الشريط الاخباري

الحرب على غزة.. إنتهاء الهدنة وشهداء وجرحى في قصف لطائرات الاحتلال ومدفعيته على مناطق متفرقة من القطاع

نشر بتاريخ: 01-12-2023 | PNN مختارات
News Main Image

غزة/PNN- في اليوم الـ56 من الحرب الإسرائيلية على غزة، انتهت الهدنة المؤقتة في غزة دون أي أنباء عن تمديدها. بينما تحلق طائرات إسرائيلية في أجواء غزة، وتطلق آليات جيش الاحتلال نيرانها شمال غرب القطاع المحاصر.

واستشهد في آخر حصيلة لوزارة الصحة 70 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، عقب تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي، برا وبحرا وجوا، صباح اليوم الجمعة، لمناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد انتهاء اليوم السابع للهدنة المؤقتة.

وقالت مصادر محلية ، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي دمرت مسجد حليمة وسط خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.

كما قصفت طائرات الاحتلال ثلاثة منازل في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، فيما شنت عدة غارات على الشجاعية والزيتون شرق غزة.

وأضافت أن نحو 20 جريحا وصولوا الى المستشفى لمعمداني جراء قصف الاحتلال المتواصل على عدة أحياء من مدينة غزة.

وقالت  مصادر محلية إن مدفعية الاحتلال أطلقت عدة قذائف صوب منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أطلقت قوات الاحتلال النار من الرشاشات الثقيلة في عدة احياء من مدينة غزة.

وأضافت أن طائرات الاحتلال استهدفت بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، كما قصفت المدفعية شرقي المحافظة الوسطى وخان يونس جنوب القطاع.

وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في منطقة أبو اسكندر شمال غرب مدينة غزة، كما قصفت منزلا لعائلة العجلة في منطقة عصقولة بحي الزيتون في مدينة غزة، ما ادى إلى إصابة إمرأتين وطفلين.

كما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً في مخيم يبنا برفح جنوب القطاع، وقصفت زوارق ومدفعية الاحتلال بشكل عشوائي سواحل مدينة غزة والنصيرات والزوايدة ومناطق شمال غرب غزة والمناطق الشرقية والغربية لوسط القطاع.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة طالت عدة مناطق شمال قطاع غزة بالتزامن مع قصف مدفعي عشوائي على غالبية أحياء مدينة غزة والشمال والوسطى.

فيما شهد محيط مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع عدة غارات، واستهدفت طائرات الاحتلال بعدة غارات عنيفة مخيم النصيرات ومنطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

وشهدت سماء قطاع غزة  تحليقا مكثفا لطيران الاستطلاع.

وكانت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قد دخلت حيز التنفيذ الساعة السابعة من صباح الجمعة 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ولمدة أربعة أيام، وجرى تمديدها لثلاثة أيام إضافية، بعد عدوان إسرائيلي تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، في حصيلة غير نهائية.

"حماس": إسرائيل رفضت كلّ عروضنا لتمديد الهدنة
قالت حركة "حماس"، اليوم الجمعة، إن إسرائيل باستئنافها الحرب على قطاع غزة صباح اليوم لن تحقق ما فشلت بتحقيقه طوال 50 يوما قبل الهدنة المؤقتة، مؤكدة أن إسرائيل رفضت كل عروضها لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة، "لأن لديها قرارا مسبقا باستئناف العدوان".

جاء ذلك في بيان نشرته عقب استئناف الجيش الإسرائيلي حربه على غزة، وادعائه بأن حماس "خرقت الهدنة" وأطلقت قذائف نحو الأراضي الإسرائيلية.

وحمّل البيان إسرائيل "مسؤولية استئناف الحرب على قطاع غزة، بعد رفضها طوال الليل التعاطي مع كل العروض للإفراج عن محتجزين آخرين".

وأضاف: "جرت مفاوضات طوال الليل لتمديد الهدنة، عرضت خلالها الحركة تبادل الأسرى وكبار السن، كما عرضت تسليم جثامين القتلى من المحتجزين جراء القصف الإسرائيلي".

وتابع: "كما عرضت تسليم جثامين عائلة بيباس والإفراج عن والدهم، ليتمكن من المشاركة في مراسم دفنهم، إضافة إلى تسليم اثنين من المحتجزين الإسرائيليين".

