بيت لحم /PNN/ نجيب فراج – بقي صراخ الفلسطينيين ومناشادتهم المختلفة سواءا اهالي الاسرى وممثلي المؤسسات الحقوقية ومختلف الفصائل المختلفة طيلة السنوات الماضية لما يتعرض له الاسرى الاطفال في سجون الاحتلال من قمع وبطش وتنكيل وكل الممارسات الاخرى المتناقضة مع المواثيق والاعراف الدولية بقي في مهب الرياح دون ان تلتفت اية جهة دولية لمعانيات هؤلاء الاطفال على مر السنين الماضية واليوم على ما يبدو انتبه العالم بوجود اطفال ونساء في الاسر الاسرائيلي بعد ان فرضت المقاومة معادلة " الاطفال الاسرى لدينا وبالاطفال الاسرى لديهم، والنساء الاسيرات لدينا بالنساء الاسيرات لديهم".
وبهذا الصدد قال قدورة فارس رئيس هيئة الاسرى المحررين بعد تمكن المقاومة من اسر نحو 240 من الاسرى الاسرائيليين تسارعت القوى الدولية المنافقة من اجل ان بفكوا قيدهم باسرع وقت ممكن في الوقت الذي كان هذا العالم صامت باتجاه ما يدور بحق الاف الاسرى على مر العقود الماضية، لم يعر هذا العالم المناشدات حول الطفل احمد مناصرة الذي يتعرض لكل اشكال التعذيب وهو يعاني من وضع صحي خطير ولقيت محاولاتنا للافراج المبكر عنه اذانا صماء وضربت جهودنا بعرض الحائط، وهناك العشرات من الاطفال الاسرى الذين مروا بظروف صعبة مشابهة، اما الان فان احمد مناصرة ونحو مائتي طفل و75 اسيرة قد اصبحت حريتهم قريبة للغاية على اثر الاخبار المتواردة عن امكانية عقد صفقة للتبادل وما كان ذلك ليحصل الا يوجود اسرى اسرائيليين، ومع ذلك فاننا نشهد حملة اسرائيلية مسعورة ضد الاسرى الاطفال بما في ذلك اعتقالات واسعة بصفوفهم وذبك لاستخدامهم راهائن في ظل هذه الحرب البربرية على شعبنا وللضغط على المفاوضين من المقاومة بشأن هذه الصفقة.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين قد قالت في تقرير لها ان هناك تشديد كبير تفرضها إدارة سجن الدامون على الأشبال، منذ البدء بالحرب على قطاع غزة بتاريخ 07/10/2023، و التي تهدف من خلالها الى الانتقام من الأسرى و تعذيبهم مستغلة بذلك انشغال الناس و الرأي العام بالحرب على القطاع.
و قالت الهيئة، أن ادارة السجن فرضت جملة من العقوبات على الأشبال، متناسية صغر أعمارهم و وضعهم النفسي، حيث قامت بعزلهم كليا عن أهاليهم و العالم الخارجي، بمنع تواصلهم من خلال الهاتف أو الزيارات و لقاءات المحامين، كما سحبت كافة الأجهزة الكهربائية من الأقسام من تلفزيونات وثلاجات وسخانات الماء و بلاطات الأكل و الراديو. الى جانب إخلاء الغرف من الطعام و الطاولات و الكراسي و اغلاق الكانتين، كما تعمدوا تقديم وجبات أكل سيئة الأولى الساعة 11 صباحا و الثانية عند ال5 مساء، و قاموا بتكسير المطبخ لمنع الأسرى من تحضير الطعام.
و لتضييق الخناق بصورة أكبر على الأشبال، قام ما يسمى بمدير السجن بإبلاغ الأسرى بإلغاء الاعتراف بممثلي الأقسام، بحيث يكون كل أسير مسؤول عن نفسه، وهذا يعطي الادارة مجالا أكبر للتفنن بعقوباتها دون حسيب أو رقيب.
اضافة الى ما سبق، فقد ازدادت وتيرة الضرب و التعذيب عند الاعتقال و التحقيق، حيث تعرض معظم الأشبال الى ضرب مبرح بالايدى و الارجل و اعقاب البنادق، و خبط رؤوسهم بالحائط، الى جانب التحقيق لساعات طويلة و التهديدات المستمرة بالأهل و لعائلة لاجبارهم على الاعتراف بأمور لم يقوموا بها، و محاكمتهم محاكمة ظالمة كالمعتاد.