بيت لحم /PNN / نجيب فراج- لا يخفى على احد ان الاوضاع في سجون الاحتلال الاسرائيلية متردية للغاية وقد ازدادت صعوبة بعد اندلاع حرب طوفان الاقصى في السابع من الشهر الماضي.
واتخذت مصلحة السجون الاسرائيلية واداوات قمعها المختلفة"الاستخبارات ، والنحشون ، والشاباص ، والشرطة " اجراءات قمعية وتعسفية بحق الاسرى ومن بينها منع الزيارات بالكامل ومنع دخول مندوبي الصليب الاحمر الدولي للاسرى، وقطع القنوات التفلزيونية عنهم بالكامل وقطع الكهرباء باستثناء الانوار ، وتقليص كميات المياه المخصصة للاسرى، ومنع الكانتينا، ومنع الاسرى ان يقوموا بطهي الطعام واغلاق المطابخ والاقتصار على الوجبات الثلاث المقدمة من قبل مصلحة السجون وتسليمها للاسرى مرة واحدة وهي باردة، كما منعت شفرات حلاقة الوجه من الدخول، اضافة الى عزل العديد من الاسرى في الزنازين الانفرادية وانقطاعهم عن العالم الخارجي وانقطاع اخبارهم حتى عن ذويهم والاقدام على حملات التنقل للاسرى بين الاقسام والسجون لخلق حالة ارباك وعدم الاستقرار في صفوفهم اضافة الى اعتداء هذه الاجهزة عليهم بالضرب المبرح ومحاولة اذلالهم واجبار بعضهم على خلع الملابس وتعريتهم بالكامل وهذا ما حصل في سجن النقب الذي وصفه العديد من الاسرى بانه ابو غريب في العراق.
واوضح العديد من الاسرى ان ما يتم داخل السجون هو ممارسات انتقامية حتى من الاسرى الذين يقبعون داخل السجون وهذا يعبر عن مدى الوحشية وعقلية العداء لكل ما هو فلسطيني وممارسة كل اشكال العقاب الجماعي وتحويل الاسرى الى رهائن بيد القوات الاسرائيلية متذرعين بطريقة او باخرى بالاسرى لدى المقاومة حيث يدعي الجانب الاسرائيلي انه لديهم قرارا بان بعامل الاسرى في السجون كما معاملة الاسرى لدى المقاومة وانقطاع الاخبار عنهم.
ورغم حالة التعتيم الشاملة على حالة الاسرى وفقدان كل وسائل الاتصال بالخارج الا انهم يملكون وسائل للتواصل مع الخارج حتى لو كان هامشها ضيق.
واوضح الاسرى في رسائل تمكنوا من تهريبها من خلف القضبان انهم يواجهون هذه الاجراءات الفاشية بمزيد من الصبر والحكمة ورباطة الجاش ويديرون معركتهم في هذه الظروف الحساسة والدقيقة بحكمة عالية وهم قادرون على افشال كل ما يخطط لهم من مؤامرات ففي الوقت الذي تعاملت ادارة السجون ومنذ اللحظات الاولى منذ اندلاع الحرب على الشعب الفلسطيني بعدم الاعتراف بالاطر الاعتقالية ظل الاسرى متماسكون ويتحلون بمعنويات عالية وبوحدة عميقة فيما بينهم لان هذه الوحدة كفيلة بافشال المؤامرة ويتمتع الاسرى ايضا بقوة ذاتية ويشعرون بنشوة الانتصار المؤكد بعد كل هذا العدد من الاسرى لدى المقاومة حيث يشعرون ولاول مرة بان الافراج عنهم بات وشيكا وان تبييض السجون من كافة الاسرى اقرب من اي لحظة سابقة وهذا ما يعزيهم في وجه حملة القمع والتكيل بحقهم وهم مصممون على افشال المؤامرة لان تجربة الحركة الاسيرة زاخرة بالانجازات من خلال التصميم على التمسك بحقوقهم ورفض ممارسات الاذلال والهوان وهم متأكدون ان الفجر صبر ساعة، مطالبين كافة الاهل وابناء الشعب الفلسطيني ان يطمئنوا على احول الاسرى ومعنوياتهم المرتفعة فهم الجنود الذين ظلوا رافعي راية المقاومة والصمود رغم ظروف القيد الصعبة واجراءات الاحتلال سيكون مصيرها الى الزوال والهزيمة.