الداخل المحتل/PNN- أكدت مصادر إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن 3 وزراء على الأقل يدرسون حاليًّا قرار الاستقالة من الحكومة؛ لإجبار بنيامين نتنياهو على إعلان تحمُّله المسؤولية عن إخفاقات "طوفان الأقصى".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن قضية تحمُّل المسؤولية عن أحداث السابع من الشهر الجاري، تقف على رأس اهتمامات الشارع الإسرائيلي، الذي لا يفهم لماذا لا تتطرَّق الحكومة لموضوع الإخفاقات بشكل علني، والسياسات والخطوات التي أدت إلى هذا الفشل.
وأشارت الصحيفة إلى أن 3 وزراء على الأقل في الحكومة، دون أن تحدد أسماءهم، يفكرون في ما إذا كان عليهم الاستمرار في حكومة نتنياهو، من بينهم اثنان ليسا من أعضاء مجلس الوزراء المصغر "الكابينت".
وقالت إن الوزيرين المشار إليهما "يتألمان من الأحداث الصعبة ومن اللقاءات التي جمعتهما بالعائلات الثكالى والأجواء القاسية في الجنازات، ومقاطع الفيديو التي تبثها حركة حماس، وقبل ذلك من حقيقة أن كل ما حدث جاء بينما هم أعضاء في هذه الحكومة".
وتابعت الصحيفة الإسرائيلية أنه بالإضافة إلى الوزراء هناك أيضًا أعضاء بالكنيست يمثلون الائتلاف يدرسون خطوة الاستقالة، وقالت "إن أحدًا منهم لن يتحدث عن ذلك علنًا؛ لأن أمرًا كهذا من شأنه أن يبث حالة من التفكك"، مضيفة: "بيدَ أنهم على علم بأن النتائج التي ظهرت أمام أعينهم هي مسؤولية الجميع".
وبيَّنت " يديعوت أحرونوت " أن مقربين من نتنياهو ووزراء بالحكومة لديهم معرفة بشأن حساسية إعلان نتنياهو عن مسؤوليته في خضم المعركة، وأن مثل هذا الإعلان في التوقيت الحالي "ربما يحمل ضررًا عسكريًّا أو إستراتيجيًّا، ومن شأنه أن يُخفض معنويات الشارع الإسرائيلي".
ونقلت عن مصادر مقربة من نتنياهو أنه "لا يعتزم الاستقالة في ظل إدارته للحرب"، وقالت تلك المصادر أيضًا: " هذا الأمرغير مطروح".
ومضت قائلة إن مسألة إعلان تحمُّل المسؤولية، وهي القضية التي تشغل بال كلٍّ مِن الوزراء وأعضاء الكنيست "ستصبح عاجلًا أم آجلًا محط اهتمام الجماهير كافة".
وأشارت إلى أنه "من الممكن بالفعل رؤية هذا الاتجاه عبر استطلاعات الرأي التي تعكس الحالة المزاجية للشارع، وتؤشر على أن الذاكرة الجمعية هذه المرة لن تكون قصيرة"، على حد قولها.
وتعتقد الصحيفة أن أحدًا في الائتلاف الحاكم في إسرائيل لا يمكنه أن يطلب من نتنياهو الاستقالة في الوقت الراهن، لكن لو أعلن 4 إلى 5 وزراء مسؤوليتهم عن الإخفاق، سوف يجبرونه على الرد، وأن هذا التوجُّه ينبع من رغبة هؤلاء في إزالة الحمل عن ضمائرهم.