دبي /PNN / تاكيد على الحضور الفلسطيني في كافة المحافلالدولية و على الرغم من الحرب والعدوان حضرت فلسطين في اروقة مدينة دبي اكسبو حيث فعالياتمؤتمر المناخ العالمي كوب ٢٨ بهدف التاكيد على انه لا عدالة للمناخ بدون العدالة لفلسطين كما قال مئات المشاركين في مسيرة التضامن مع غزة والتي خرجت بشوارع المؤتمر وامام قاعاته للمطالبة بوقف اطلاق النار فورا.
وتضمنت فعاليات للمؤتمر اجراء المناقشات حيث تولت السعودية ادارة الملف العربي كما تم طرح العديد من القضايا التي تتعلق بفلسطين .
المشاركون من مختلف الدولي العربية والاجنبية عبروا عن تعاطفهم مع الشعب الفلسطيني فيما تحدث المسؤولون وممثلي مؤسسات المجتمع المدني عن اثار الحرب على المناخ والبيئة وضرورة متابعة الانبعاثات الناجمة عن الحروب والاسلحة واهمها المحرمة دولياق.
فلسطين : مشاركتنا رغم العدوان تهدف للتاكيد على مسؤولية اتجاه المناخ وطالبنا بتحرك لوقف حرب الابادة
رسميا اكدت سلطة جودة البيئة الفلسطينية انها حضورها فعاليات مؤتمر المناخ يمثل رسالة تاكيد علىالحقوق الفلسطينية والمطالبة بالعدالة لفلسطين في كل نواحي الحياة.
وفي هذا الاطار احمد ابو طه مدير المشاريع و العلاقات الدولية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية ومنسق الاتصال بشان مؤتمر المناخ ان المشاركة الفلسطينية في مؤتمر المناخ CUP28 جائت انطلاقا من الشعور الفلسطيني بالمسؤولية اتجاه قضايا المناخ في العالم وضمن شعور فلسطين باهمية حماية الارض من جهة والسعي لايصال ونقل ما تعانيه فلسطين وشعبها ومناخها حراء العدوان المستمر والهمجي بحق ألشعب الفلسطيني في القطاع وغزة.
واضاف ابو طه ان فلسطين وضعت خططها كبقية دول العالم حتى نساعد المجتمع الدولي في حماية المناخ ونكون جزء بناء من المنظومة الدولية رغم المأساة التي نعيشها جراء حرب الابادة التي نواجهها.
وقال ابو طه ان الرسالة الاخرى للمشاركة الفلسطينة تهدف للتاكيد على ان ما يجري في غزة من جرائم من قصف وقتل وتهجير وتخريب للبيئة هو عكس ما تروح له المنظومة الدولية في السعي من اجل الحفاظ على المناخ والبيئة والطبيعة وتنوعها الحيوي وتوفير الامن الغذائي والطاقي لتوفير مستقبل افضل للاجيال حيث تقوم دولة الاحتلال بقصف الشعب والوطن الفلسطيني وباسلحة محرمة دوليا
حيث تؤدي هذه الممارسات لتدمير وتلويث البيئة الفلسطينية مشيرا الى ان حجم المتفجرات التي تنزل على القطاع يوميا هي ٤٠٠ غرام لكل مواطن يوميا ما يعني قتل وتدمير وتخريب متواصل.
واشار الى ان هذه الجرائم الاسرائيلية تقتل وقتلت الالاف من ابناء شعبنا و تحرم الفلسطينين من الحصول على ادنى حقوقهم واهمها المياه حيث لا يحصل الفرد على نسب قليلة ان توفرت من المياه بعد تدمير محطات تنقية المياه كما شدد على ان متفجرات الاحتلال وخاصة الفسفور الابيض تخرب التربة وتلوث الهواء.
كما واشار ابو طه الى ان الوضع في غزة كارثي مشيرا الى اهمية وجود وارسال خبراء في البيئة لفحص كل ما يتعلق بالمناخ الفلسطيني كما اوضح ان فلسطين تطالب وطالبت مؤتمر المناخ باصدار موقف دولي يجرم ويحاسب إسرائيل على ما اقترفته من ضرر للمناخ الفلسطيني بكل مكوناته.
كما اكد على ان فلسطين على تواصل دائم مع برنامج الامم المتحدة للبيئة موضحا انها المرة الاولى التي يتم فيها تجهيز جناح لدولة فلسطين في مؤتمر المناخ حيث تم طرح الاطارات والخطط الرئيسية والاستراتيجية حول قطاعات المياه والبيئة والزراعة والطاقة وتغيير المناخ في فلسطين حيث تم اظهار ان الاحتلال والحروب والسيطرة على الارض حيث تسيطر على نا نسبته 82 % من مصادر المياه كما انها تسيطر على 62 % من الآراضي الفلسطينية وتسيطر وتقصف وتدمر حاليا قطاع عزة في حرب الابادة التي تشنها.
واكد ابو طه ان دولة فلسطين وجهت خطابات ورسائل حول الجرائم بحق البيئة والمناخ التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة او الضفة الغربية
المشاركة الفلسطينية اتت بالتعاون ما بين الجهات الرسمية ممثلة بهيئة جودة البيئة ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية العاملة بفلسطين حيث غاب العديد من المشاركين بفعل الحرب.
