بيت لحم /PNN / نجيب فراج – ارتفع عدد الاسرى والاسيرات الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ السابع من اكتوبر الماضي الى 3035 اسيرا واسيرة اغلبهم حولوا الى الاعتقال الاداري ليرتفع مجمل الاسرى الاداريين الى 2200 اسيرة واسير.
وقال مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان من بين هولاء المعتقلين نحو الف اسير واسيرة من محافظة الخليل وحدها اذ تعادل ثلث حالات الاعتقال التى نفذتها الاحتلال خلال تلك الفترة.
اعتقال المسنات
وكشف مركز فلسطين ان الاعتقالات طالت حوالى ٢٠٠ طفل قاصر، وأكثر من ٨٠ امرأة وفتاة بينهم قاصرات ومسنات وطالبات جامعيات ، واعتقل الاحتلال عدد من النساء المسنات للضغط على أبنائهم لتسليم أنفسهم.
ونوه مركز فلسطين الى ان حالات الاعتقال الـ ٣ الاف لا تشمل العمال من قطاع غزة والضفة الذين اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر.
وأكد مركز فلسطين ان أعداد الاسرى فى سجون الاحتلال تجاوزت ٧ آلاف اسير نتيجة الاعتقالات الكبيرة بينهم ٦٥ أسيرة و٢٠٠ طفل.
وبهذا الصدد قال عبد الله الزغاري رئيس نادي الاسير الفلسطيني في الضفة الغربية انه وخلال حملات الاعتقال المكثفة ترافقت باعتداءات وحشية غير مسبوقة على الاسرى اثناء اقتيادهم من منازلهم اذ ان الجنود يتعمدون وضمن اوامر لديهم من قادتهم باجراء تخريب واسع في المنازل اولا وايقاع اكبر الخسائر فيها وفي بعض الاحيان يقومون بتجريف الاسوار الخارجية واذا لم يجدوا الشاب المطلوب للاعتقال يعتدون على ذويه وينكلون بهم ومن ثم يقدمون على اعتقال اقارب لهم ومن بينهم امهاتهم وزوجاتهم لمن هم متزوجون للضغط عليهم لتسليم انفسهم اذ يتعامل الجنود ان الشاب المطلوب ومنذ اليوم الاول من محاولة الاعتقال اصبح عرضة للاغتيال.
ممارسات اهانة الاسرى وذويهم
وفي هذا السياق فان الجنود حينما يعتقلون الشبان يعرضونهم لجملة من الضرب المبرح وتبدأ هذه الوجبات من التعذيب امام اعين اهاليهم وبشكل خطير ومهين، وقد استخدم الجنود العديد من الاساليب الخطيرة، حيث وثق نادي الاسير عدد من هذه الاساليب من بينها وضع طوبة على رأس المعتقل بعد طرحه ارضا ومن ثم صعد احد الجنود عليها كما حصل مع الاسير احمد الصيفي في مخيم الدهيشة، وهناك معتقلين جرى تعصيب اعينهم بمادة لاصقة تسمى شعبيا "بالتب"وعندما يزيلونها يقبعون شعر الحواجب والجفون لتتغير معالم الشاب بشكل كبير، وفي احيان عديدة يخرجون الاسرى بملابسهم الداخلية فقط بعد ان يجبرونه على خلع ملابسه الفوقية وهناك من يخرجوه حافي القدمين واحيانا يلحق بهم ذويهم بالاحذية ولكن الجنود يقومون بضرب الاهالي واعادتهم الى منازلهم بعد ان يصادروا الاحذيه ويلقونها في اماكن بعيده وسحيقة.
حالات صارخة
ومن بين حالات التنكيل ايضا اعتقال الصحفي الجريح مؤمن سمرين من قرية برقا شرق رام الله بالضفة الغربية المحتلة بعد مداهمة منزله وتحطيم محتوياته، وقد اعتدوا عليه بالضرب المبرح، علما أنه أصيب قبل أشهر برصاص الاحتلال في الرأس خلال عمله فى تغطيته المواجهات في رام الله وما يزال يتلقى العلاج، وحياته معرضه للخطر فى ظل سياسة الإهمال الطبي التى تتبعها سلطات الاحتلال مع الأسرى، وقد رفضت قوات الاحتلال السماح له باخذ الادوية التي يحتاجها معه.
وفي حالة اخرى واثناء اعتقال الاسير المحرر الشيخ بدر أبو عياش فجر امس بعد مداهمة قوات الاحتلال منزله فى بلدة بيت أمر في الخليل بالضفة الغربية المحتلة حيث اعتدى عليه جنود الاحتلال بالضرب والإهانة، وعلى أبنائه حين حاولوا منعهم من ضربه، وحطموا محتويات المنزل بحجة التفتيش
والشيخ أسير سابق اعتقل عدة مرات وأمضى أكثر من ١٧ عاما في سجون الاحتلال.
نهج سادي
واشار الزغاري الى ان هناك نهج سادي خطير يستخدمه الجنود والمجندات اذ بعضا منهم يقوم بتصوير نفسه بالسليفي او يطلب من زملاء له بذلك وهو يغني بجانب اسير معصوب العينين وموثوق اليدين وهو يوجه له اللكمات بالايدي ويوزع ابتسامات او يجبرون بعض الاسرى على تقبيل الاعلام الاسرائيلية او ترديد اغاني عبرية من خلف الجنود وهناك من يقف بجانب الاسرى المعصوبة اعينهم ويرقصون او جنود ومجندات يوجهون اوصاف بذيئة وخارجة عن الحياء، وكلها مشاهد يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي العائدة لهؤلاء الجنود ويوزهنها على بعضهم البعض.
ووصف الزغاري كل هذه الممارسات بالشنيعة والهدف منها اذلال شعبنا وارهابه متسائلا اين مؤسسات المجتمع الدولي والحكومات الغربية والولايات المتحدة على راسها والتي تتغنى ليل نهار من حرصها على مشاعر الناس والشعوب وعدم المس بحقوقهم وكان الشعل الفلسطيني ليسوا من شعوب العالم.