تل ابيب/PNN-التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي وصل إلى إسرائيل صباح اليوم، الجمعة، للمرة الثالثة خلال الحرب على غزة. وتباحث نتنياهو وبلينكن في طلب أميركي "بوقف إطلاق نار مؤقت" ونقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وفي موازاة ذلك محاولة تحرير أسرى إسرائيليين في غزة بوساطة دول عربية. وتظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين قبالة مقر وزارة الأمن.
وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" أن نتنياهو "يميل إلى الاستجابة" للطلب الأميركي، ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إنه "من الجائز أن توافق إسرائيل على وقف الهجمات لعدة ساعات". وأشارت "كان" إلى أن بلينكن سيشارك في اجتماع لـ"كابينيت الحرب" الإسرائيلي، وسيلتقي مع الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، ورئيس المعارضة، يائير لبيد. وقالت مصادر في مكتب نتنياهو إنه في ختام لقاء نتنياهو وبلينكن لم تتم المصادقة على إدخال وقود إلى قطاع غزة.
وفي غضون ذلك، أفادت شبكة "سي.إن.إن." بأن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وكبار مستشاريه حذروا إسرائيل، في الأيام الأخيرة، من أن "وقتها محدود" لأسابيع وليس لشهور في الحرب على غزة ومحاولة تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها، بالقضاء على حركة حماس وحكمها، قبل أن تطالب بوقف إطلاق نار. وأضاف التقرير أنه بمرور الوقت يصبح تحقيق أهداف إسرائيل أكثر صعوبة بسبب الصرخة العالمية المتزايدة حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وذكر موقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني أنه يتوقع أن يسأل بلينكن خلال اجتماعه مع نتنياهو حول إستراتيجية إسرائيل للخروج من الحرب. وذكرت الصحيفة، أول من أمس، أن إدارة بايدن تدرس نقل السيطرة على قطاع غزة في نهاية الحرب إلى السلطة الفلسطينية، وبدعم من تحالف دول عربية.
إلا أن بلينكن قال أمام مجلس الشيوخ الأميركي إن نجاح خطة كهذه ليس مؤكدا. وتعارض الحكومة الإسرائيلية خطة كهذه، وأصدر مكتب نتنياهو بيانا مقتضبا جدا جاء فيه أن "رئيس الحكومة ليس منشغلا في هذا الموضوع".