غزة/PNN- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، لليوم الــــ20 على التوالي، من خلال شن غارات وحشية على مختلف المناطق، مخلفًا وراءه دمارًا هائلاً وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وبحسب الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة، ارتفع عدد شهداء المجازر الإسرائيلية في غزة إلى 7703 شهداء، بينهم 3595 طفلا، وأكثر من 18500 ألف مصاب، بالإضافة إلى 1650 مفقودا.
وقال القدرة في مؤتمر صحفي أمام مستشفى الشفاء في غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي حوّل قطاع غزة إلى قطع من اللهب وارتكب عشرات المجازر هي الأعنف خلال الساعات الماضية.
وأشار إلى أن نحو 825 عائلة تعرضت للإبادة بالكامل بسبب مجازر الاحتلال الإسرائيلي، مبينا أن 53 مجزرة ارتكبها الاحتلال في قصف عنيف يوم أمس.
وناشد القدرة كافة خريجي وطلبة الطب والتمريض والأطباء المتقاعدين التطوع بسبب الضغط على المستشفيات وشح الكادر البشري.
وطالب كافة الجهات بالعمل الفوري على التدخل العاجل لإسعاف المنظومة الصحية المنهارة.
كما طالب القدرة فتح معبر رفح لضمان تدفق المساعدات الصحية وإدخال لوقود وإخراج المرضى والجرحى.
هذا ونشرت وزارة الصحة في غزة، قائمة بأسماء جميع الشهداء ردا على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي.
وعلى مدار ساعات ممتدة من مساء أمس الجمعة وحتى اللحظة، واصلت مدفعية الاحتلال قصفها العنيف والمكثف وغير المتوقف على مواقع في شمال قطاع غزة، كما طال القصف تحديدا محيط مستشفيات الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من عشر مرات على محيط هذين المستشفيين.
وقالت مصادر إعلامية إن طيران الاحتلال استهدف منازل لمواطنين في مخيم الشاطئ وفي النصيرات وبيت لاهيا وبيت حانون، وأخرى في المناطق الشرقية للقطاع، موقعا عشرات الشهداء والجرحى.
ويأتي تواصل القصف في وقت قطعت فيه سلطات الاحتلال جميع الاتصالات والانترنت عن قطاع غزة، بينما تعيش غزة في ظلام دامس مستمر منذ بدء هذا العدوان في السابع من الشهر الجاري.
ولم تتمكن طواقم الدفاع المدني، والإسعاف من الوصول إلى أماكن القصف لإخراج المصابين أو انتشال الشهداء، بينما يحاول المواطنون نقل الشهداء والمصابين على عربات وفي مركبات خاصة.
الدفاع المدني: الغارات الإسرائيلية ليلا “دمرت مئات المباني كليا” في غزة.. والمعالم تغيرت
أفاد الدفاع المدني في قطاع غزة السبت أن الضربات الإسرائيلية الليلة الماضية “دمرت كليا” مئات المباني في غزة.
وقال محمود بصل مدير إعلام الدفاع المدني “مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وآلاف الوحدات تضررت”، مضيفا أن عمليات القصف الكثيفة أدت إلى تغير “معالم غزة ومحافظة الشمال”.
ونفذ الجيش الإسرائيلي غارات هي الأعنف منذ بدء الحرب من البر والبحر والجو على جميع مناطق قطاع غزة، وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والإنترنت.
وقال صحافيون إن “القصف الإسرائيلي ما يزال متواصلا.. التركيز منذ ساعات الفجر منصبّ على القصف المدفعي”.
واستهدفت “الغارات الإسرائيلية مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعة عددا كبير من الشهداء والجرحى”.
وتركز “القصف في محيط مستشفيي الشفاء والأندونيسي وسط القطاع، مستخدما القنابل الفوسفورية الحارقة”، وأكدتها صور تناقلتها وسائل إعلام دولية.
وزير الاتصالات: قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي
قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، إن انقطاع الاتصالات والانترنت مع غزة، نجم عن قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف آخر نقطتي ربط دوليتين مع القطاع، مشيرا إلى أن قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي.
وأوضح سدر في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، أنه ومنذ اليوم الأول للعدوان، لحق ضرر هائل في البنى التحتية، ومنها شبكة الاتصالات، إلا أن ذلك لم يأت على كل نقاط الربط، الأمر الذي مكّن الشركات من الحفاظ على الاتصالات الأرضية والخليوية والوصول إلى الإنترنت.
وبيّن أن ما جرى مساء اليوم تمثل بقصف آخر نقطتين مخصصتين للربط الدولي مع قطاع غزة، ما أدى إلى قطع الاتصالات مع القطاع داخليا وخارجيا، وكذلك الوصول إلى شبكة الانترنت، بما يؤشر على عمق الجريمة التي تقوم بها قوات الاحتلال.
وشدد الوزير سدر، على أن انقطاع الاتصالات داخل قطاع غزة سيؤثر على العديد من الخدمات، لاسيما الصحية، حيث تتوقف نداءات الاستغاثة وطلب الإسعاف.
"الهلال الأحمر" تحذّر من تأثير انقطاع الاتصالات على عمل طواقم الإسعاف
أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انقطاع الاتصال بشكل كامل مع غرفة عمليات الجمعية في قطاع غزة، في ظل قطع سلطات الاحتلال الإسرائيلي للاتصالات والانترنت.
وقالت الجمعية في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، "نشعر بالقلق الشديد بخصوص إمكانية استمرار طواقمنا في تقديم خدماتهم الإسعافية، لاسيما وأن هذا القطع يؤثر على خدمة الاتصال المركزي 101 ويعيق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين والجرحى".
وأعربت الجمعية عن قلقها على سلامة طواقمها العاملة في قطاع غزة، في ظل القصف الإسرائيلي العنيف المتواصل على مدار الساعة، بينما تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها جرائم الحرب في ظل عزل غزة عن العالم الخارجي.