو ديس الأسير المحرر حمزة مرعي من منزله.