غزة/PNN- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم الــــ15 على التوالي، من خلال شن غارات وحشية على أحياء كثيرة مخلفًا وراءه دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأفادت وزارة الصحة، اليوم السبت، بأن عدد الشهداء في قطاع غزة بلغ 44385، بينهم 1756 طفلاً، و976 امرأة و13561 مصابا، في حصيلة مروعة تعكس الطبيعة الوحشية لهذا العدوان. كما وأوضحت مصادر حكومية في غزة أن 160 مدرسة تعرضت لأضرار متنوعة، منها 19 مدرسة خرجت عن الخدمة بالكامل، ما يعني أن مستقبل أطفال غزة التعليمي يواجه أيضًا تحديات صعبة في يوم ما بعد العدوان.
دخول المساعدات إلى غزة عبر معبر رفح
فتح، صباح اليوم، معبر رفح الحدودي، لإدخال مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 15 يوما، أدى إلى نزوح نحو مليون نازح، وتدمير البنية التحتية بشكل كامل، وانهيار في المنظومة الصحية.
وتحركت فعليا الشاحنات في طريقهما إلى قطاع غزة، وذلك بعدما عبرت معبر رفح، حيث تم تفريغ عدد من الشاحنات المصرية، كما تنتظر المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية أمام معبر رفح، استعدادا لعبورها إلى داخل قطاع غزة، وذلك بعد ورود العديد من المساعدات سواء العربية أو الدولية.
وحسب الهلال الأحمر، فقد ضمت القافلة الإغاثية الأولى 20 شاحنة، وتمر تباعا من معبر رفح حاليا.
وكانت السفارة الأمريكية في إسرائيل، قالت إن هناك معلومات تفيد بأن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيفتح في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وأوضحت السفارة أنه في حال تم فتح معبر رفح فمن غير الواضح إلى أي مدى قد يتمكن الرعايا الأجانب من مغادرة غزة.
إسرائيل: لن نسمح بدخول وقود إلى قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستذهب فقط إلى المناطق الجنوبية من القطاع، وهي المناطق التي حثت إسرائيل المدنيين الفلسطينيين على الاتجاه إليها.
وفي مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري إن شحنات المساعدات لن تشمل الوقود.
وأضاف أن أحدث المعلومات تشير إلى أن عدد الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 210.
دمار هائل وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، خلال مؤتمر صحفي بأن القصف الإسرائيلي أسفر، حتى الآن، عن تهدم 5500 مبنى سكني بصورة كلية، كانت تضم 14200 وحدة سكنية، وأن العديد من العائلات فقدت منازلها وأصبحت بلا مأوى في ظل هذه الظروف القاسية.
كما وتواجه مستشفيات إضافية خطر الإخلاء نتيجة للقصف المستمر، ما يعرّض المرضى والمصابين والكوادر الطبية لخطر جسيم، وتضع هذه الظروف الصعبة تحديًا كبيرًا أمام العاملين في القطاع الصحي الذين يبذلون قصارى جهدهم لتوفير الرعاية الطبية للجرحى والمرضى في ظل نقص حاد في الموارد والتجهيزات الطبية.