الداخل المحتل/PNN-قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، أمس الجمعة، إن رئيس حركة "حماس" في غزة يحي السنوار، لديه "خطة منظمة" لإنهاء الحرب الجارية في القطاع، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الهيئة، نقلا عن مصدر مطلع، لم تحدده، أن الخطة "تتضمن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي كجزء من اتفاق وقف طويل لإطلاق النار، والاحتفاظ بجزء من الأسرى الإسرائيليين، كورقة مساومة للمستقبل".
وزعمت المصادر العبرية أن "السنوار، يعمل على افتراض أن الهدنة الأولى لم تأتِ بنتائج مرضية لصالح حماس، ولذلك فهو يصر على انسحاب الاحتلال من الأحياء المحتلة بغزة، ووقف طويل لإطلاق النار".
وأشار المصدر إلى أن مطالب السنوار، في إطار الخطة المذكورة، "أكثر بكثير مما تعرضه إسرائيل على حماس".
وأضافت "السنوار، يعتقد أن انسحاب القوات البرية لجيش الاحتلال من المدن في شمال وجنوب قطاع غزة، سيحقق استعادة جزئية لقدرته على القيادة والسيطرة على المناطق التي تحتلها بالفعل إسرائيل".
وتابع المصدر، "الإسرائيليون يفسرون الواقع بشكل معاكس، أمّا السنوار، فليس منفصلا عن الواقع".
وفي 27 أكتوبر الماضي، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته البرية في قطاع غزة، وقام بتوسيع مداها بعد انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة مع حركة "حماس"، في 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لتمتد من شمال قطاع غزة نحو مناطق جنوبية كان يدعي في بداية الحرب أنها "آمنة"، ودعا الفلسطينيين للنزوح إليها.
وفيما يتعلق بالمحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس"، قال المصدر في تصريحاته للهيئة العبرية، إن "الحركة، تنوي الاحتفاظ بجزء كبير من الأسرى كورقة مساومة في المراحل المقبلة أيضًا، تحسبًا إلى عودة إسرائيل للمناورات البرية بعد وقف إطلاق نار محتمل آخر".
ووفق المصدر، فإنّ الدول التي تتوسط في المفاوضات مع حماس (في إشارة إلى قطر ومصر) تعتقد أن الحرب "تقترب من مراحلها النهائية"، ورغم ذلك فإنّ حماس "تستعد أيضا لاحتمال استمرار الحرب لفترة طويلة".