غزة/PNN- واصل الجيش الإسرائيلي عملياته في اليوم الـ59 من الحرب على غزة، وخلال الساعات الماضية شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات وقصفت بشكل عنيف بلدات وأحياء عدة مكتظة بالسكان، كما قصفت بوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين.
واستُشهد وأصيب عشرات المواطنين، فجر اليوم الإثنين، خلال سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
جنوبا، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين، إضافة إلى وجود آخرين تحت الركام.
كما استُشهد 9 مواطنين وأصيب العشرات، في غارة للطائرات الإسرائيلية على حي التنور شرق رفح.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا وسط مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد امرأة وإصابة 8 أشخاص آخرين على الأقل، إضافة إلى شهيدين وجرحى في غارة على بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، كما قصفت مدفعية الاحتلال المنطقة الشرقية من المدينة.
وفي مدينة غزة، شنت طائرات الاحتلال ومدفعيته غارات عنيفة على حيي الشجاعية والتفاح شرق المدينة،
واستُشهد 3 من طواقم الدفاع المدني، وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد طفل في غارة استهدفت منزلا بمخيم النصيرات وسط القطاع، إضافة إلى قصف استهدف ميدان فلسطين، ومحيط المستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.
كما قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا في منطقة البركة في دير البلح وسط القطاع.
وشمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال الحربية عدة منازل مأهولة في مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى قصف منازل في بيت لاهيا وبيت حانون.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت منتصف الليلة البوابة الشمالية من مستشفى كمال عدوان في جباليا بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع إسرائيلية، وأدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين.
أكثر من 30 شهيدا في قصف الاحتلال منازل في حيي الزيتون والشجاعية
استُشهد أكثر من 30 مواطنا، اليوم الإثنين، وأصيب آخرون في استهداف صاروخي لمنازل مأهولة في حيي الزيتون والشجاعية شرق غزة.
وقصفت طائرات حربية إسرائيلية بالصواريخ عشرات المنازل بحيي الزيتون والشجاعية، تعود لعائلات أبو حليمة، والدحدوح، واشتيوي، والثلاثيني، وأبو الزور، وأبو عقلين، وعائلات أخرى، ما أدى إلى ارتقاء 30 شهيدا على الأقل أغلبيتهم أطفال، وجرح آخرين، وتم تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
وكانت طائرات حربية، قد قصفت مجموعة من طواقم الدفاع المدني في حي التفاح، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين وإصابة 10 آخرين وتضرر المكان.
وفي سياق متصل، أفادت جمعية الهلال الأحمر باستشهاد المسعف أسامة تايه (37 عاما)، وهو متطوع مستجيب أول مع فريق إسعاف الهلال في منطقة الفالوجة بجباليا شمال القطاع، بعد أن رفض مغادرة شمال غزة إلى الجنوب وأصر على مواصلة تقديم خدمات الرعاية الصحية الطارئة إلى المواطنين الذين يعانون ويلات القصف، كما أصيب الموظف محمد أبو ركبة الذي كان معه.
ووسع الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين عملياته في قطاع غزة، وارتفع عدد الشهداء المدنيين الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء أمس الأحد، إن "الجيش الإسرائيلي يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة"، مضيفا أن "الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس".
وتشن إسرائيل هجوما بريا منذ 27 تشرين الأول/ أكتوبر في شمالي غزة. ومنذ استئناف القتال، يوم الجمعة الماضي، بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا مع حركة حماس ركز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجوية.
وليلا أسفرت غارة على مدخل مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن استشهاد عدة أشخاص.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر إلى 15523 شهيدا، 70 في المئة منهم نساء وأطفال.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة، إنه أمكن خلال الساعات الماضية انتشال 316 قتيلا و664 جريحا فقط من تحت الأنقاض ونقلهم إلى المستشفيات، لكن كثيرين آخرين ما زالوا تحت الأنقاض، فيما تواصل حصيلة الضحايا الارتفاع منذ انتهاء الهدنة.