تل أبيب/PNN- أفاد تقرير عبري بأن التقديرات السائدة بالجيش الإسرائيلي حاليًّا هي أن حرب غزة ستمتد أشهرًا كثيرة، وأن الاعتقاد بأن القضاء على حماس أصبح وشيكًا هو "اعتقاد منفصل عن الواقع ووهم".
وقال التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن مساحة محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة تقترب من مساحة تل أبيب، ومن ثم يركز الجيش عملياته عبر ألويته النظامية والاحتياطية في أجزاء منها فقط، منها بلدة "بني سهيلة" شرقي المحافظة، وكيف أصبحت العمليات بطيئة وأكثر خطورة في ظل عدم إخلاء السكان.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يجد صعوبة في فصل جنوب قطاع غزة عن شماله؛ لمنع تسلل أفراد من حماس إليه أو إلى منطقة رفح ومحور صلاح الدين، وسط تقديرات بأن حماس تتحصن حاليًّا تحت الأرض وتدرس طبيعة أداء الجيش، وتقلل عمدًا من ظهور عناصرها حاليًّا بالجنوب.
واستنتجت أن الأمر سيعني زيادة تدريجية في المواجهات في خانيونس، حين بدأ الجيش الإسرائيلي التقدم إلى المناطق الرئيسة التي يسعى للوصول إليها في خانيونس، مثل مخيمات اللاجئين.
ووفق الصحيفة، سيجد الجيش الإسرائيلي نفسه أمام آلاف المقاتلين من حماس في خانيونس ممن نجحوا في الانتقال من الشمال إلى الجنوب في بداية الحرب، هناك حيث قاموا بتعزيز الكتائب المحلية.
وبيَّنت أن هناك دلائل على بقاء منظومة القيادة والسيطرة التابعة لحماس على تواصل مع ما سمَّتها "كتائب خانيونس"، لذا سوف تمتد العمليات الإسرائيلية أسابيع إضافية.
وتابعت: "يحتمل أن تنضم ألوية إسرائيلية أخرى، سيكون عليها تغيير طبيعة القتال من مناطق بها بنايات متعددة الطوابق (نموذج الشمال) إلى مناطق ريفية زراعية ومنازل منخفضة الارتفاع (في الجنوب)".
وأردفت أن وحدة النخبة الإسرائيلية التابعة لفرقة 98 تركز مهماتها على الاقتراب قدر الإمكان من قادة حماس ومن ثم العمل على تصفيتهم، وتنفذ يوميًّا عشرات عمليات الخداع والتمويه باستخدام وسائل تكنولوجية ومعدات، منها سرية.
ومضت قائلة إن الوحدات الإسرائيلية العاملة في خانيونس تعلم أن وقتها محدود، ورأت أن حماس ظهرت على أنها جيش بلا نهاية وصفته بـ "الإرهابي".
ودعت الصحيفة الجيش الإسرائيلي للمفاضلة بين المهمات واختيار أهداف أكثر قيمة، منها مثلًا تدمير الأنفاق الأساسية كهدف أهم من العمل يوميًّا من أجل تدمير فتحة نفق بلا قيمة، وبخاصة أن هناك مدنًا وأحياء مثل: رفح، ودير البلح، والنصيرات، والبريج، لم يصلها الجيش الإسرائيلي بعد.
وختمت أن لدى الجيش قناعة بأن نهاية الحرب تبقى بعيدة، وتتطلب أشهُرًا كثيرة، وأن أي إعلان عن تحقيق الحسم على حماس، ناهيك عن الحديث عن إبادة الحركة، هو اعلان منفصل عن الواقع ويعد وهمًا.