الداخل المحتل/PNN- نفى مصدر عسكري بالجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، وجود نية لدى الحكومة لتأجيل العمليات البرية في قطاع غزة؛ من أجل إفساح المجال للجهود الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، حسبما أفادت صحيفة "معاريف" العبرية.
وأجرى المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، والمختص بإصدار القرارات النهائية بشن العمليات الإسرائيلية العسكرية الحالية، في الساعات الأخيرة، اجتماعًا لتقييم الموقف الراهن، تطرق للتجهيزات الأخيرة للحرب البرية في القطاع، والاستعدادات الخاصة بالجبهة الشمالية، تحسبًا لاتساع دائرة الحرب مع حزب الله.
وأشارت "معاريف" نقلًا عن المصدر الذي لم تُسمّه، قائلة "إنه على علم بتفاصيل المداولات، إلى أن الضغوط من أجل إرجاء الاقتحام البري لإفساح المجال لإطلاق سراح الأسرى "ليست من بين الاعتبارات الخاصة بمسيرة اتخاذ القرار".
وأضاف المصدر: "لا توجد أدنى علاقة، إن مسألة تأجيل العملية البرية هي مسألة ترجع للاعتبارات الميدانية فقط لا غير، كل الأمور تسير وفق الاعتبارات العملياتية".
وبيَّن أن الحكومة "أخذت على عاتقها تدمير وإبادة البنى التحتية لحماس في قطاع غزة، بدءًا من اغتيال القيادات، مرورًا بتدمير البنى العسكرية، وصولًا إلى تدمير البنى الحكومية للحركة"، مضيفًا: "لن تتوقف إسرائيل سوى بعد تحقيق هدف الحرب".
وأوضح المصدر العسكري أن إسرائيل "تعلم جيدًا أن حزب الله يتطلع لمنعنا من حسم المعركة مع حماس، حقًّا نحن نركز حاليًّا على حماس، لكننا مستعدون جيدًا للجبهة الشمالية أيضًا"، مضيفًا: "التقديرات ترجح أن تبدأ العملية البرية خلال الأيام القليلة المقبلة".
وفيما يتعلق بعمليات دفع سكان شمال القطاع، ولا سيما مدينة غزة، إلى النزوح، قالت الصحيفة، "تقرر تحديد منطقة "المواصي" جنوبي القطاع لاستيعاب النازحين". ولفتت إلى تقديرات منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، غسان عليان (لواء بالجيش) أن قرابة 700 ألف نازح انتقلوا إلى "المواصي"، وبقي في شمال القطاع قرابة 350 ألفًا، في مدينة غزة والبلدة القديمة، وقرابة 80 ألفًا في مخيم "الشاطئ" للاجئين.
وعلَّق المصدر العسكري على تلك النقطة، وأبلغ الصحيفة أن إسرائيل "تواصل مراقبة الجهود الكبيرة التي تبذلها حماس من أجل عرقلة حركة السكان إلى الجنوب؛ لأنها تريد استخدامهم كدروع بشرية خلال الحرب، تقوم حماس بذلك عبر وضع الحواجز وتوجيه التهديدات للسكان"، على حد قوله.
ونقلت الصحيفة عن رئيس هيئة الأركان العامة هارتسي هاليفي، من خلال حديثه مع قائد لواء النخبة "غولاني" قوله: "نحن بصدد دخول مهمة عملياتية مهنية؛ بغرض تدمير البنى التحتية لنشطاء حماس، وسنضع في أذهاننا صور ومشاهد أولئك الذين سقطوا يوم السبت قبل أسبوعين"، مستطردًا: "إن غزة معقدة ومكتظة بالسكان".