سانتياغو /PNN / في 29 نوفمبر من كل عام يتم الإحتفال بإحياء اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم من خلال أنشطة تدعو إلى التذكر والأمل والحرية و التركيز على قضية الشعب الفلسطيني و التعبير عن الدعم الدولي للحقوق الوطنية وحقوق الإنسان والقضايا السياسية للفلسطينيين.
و أحيت سفارة دولة فلسطين في تشيلي اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بالشراكة مع اللجنة الإقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي لأمم المتحدة في تشيلي ( CEPAL) و دلك بحضور نائب الأمين التنفيذي ل ( CEPAL) السيد راؤول غارسيا-بوشاكا، و كدلك المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في تشيلي، السيدة ماريا توريس، ومعالي وزير الخارجية التشيلي السيد ألبرتو فان كلافيرين، و بحضور أعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي المعتمد في تشيلي، و كذلك أعضاء مجلسي الشيوخ و النواب التشيلي، و مممثلين عن الهيئات الدينية و العسكرية، و ورؤساء و أعضاء بلديات، و فنانين و أكاديمين و طلاب جامعات، رؤساء و أعضاء مؤسسات الجالية الفلسطينية و العربية في تشيلي.
وفي كلمة القاها راؤول غارسيا بوشاكا، صرح أنه "كما عبرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في مناسبات متكررة، فإن رغبتنا العميقة هي أن يواصل المجتمع الدولي العمل من أجل تحقيق حل عادل ودائم في الشرق الأوسط، يسمح بالتعايش في ظروف السلام والأمن لجميع المواطنين الذين يعيشون هناك، دون أي نوع من التمييز.
وبهذه المناسبة، شاركت ماريا خوسيه توريس رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريث، تؤكد من جديد الإلتزام تجاه الشعب الفلسطيني وتعرب عن التضامن مع تطلعات الشعب الفلسطيني إلى ممارسة حقوقه غير القابلة للتصرف وبناء مستقبل ينعم بالسلام. العدالة والأمن والكرامة للجميع”. وذكر غوتيريس في رسالته أنه "حان الوقت للتحرك بحزم ولا رجعة فيه نحو حل الدولتين، على أساس قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، حيث تتعايش إسرائيل وفلسطين في سلام وأمن".
و وزير الخارجية التشيلي البيرتو فان كلافيرين إنه “على الرغم من المسافة المادية التي تفصل بيننا، ستواصل تشيلي الدعوة إلى تعزيز عملية السلام في المنطقة، من خلال الحوار و التركيز على العمل السياسي حتى تتمكن فلسطين و شعبها من تحقيق مطلبهم الكامل في حصولهم على حقوقهم المشروعة ”.
وأضاف الوزير فان كلافيرين أن "تشيلي تؤيد علناً التصريحات التي أدلى بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والتي تشير إلى أن إسرائيل يجب أن تمتثل للإلتزامات القانونية التي تنبثق من القوانين التي تنظم النزاعات المسلحة. إن الدفاع المشروع عن النفس لدولة ما لا يسمح بالهجوم على المدنيين ولا يجب ينتهك القانون الدولي". " بل يجب أن يتم ذلك دائما في إطار القانون الإنساني الدولي".
بابون : فصل جديد في تاريخ الصراع
بدورها ألقت سفيرة دولة فلسطين، السيدة فيرا بابون خطاباً مفصلاً، أوضحت أنه منذ 7 أكتوبر، تم كتابة فصل جديد في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. و أضافت أنه “على كل من يهمه حل هذا الصراع أن يقرأ سطور فصوله جيداً ويفهم معانيه، وليس فصل الحاضر عن الماضي، وتقييم حقيقة الأحداث التي تتكشف يوماً بعد يوم، كل هذا لنتمكن من الإنتقال إلى الفصل التالي في تاريخ هذا الصراع، والذي سيكون إما أكثر قتامة أو أكثر إشراقا بالنسبة لإنسانية الشعبين.
بنفس السياق، صرحت السفيرة بابون أنه “بالنسبة للكثيرين، قد يبدو حل الدولتين مستحيلاً بسبب سياسات الفصل العنصري الإسرائيلية واستمرار بناء المستوطنات في الضفة الغربية، مما يؤثر بالتالي على الحقائق الإقليمية والديموغرافية والسياسية المتفق عليها في اتفاقيات أوسلو، وأوضحت أن "إسرائيل استخدمت عامل الوقت وخلقت واقع احتلال على الأراضي الفلسطينية، مما جعل العالم يبحث عن حلول أخرى لهذا الصراع" ولكن "على الرغم من هدا التعقيد، إلا أن السبيل الوحيد لتحقيق الإستقرار والسلام العادل في المنطقة هو تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تدعم قرار حل الدولتين " دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جانب دولة إسرائيل”.
وفي ختام كلمتها قدمت السفيرة بابون شكرها الى جمهورية تشيلي على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، رئيساً و حكومةً وشعباً، وجددت أيضاً جزيل شكرها للدول العربية الشقيقة و دول المجتمع الدولي الصديقة التي دعمت وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني، مؤكدةً بأن ما نحتاج إليه هو الإرادة السياسية وهامش واسع للتفاوض لتنفيذ القرارات المعتمدة، و إن حل الدولتين ليس قابلاً للتطبيق فحسب، بل إنه حتمي و ضروري جداً.