الانبعاثات للاسلحة مضرة للهواء والتربة ويجب متابعتها
وفي ظل الحرب والعدوان المستمر يرى الحقوقيين اهمية انهاء الاحتلال و وقف سياسات الكيل بمكياليين وانه لن يكون هناك عدالة للبيئة اذا لم يكن هناك عدالة لفلسطين.
وقالت صفاء الجيوسي مستشارة العدالة المناخية لمنظمة اوكسفام الدولية ان هناك الكثير من القضايا التي جرى شرحها ومناقشتها والتفاوض عليها اهمها الوقود الاحفوري وضرورة التقليل من الانبعاثات المختلفة التي تضر بالمناخ سواء كانت الناجمة عن الصناعات او الناجمة عن الاسلحة بمختلف انواعها وخصوصا الاسلحة المحرمة دوليا.
واشارت الى ان الوقت قد حان من اجل متابعة هذه الاثار السلبية في كل مناطق الصراع بتساوي ولا بد من متابعتها في فلسطين وغزة لانها من اكثر المناطق تصعيدا في هذه الفترة.
من ناحيتها قالت هديل قزاز مسؤولة النوع الاجتماعي في اوكسفام الدولية ان مشاركة مؤسستها جاء ضمن الوفد الفلسطيني لمؤتمر تغيير المناخ معربة عن اسفها لتغييب الكثير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني لعدم تمكنهم من مغادرة غزة والضفة بسبب الحرب واغلاقات الاحتلال .
واوضحت في حديثها مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان الحروب تؤثر على المناخ وان الخرب في غزة لها تأثيرات وانعكاسات سلبية كبيرة على المناخ في فلسطين على المديان القريب والبعيد
وشددت على ان اروقة المؤتمر شهدت العديد من الفعاليات ابرزها مسيرة جماهيرية وانشطة و ورشات عمل تحدث فيها كل من حضر وشارك حول الحرب على غزة مشيرة الى ان حجم التعاطف مع فلسطين كان واضحا من خلال مداخلات المتحدثين في ورشات العمل المختلفة.
كما اشارت الى ان المتحدثين والخبراء اوضحوا ان لهذه الحرب اثار على المناخ في المنطقة بسبب انبعاثات الاسلحة وانعكاساتها السلبية.
كما تطرقت الى دفن اسرائيل للنفايات السامة واستخدام الفسفور الابيض والكربون الذي يدمر البيئة كما اشارت الى الحديث عن قتل البشر والشجر والطيور والانسان وتدمير ابار المياه الصالحة للشرب وتدمير خدمات الصرف الصحي وكلها هذه تساهم في تدمير المناخ.
مناقشات ومفاوضات حول صندوق الضرر
واشارت ادى ان الحضور الفلسطيني كان بركز على قضايا مناخية وبيئية بحتة الا انه اصبح يركز على قضايا حقوق الانسان وضرورة العمل على وقف الحرب والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطين.
واوضحت القزاز ان هناك ايضا تركيز على المفاوضات الجارية في اروقة المؤتمر وبين تجمعات الدول وممثليها حيث يرمز البحث في عذا المؤتمر على صندوق الضرر والخسائر حيث ما بزال هناك تحديات بشان تمويله وتشغيله والالتزامات المالية التي يتم وضعها وكيفية صرفها مشيرة الى وجود اشكاليات حول توفير الاموال لها الغرض كما اشارت الى ان من الرز العقبات ايضا هو عروض من بعض الدول لتقديم الاموال لكن على شرط ان يتم صرفها كقروض وليس كمنح.
كما اوضحت القزاز ان فعاليات المؤتمر تركز على ما تم انجازه في مجال المناخ والبيئة موضحة ان المفاوضات واللقاءات تظهر انه لم يتم انجاز الكثير في مجال المناخ.
الفعاليات مؤشر على الحضور لفلسطين
وفي اعقاب المسيرات المنددة بجرائم إسرائيل في قطاع غزة قالت الصحفية السورية زينة شهلا ان التجمعات والمسيرات والفعاليات التي جرت وتجري في شوارع مؤتمر المناخ بدات منذ الايام الاولى لمؤتمر التغير المناخي حيث تم التاكيد على ضرورة وقف اطلاق النار فورا .
واشارت الى ان خروج المسيرة وتنظيم انشطة وفعاليات يهدف للتاكيد على ان حقوق الانسان لا تتجزا بدء من حقه في الحياة الكريمة و مرورا بالعدالة المناخية.
وشددت على ان اراء العدالة لفلسطين وحقوقها التي لاتتجزا كانت باجماع والتفاف كبير مشددة ان هذاالالتفاف يمثل حضورا لفلسطين وضرورة العمل على حل اشكالياتها التي بدات قبل ٧٥ عاما وفي ظلعدوان همجي منذ ستين يوما مما يعكس ان الغالبية العظمى تقف لجانب الشعب الفلسطيني
كما .وشددت على ان المطالبة التي انطلقت من مؤتمر المناخ لن تتوقف ابدا.