الداخل المحتل/PNN- نشرت صحيفة “معاريف” العبرية مقالا يخاطب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، "لنفرض أن كل ما قيل صحيح.. أنك لم تعرف ولم تسمع ولم تر، ولم تفهم ولم يتم تحذيرك، ولذلك أنت غير مسؤول عما حدث، إذن لماذا بحق السماء تعتقد أن عليك الاستمرار في منصبك"؟
ويقول كاتب المقال إيال روسوفسكي، إنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الحالي (عملية طوفان الأقصى) تكبدت إسرائيل أكبر كوارثها. وبينما الحدث لا يزال في أوجه، ولم يستوعب الحجم الفظيع للكارثة على تل أبيب بعد، لم يتحمل نتنياهو المسؤولية -أيضا- عن الكارثة.
ويضيف المقال ساخرا بأن نتيناهو مسؤول فقط عن "الإنجازات والنجاحات". أما من وصفهم بأبواقه ممن يرون أن وظيفتهم في الحياة الدفاع عنه، يطلبون عدم الانهماك حاليا في مسألة من المسؤول. بينما ينهمكون في إلقاء المسؤولية على العالم بأكمله، ما عدا رئيس الحكومة.
ويشير إلى أن هؤلاء "الأبواق" يتهمون الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، والحكومة السابقة، والاحتجاجات على التعديلات القضائية، وغيرها بأنهم مسؤولون عن الكارثة، إلا نتنياهو.
وأضاف المقال، أنه عندما تفاخر نتنياهو في العاشر من أبريل/نيسان الماضي، بفترة حكمه لم يكن يعرف المخاطر المتربصة بإسرائيل. وعندما عيّن -كذلك- "مسبب الحرائق الطفولي" إيتمار بن غفير، وزيرا مسؤولا عن الأمن الداخلي، فعل ذلك دون أن يعرف ما التحديات الأمنية الموجودة، وفق تعبيره.
ورأى الكاتب أنه "عندما فضل نتنياهو خلال الأشهر التسعة الأخيرة التركيز على التعديلات الدستورية، وتجاهُل التحذيرات والمخاطر الأمنية الناتجة عنها، هذا لأنه لم يعرف عن حجم التهديدات ضد إسرائيل".
جهل بالمخاطر
وأضاف أنه عندما قال نتنياهو في العاشر من مايو/أيار الماضي، إنه توجد ما وصفها بالمعادلة الجديدة مع "التنظيمات الإرهابية"، قال ذلك دون أن يكون له أدنى فكرة حول التهديدات القادمة. وكذلك الأمر عندما أقال يوآف غالانت من منصب وزير الجيش، بسبب محاولته التحذير من المخاطر الكامنة على أمن البلاد.
وكذلك يشير الكاتب أنه عندما قال نتنياهو في خطاب 26 يونيو/حزيران الماضي، إنه تمت إعادة حركة حماس عقدا من الزمن إلى الوراء، لم يُطلعه أحد على آخر التطورات المتعلقة بالوضع الأمني، أو وضع حماس الحقيقي.
وحين نشط نتنياهو طيلة الوقت على إضعاف السلطة الفلسطينية، من منطلق أن من مصلحة إسرائيل أن تكون السلطة ضعيفة وحماس قوية، فعل ذلك لأنه لم يفهم وضع الأمور ومدى خطورة حماس وغيرها، والكلام لروسوفسكي.
وخلص الكاتب إلى القول، "نتنياهو لم يسمع ولم ير ولم يعرف ولم يفهم ولم يُحذّر، ولذلك فهو غير مسؤول وغير مذنب عما حدث. ولنفترض أن كل هذا صحيح، إذن لماذا بحق السماء تعتقد أن عليك الاستمرار في منصبك"؟