بيت لحم /PNN / نجيب فراج – يتزايد القلق الشديد على مصير الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من قبل اهاليهم والمؤسسات التي تعني بشؤونهم وجموع المواطنين الفلسطينيين.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسيرالفلسطيني في بيان مشترك"ان احتمالات استشهاد مزيد من الأسرى تتصاعد خاصة أنّ مستوى عمليات التعذيب والتنكيل التي تصلنا من محامين وأسرى محررين تؤكد أن الاحتلال ينتهج إجراءات وعمليات لقتل الأسرى، وتنفيذ اغتيالات بحقّهم عن سبق إصرار".
ومنذ اندلاع الحرب البربرية على قطاع غزة منذ 33 يوما اتخذت قوات الاحتلال الاسرائيلي منهجا جديدا وخطيرا ضد الاسرى في سياق حزمة من خطوات الانتقام ضد ابناء شعبنا طالت الاطفال والنساء والشيوخ والمنازل والمشافي والبنية التحتية ليس فقط في القطاع وانما ايضا في بعض مناطق الضفة الغربية من خلال تجريف الشوارع والبنية التحتية وكذلك استخدام الطائرات للقصف كما حصل في جنين وطولكرم على وجه التحديد.
وحسب العديد من المشاهدات من قبل الاهالي حينما يجري اعتقال الشبان في المحافظات المختلفة حيث تصاعدت حدة هذه الاعتقالات من حيث الاعداد بشكل يومي لتتراوح ما بين 55 معتقلا الى نحو المائة في اليوم الواحد حيث افاد الاهالي ان ابنائهم المعتقلين تعرضوا للضرب المبرح امام اعينهم داخل المنزل وخارجه ويبقى الجنود يضربون ابنائهم حتى يغيبون عن اعينهم ولعل حالة الاسير احمد الصيفي الذي اعتقل قبل عدة ايام من منزله في مخيم الدهيشة دليل اخر على حجم الضرب حيث حاول ان يبعد الجندي عنه وهو مكبل ومعصوب العينين في الشارع وحينها قرر الجنود ان يعيدوه الى المنزل نظرا لمحاولة تمنعه عن الضرب كي يضربوه امام اعين والديه وشقيقاته ضربا مبرحا حيث ناشدت العائلة المؤسسات الحقوقية لمعرفة مصير ابنهم وهم متأطون انه قد اصيب بجراح ولا يعرفون اي خبر عن حالته.
وقدم العديد من الشبان شهادات حيه ممن جرى اعتقالهم للضغط على اشقائهم لتسليم انفسهم وقد افرج عنهم بعد ذلك شرحوا فيها وجبات الضرب والتعذيب لما تعرضوا له وسماعهم لضرب معتقلين بجوارهم مؤكدين ان الجنود لديهم اوامر من اجل الحاق اكبر الضرر في اجساد المعتقلين وايقاع الاصابات بهم وجميعهم يحتاجون الى المشافي دون ان يعلم احد عن مصير هؤلاء المعتقلين وما هي حالاتهم الصحية وليس من المستغرب ان يعلن عن استشهاد اي معتقل جديد من جراء هذا الضرب والتعذيب بشكل وحشي
ويقول محمد الزغلول رئيس جمعية الاسرى المحررين في محافظة بيت لحم ان جنود الاحتلال قد قتلوا ثلاثة اسرى على الاقل منذ اندلاع الحرب من جراء الضرب وهم عمر دراغمة من طوباس، وعرفات حمدان من بيت سيرا قضاء رام الله، وماجد زقول من غزة ، وهناك احاديث عن استشهاد رابع وهو من عمال غزة ايضا ولكن لم يتم تأكيد هذا الخبر حتى الان نظرا لتحويل مناطق السجون جميعها الى مناطق معزوله من حيث الحصول على المعلومات، مشيرا الى ان جمعيته تتلقى معلومات وشهادات مخيفة عن الضرب اثناء الاعتقال ومن الواضح ان هذا بقرار من الهيئات العليا الاسرائيلية.
وقال ان جنود الاحتلال ينفذون ممارسات خطيرة بحق الاسرى متذرعين بالاسرى لدى المقاومة حيث لا زيارات للصليب الاحمر ولا زيارات للمحامين ولا معاملة بحسب القانون الدولي الا بالافراج عن الاسرى لدى المقاومة ، وطبعا هذا غير معلن ولكن نستطيع ان نكتشف ذلك من خلال الممارسة والتصعيد الخطير على الارض رغم معرفة الجانب الاسرائيلي ان الافراج عن الاسرى الاسرائيليين لا يمكن ان يتم مجانا.
من جانبه قال عبد الله الزغاري رئيس نادي الاسير عبد الله الزغاري في حديث مع القدس ان الاحتلال يخفي علينا اية معلومات بشأن التطورات داخل السجون من خلال منع الزيارات ومن خلال منع المحامين وحتى منع منظمة الصليب الاحمر من الحصول على هذه المعلومات ولذلك نحن مارسنا ضغوطا كبيرة منظمة الصليب الاحمر كي تمارس دورها وان كانت ممنوعه من زيارات الاسرى عليهم ان يعلنوا ذلك بشكل واضح ، لان الصليب الاحمر كمنظمة دورها يجب ان يكون مضاعفا في مثل هذه الظروف الخطيرة.
وكانت هيئة الاسرى قد نشرت معلومات قالت فيها ان الاسير الجريح اسيد صالح قد تعرض لمحاولة اعدام لدى اعتقاله فقد تعرض للتنكيل والتعذيب الشديد منذ لحظة اعتقاله بتاريخ 09/10/2023، حيث أصيب في قدمه اصابة بالغة، تم نقله على اثرها الى مستشفى خاص لمدة 3 أيام، ثم الى عيادة مستشفى الرملة. ونقل المحامي على لسان الأسير جملة الاعتداءات التي تعرض لها، حيث وضع الجنود القيود على يديه وشدوها بشكل كبير ، وكانوا يقومون بضربه بالبندقية مكان الاصابة، والقيام بتصويره أثناء ضربه وتعمد اهانته، وعلم بعض المستوطنين بتواجد الاسير بالغرفة، فهجموا عليه وحضرت الشرطة الى الغرفة وقاموا بإدخال الأسير الى الحمام والاعتداء عليه بالضرب.
واشار التقرير الى انه وعندما كان الجنود بضربه بالمستشفى، و ينادي هو على الاطباء بعد وجبة الضرب لاسعافه يقوم الاطباء بحشو الوسادة في فمه حتى لا يصدر أي صراخ.
واقدم الجنود على مسح الدماء التي علقت بملابسة عن الاصابة في جسده المعرى، ولدى نقله من المستشفى الخاص الى مستشفى الرملة تم وضعه على كرسي متحرك، و وضع حرام على وجهه، وكان الجنود يضربونه على رأسه طوال الطريق ويشتمونه وقالوا له اكثر من مرة ان والديه قد توفيا