غزة/PNN- أكتملت المرحلة الثانية من عملية تبادل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومحتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، فيما دخلت الهدنة، اليوم الأحد، بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل يومها الثالث يرافقها هدوء مشوب بالحذر مع تبقي يوم واحد على إنتهاء سريانها، وذلك بعد شهر ونصف على الحرب الإسرائيلية المدمرة التي أسفرت عن دمار في شتى أنحاء القطاع.

صحة غزة: الوقود والمساعدات التي دخلت القطاع محدودة
قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إن كميات الوقود والمساعدات الطبية التي دخلت القطاع محدودة، خصوصا في شمال غزة.

وأضاف البرش أن أولوياتهم تتمثل في إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، ولا سيما مثبتات العظام.

يديعوت: الدفعة الثالثة من التبادل تشمل الإفراج عن أميركيين
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين- إنه يتوقع أن تشمل المرحلة الثالثة من صفقة تبادل الأسرى اليوم الإفراج عن أميركيين.

ومع دخول الهدنة يومها الثالث، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تلقت قائمة المحتجزين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم الأحد.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإن إسرائيل تلقت قائمة المحتجزين، الذين سيتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق اليوم، وتم نقل المعلومات إلى عائلاتهم، فيما دققت الجهات الأمنية القائمة.

وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن نحو 240 شخصا أخذوا رهائن خلال هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات إسرائيلية بالجنوب، حيث تم نقلهم إلى داخل قطاع غزة.

وتزامنا، تواصل شاحنات المساعدات الإنسانية دخول قطاع غزة المحاصر والمدمر جراء سبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي.

وأعلنت الأمم المتحدة أن 61 شاحنة تحمل إمدادات طبية وغذاء وماء قد أفرغت حمولتها في شمال غزة من أصل 248 شاحنة مساعدات إنسانية وصلت إلى القطاع المحاصر منذ دخول الهدنة بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ.

وفي المجموع، سلمت حركة حماس يومي الجمعة والسبت الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 أسيرا فلسطينيا، وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

وشهد اليوم الثاني من الهدنة إتمام الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، والتي بموجبها جرى الإفراج عن 13 رهينة إسرائيلية مقابل الإفراج عن 39 أسيرا وأسيرة بينهم 33 طفلا و6 نساء من سجون الاحتلال.

وجرى تعليق الدفعة الثانية لساعات من جانب كتائب القسام، التي قالت إن إسرائيل خرقت اتفاق الهدنة في ما يتعلق بالمساعدات واتفاق تبادل الأسرى.

وأعقب ذلك إجراء محادثات عبر الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة، والتي أسفرت عن استئناف تبادل الأسرى بين إسرائيل و"حماس".

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، عن 39 معتقلا، بينهم 6 سيدات و33 طفلا، عند سجن "عوفر" العسكري" المقام على أراضي المواطنين في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، وذلك ضمن الدفعة الثانية من "صفقة التبادل".

ونقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، عدد من المعتقلين المفرج عنهم، من سجن "عوفر" العسكري" إلى بلدية البيرة، في حين تم الإفراج عن المعتقلات المقدسيات وعددهن 5 وطفل، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم.

واستقبل مئات المواطنين، المعتقلين المفرج عنهم في ساحة بلدية البيرة، مرددين الشعارات المهنئة بالافراج عنهم، وأخرى داعية إلى الافراج عن كافة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وفي القدس، منعت قوات الاحتلال أهالي المعتقلات من الاحتفال، أو استقبال المهنئين في المنزل، وعرقلة وصول المعتقلة المفرج عنها إسراء الجعابيص لعدة ساعات.