بيت لحم /PNN/ في رسالة من امام كنيسة المهد وجه نحو 2500 طفل وطفلة فلسطينية صرخة نيابة عن أطفال فلسطين، عمومًا واطفال غزة على وجه الجهصوص الذين يذبحون بالة القتل الاسرائيلية رسالة، للعالم أجمع، مطالبين بوقف المجازر المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني في القطاع."
وجائت الفعالية بتنظيم من مديرية تربية بيت لحم وبالتعاون مع مكتب الرئيس محمود عباس وبلدية بيت لحم وفصائل العمل الوطني وكنائس بيت لحم للتعبير عن مطالب شعبنا الفلسطيني للعالم بضرورة وقف هذه المذبحة والمجزرة وحرب الابادة التي تشنها اسرائيل على اهلنا في قطاع غزة وتنتهك كل المواثيق والاعارف الدولية.
وتجمع الاطفال في ساحة المهد ورفعوا الاعلام الفلسطينية وصور الاطفال الشهداء في قطاع غزة مطالبين العالم من امام اقدس مكان مقدس للعالم المسيحي بالضغط على اسرائيل لوقف جرائمها تمهيدا لمحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين .
وقالت الطالبة ناتالي، إحدى الطالبات الفلسطينيات من بيت لحم والتي شاركت في المسيرة، انها تاتي مع زميلاتها للوقوف هنا للمطالبة بحماية شعب غزة من القتل الذي يتعرضون له وأضافت : "نحن هنا للتعبير عن حزننا لما يحدث ونأمل في أن تنتهي الحرب، وأن ينتصر الأطفال".
وتخلل الوقفة القاء العديد من الكلمات حيث تحدث محافظ بيت لحم بالانابة محمد طه ابو عليا ورئيس بلدية بيت لحم وعدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي كما القى الطلبة كلمات باللغات العربية والانكليزية والفرنسية لايصال صوت شعبنا الى العالم كما تخلل الوقفة القاء الطلبة كلمات مؤثرة عن واقع غزة تحت القصف والعدوان الى جانب تقديم اغاني وطنية وانسانية بعدة لغات في رسالة انسانية من اطفال بيت لحم وفلسطين للعالم.
كما دقت اجراس كنيسة المهد والكنائس المحيطة مع تكبيرات مسجد عمر بن الخطاب في صلاة مشتركة تحمل رسالة انسانية ودينية و وطنية للعالم اجمع مفادها ان شعبنا الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه يطالبون العالم بوقف المجزرة والجرائم وحرب الابادة ضد الشعب الفلسطيني.
وبحسب القائمين على الفعالية فانها تمثل رسالة سياسية على مستويات متعددة حيث تعكس وحدة شعبنا على المستوى الداخلي الفلسطيني، إضافة إلى رسالة سياسية وإنسانية إلى العالم حول ضرورة إنهاء حرب الإبادة."
وفي هذا الاطار أكد محمد طه أبو عليا، القائم بأعمال محافظ بيت لحم في حديث مع PNN، أن الأطفال والنساء وكبار السن في غزة يتعرضون للقتل بواسطة الأسلحة الأمريكية، واليوم نرسل نداءً أمام كنيسة المهد، مكان يمثل رسول المحبة والسلام، أن الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة والقتل. يجب على العالم وقف ما يحدث.
من ناحيته، قال محمد صبح، أمين سر حركة فتح في مدينة بيت لحم، إن رسالة الفلسطينيين من كنيسة المهد هي رسالة للعالم من جميع أبناء بيت لحم، مسلمين ومسيحيين، من خلال دقات أجراس الكنائس ونداءات المساجد، لتوصيل رسالة تجمعنا لمواجهة هذه الجريمة التي ترتكب ضدنا في هذا العصر.
بعد دق أجراس كنيسة المهد وسماع نداء الصلاة من مسجد عمر بن الخطاب، أكد منظمو الفعالية من مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزارة التربية وبلدية المدينة والفصائل الوطنية الفلسطينية أن رسالتها هي رسالة إنسانية فلسطينية إلى العالم، تمثل ضرورة وقف عدوان الاحتلال على أطفال بيت لحم."
و أثنى حنا حنانيا، عمدة بيت لحم، خلال مقابلة مع PNN على الفعالية التي تحمل برائيه معاني عديدة وقال: "اليوم نحن نحي ذكرى استشهاد الرئيس ياسر عرفات وسط العدوان على غزة، نحن موحدون لدعم حقوقنا الوطنية، مسلمين ومسيحيين."
وأضاف: "نرسل رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم و وقف الصمت لوقف هذه الحرب التي تستهدف أطفال غزة. نصف الشهداء هم أطفال تعرضوا للقصف والحرق."
بدوره، قال بسام جبر، مدير وزارة التربية في بيت لحم: "اليوم، في الحادي عشر من نوفمبر، الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، وبالتعاون مع الجهات المختلفة، نظمنا هذا الاجتماع مع طلاب مدارس بيت لحم لنقول للعالم: كفى من الحروب ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. كفى من الإبادة المفروضة على الفلسطينيين في غزة."
وأضاف مدير مكتب وزارة التربية في بيت لحم أن العالم يجب أن يحمي أطفال فلسطين حتى يتمكنوا من العيش في سلام وحرية واستقلال كما طالب جبر القمم العربية والإسلامية التي تعقد اليوم بالعمل على وقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني."
من ناحيتهم أكد الزعماء الدينيون الإسلاميون والمسيحيون في خطاباتهم أنهم يأملون أن يكون رمزية كنيسة المهد نقطة لتقديم رسالة المظلومين للعالم على نطاق واسع."
وقال الاب عيسى ثلجية كاهن كنيسة الروم الارثوذوكس في بيت لحم "لا يوجد شيء أجمل من أن تنطلق هذه الرسالة من أمام كنيسة المهد في بيت لحم"، التي تمثل مكان ميلاد السيد المسيح.
وأضاف في حديثه مع شبكة PNN: "نحن نعلم أن العالم كله يعترف بأن ميلاد يسوع المسيح كان هنا في بيت لحم وفلسطين. رسالته كانت تحمل السلام والمحبة والحرية للعالم بأسره.
اليوم، رسالة بيت لحم هي أن يجب علينا وقف الحرب والدمار وتأكيد أن الأطفال الفلسطينيين بحاجة إلى الحرية والسلام.
“على الرغم من شعورهم بالظلم، والشعور بالهجران من قبل العالم وتعرضهم لضربات صاروخية إسرائيلية، يناشد أطفال بيت لحم ضمير العالم بالتدخل لوقف الحرب الإبادية التي تقوم بها إسرائيل. إسرائيل التي قتلت أطفالًا في التاريخ المسيحي لاستهداف المسيح، هي التي تقتل أطفال غزة اليوم لاستهداف أحفاده.”