وأكد بيان حماس أن "الاحتلال رفض التعامل مع كل هذه العروض لأن لديه قرارا مسبقا باستئناف العدوان الإجرامي".

وأكمل: "تتحمّل الإدارة الأميركية ورئيسها (جو) بايدن، المسؤولية الكاملة عن استمرار جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، بعد دعمها المطلق له، وبعد الضوء الأخضر الذي منحته إياه مجددا عقب زيارة وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، للكيان بالأمس (الخميس)، وإعلانه عن نيّة الاحتلال استئناف العدوان، بموافقة أمريكية على الخطط الجديدة، والتي أودت بحياة العشرات من المدنيين والأطفال الأبرياء حتى اللحظة".

وتابعت: "سنفشل أهداف العدوان الإجرامي وسنكسر إرادة جيش الاحتلال المهزوم والكلمة العليا ستبقى لشعبنا الفلسطيني".

وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان "ما لم تحققه (إسرائيل) طيلة خمسين يوما قبل الهدنة، لن تحققه من مواصلة عدوانها بعد الهدنة".

وأضاف: "بصمود شعبنا وبطولة مقاومتنا نواجه جرائم العدو واستئناف عدوانه النازي واستهدافه المدنيين".

في السياق، قال القيادي في الحركة، أسامة حمدان، إن "الاحتلال والإدارة الأميركية يتحملان مسؤولية توقف الهدنة المؤقتة".

وأضاف في تصريحات صحافية: "سعينا بشكل جاد وما زلنا نسعى للهدنة حتى مع عودة العدوان الإسرائيلي".

وتابع: "سنظل منفتحين على أي جهد يبذل لوقف العدوان وفق ما يحقق مصالح شعبنا".

خليل الحية يتحدث عن الأسباب التي عرقلت تمديد الهدنة

أعلن نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، "أننا جاهزون للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين لتبادل كبار السن بشروط محددة"، متحدثا عن الأسباب التي عرقلت تمديد الهدنة.

وقال الحية: "عرضنا عدة مقترحات لتبادل الأسرى مع الاحتلال، أفرجنا عن 85 امرأة وطفلا خلال مدة الهدنة المؤقتة"، مشيرا إلى "أننا لم نطرح موضوع المجندات المحتجزات لكنهم سلموا الوسطاء بشكل خبيث قائمة أسماء كلها من المجندات، ورفضوا التعاطي مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين من كبار السن مقابل كبار السن المحتجزين".

وأكد "أننا كنا جاهزين للتعاطي مع 3 مقترحات بشأن التبادل لكن الاحتلال رفض التعاطي معها، ورفض طلبنا الإفراج عن محرري صفقة شاليط مقابل الإفراج عن جثامين عائلة بيباس"، مبينا "أننا كنا على تواصل مع الوسطاء حتى صباح اليوم لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف".

وأضاف: "ليس لدي عدد محدد بشأن المحتجزين ولا بد أن تتوفر ظروف طبيعية للوصول إلى عددهم"، معلنا "أننا جاهزون للبدء في هدنة جديدة في ملف المدنيين لتبادل كبار السن بشروط محددة".

وشدد الحية على أن "العدو تكبد آلاف القتلى والجرحى من جنوده ومئات من الآليات العسكرية بصمود المقاومة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال شن عدوانه اليوم من رفح جنوب غزة حتى بيت حانون شمالها ولم تسلم أي منطقة من القصف".

وانتهت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الهدنة التي بدأ سريانها بين حركة "حماس" وإسرائيل في 24 نوفمبر، وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "استأنف القتال ضد حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة" فيما دوت صفارات الإنذار من صواريخ في بلدات إسرائيلية قريبة من القطاع.

واتهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حركة حماس بـ"خرق الاتفاق" و"إطلاق صواريخ".

وأعلنت وزارة الصحة  بغزة سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلا بينهم أطفال في قطاع غزة مع استئناف الأعمال العسكرية.

وأفرجت سلطات الاحتلال خلال ايام الهدنة السبعة عن 63 معتقلة، و147 طفلا، غالبيتهم اعتقلوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وشهدت الساعات الأخيرة انتهاء عملية تبادل الأسرى بإفراج إسرائيل عن 30 فلسطينيا من بينهم 8 نساء من أراضي الـ48 وكذلك 22 طفلا، وذلك بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية -من غزة- سراح 8 إسرائيليين.

يتبع...

 

شارك هذا الخبر!