رام الله /PNN / قال عبد المجيد ملحم الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية في مؤتمر صحفي ان الشركة ستبدأ من يوم غد بفقدان عناصر رئيسية من شبكات الاتصالات في قطاع غزة، نتيجة قرب نفاد الوقود، ما سيؤدي إلى توقف خدمات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في القطاع مع حلول يوم الخميس..
وقال ملحم في مؤتمر صحفي عقد في رام الله مع وزير الاتصالات الفلسطيني الدكتور اسحق سدر ان مجموعة الاتصالات الفلسطينية تعاني اليوم نتيجة توقف أكثر من ٦٥٪ حتى الان من عناصر الشبكة للخلوي والثابت نتيجة العدوان.
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عبد المجيد محلم، إن المجموعة فقدت خمسة من أبنائها في القطاع وعددا من أفراد أسرهم.
وأضاف، أن شبكة الاتصالات في قطاع غزة مصممة وفق معايير قياسية من ناحية الحماية، للتعامل مع الظروف الصعبة والحروب، فكل موقع يتوفر له مسار اتصالات رئيس ومسارات بديلة ومصادر طاقة مختلفة، منها: المولدات الكهربائية، والطاقة الشمسية، لكن القصف العنيف ألحق أضرارا وغير مسبوقة في الشبكة، ما أدى إلى توقف ما يقارب 65% من عناصر شبكات الاتصالات الرئيسة الأرضية والخليوية.
وأشار إلى أن الوقود اللازم لتشغيل المولدات المغذية للأبراج والمقاسم الطرفية والرئيسة على وشك النفاد، ما سيؤدي إلى فقدان عناصر رئيسة في الشبكة بدءا من يوم غد الإثنين.
وبين، أن المجموعة تعمل منذ بدء العدوان على إبقاء أهلنا في غزة على اتصال وتواصل مع مؤسسات الإغاثة والإسعاف والطوارئ والدفاع المدني، من خلال تقديم مئات الملايين من الدقائق والرسائل المجانية..
وناشد الهيئات والمؤسسات الدولية وكل من له علاقة، بالضغط من أجل إدخال الوقود إلى غزة بأسرع وقت ممكن
و قال وزير الاتصالات الدكتور اسحق سدر إن خدمة الاتصالات والإنترنت ستتوقف بالكامل في قطاع غزة يوم الخميس المقبل، بسبب نفاد الوقود، ما سيساهم في تعميق الكارثة الإنسانية، لعدم قدرة المواطنين على التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة والنجدة.
وأضاف سدر، خلال مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الأحد، بمقر الوزارة بمدينة رام الله، بالتعاون مع شركات الاتصالات الخليوية والثابتة، حول التطورات الكارثية القادمة ومستقبل قطاع الاتصالات في القطاع بسبب العدوان لليوم الـ37، أن الأمر سيؤثر في الاتصال بطواقم الدفاع المدني والهلال الأحمر فيما بينها ومع مراكزها، ما قد يتسبب بعدم القدرة على توجيه هذه الطواقم إلى أماكن الاستغاثة، ما يعني فقدان الكثير من الأرواح، وحرمان أهلنا في غزة بشكل متعمد من حقهم في الاتصال والتواصل، ولا سيما في ظل النزوح والقصف المستمر.
واعتبر هذه الأفعال مخالفة للقانون الدولي والحقوق الأساسية المنصوص عليها في الأعراف الدولية، وتلعب دورا في إخفاء جرائم الاحتلال، مشيرا إلى أن العدوان الغاشم على قطاع غزة طال كل شيء، بما في ذلك البنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، محذرا من التداعيات والعواقب الناتجة عن ذلك الاستهداف.
قال وزير الاتصالات شركات الاتصالات قدمت باقات (دقائق ورسائل مجانية) بما قيمته أكثر من ١٠٠ مليون شيكل للمواطنين في غزة ليبقوا على اتصال مع أهلهم وهيئات الاستغاثة مثمنا تعاون الشركة وحرصها على خدمة المواطنين.
قال رئيس اتحاد شركات أنظمة المعلومات "بيتا" تامر برانسي، إن توفر خدمة الاتصالات أمر مهم، لأن المواطنين الذين بحاجة إلى مناشدة الطوارئ لن يتمكنوا من الاتصال بأي خدمة من خدمات الطوارئ عند انقطاع الاتصالات.
وقال برانسي، "إن البيئة العامة لقطاع الاتصالات والتكنولوجيا فيها ما يقارب 677 مدرسة، تضم 625 ألف طالب، و16 جامعة، يلتحق بها 222 ألف طالب، دُمرت بشكل كامل، و130 شركة، و6 حاضنات أعمال، كلها تعرضت لضرر كامل أو جزئي، وانقطع الاتصال بـ12 ألف مهندس منهم 5 آلاف مهندس يعملون في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، وتلك الشركات توظف حوالي 2800 شخص"، منوها إلى أن الدخل في هذا القطاع مرتفع نسبيا بمعدل حوالي 1200 دولار للفرد، ما سيكون له أثر طويل الأمد في القطاع.