بيت لحم /PNN /تقرير اريج حميدة تصوير ومونتاج عبد الله الازرق وجاد جادو
أحيت الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي، اليوم الأحد، الشعائر الدينية بعيد الميلاد المجيد، بعد الغاء كافة الاحتفالات وأجواء البهجة والفرحة المعتادة، اسنادا وتضامنا مع أهلنا في قطاع غزة.
وخلت ساحة المهد التي استقبلت على بلاطها استقبال البطريرك بير باتستا بيتسابالا، من كافة مظاهر الاحتفالات، لمناسبة عيد الميلاد، فغابت شجرة الميلاد وحلت مكانها مغارة "الميلاد تحت الأنقاض"، واختفت الزينة في الشوارع والاحياء.
وقال رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا ل PNN: إن الميلاد يأتي هذا العام في وقت يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من ظلم وقهر الاحتلال، ورسالة مدينة بيت لحم هي رسالة حزن وغضب ورفض كامل للعدوان على قطاع غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام.
وقال القائم بأعمال المحافظ محمد أبو طه أن العيد هذا العام عيد حزين نتيجة الأجرام الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة، والمداهمات اليومية التي يقوم بها هذا الاحتلال من خلال اعتقاله عشرات المواطنين، مضيفا بأن محافظة بيت لحم كباقي المحافظات تتعرض للتنكيل من قبل الاحتلال من خلال اعتقالات وإطلاق الرصاص صوب المواطنين.
وأشار الأب عيسى ثلجية إلى أن رسالة المحبة السلام سوف تنطلق كل يوم من مدينة بيت لحم نحو العالم، على الرغم من أن البلاد لا تمر بالسلام إلى أننا مصرون على إيصال رسالتنا الى العالم، على أمل بأن يتحقق السلام يوما ما في فلسطين.
ومن جهة أخرى قال رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري أن الأسرى المحررين الذين تم ابعادهم الى قطاع غزة او الأسرى اللذين يتم اعتقالهم يواجهون مصير مجهول، موضحا بأن الآلف من المواطنين تم اعتقالهم في قطاع غزة يواجهون مصيرا غير معروف يمارسه الاحتلال بحقهم.
وأضاف زغاري أن الاحتلال يقوم باعتقال النساء داخل قطاع غزة مما يدفعهن إلى ترك بيوتهن واولادهن عند اشخاص غير معروفين بسبب الاحتلال، ويحتجز الاحتلال الإسرائيلي الاسرى اللذين يتم اعتقالهم من داخل القطاع وينقلهم الى معسكرات تخضع تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة النقب.
وأشار زغاري إلى ان تم الكشف عن استشهاد عدد من المواطنين من مدينة غزة داخل السجون الإسرائيلية نتيجة الظلم والاضطهاد الذي تمارسه إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيرا أن الاحتلال قد مارس أفظع المجازر بحق أسرانا داخل السجون.
من جهته قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح محمد عبد النبي اللحام أن هذا العيد أصبح مناسبة وطنية لكل فلسطيني حيث تأتي هذه الأعياد بظروف سياسية صعبة ومرعبة خاصة على أهلنا في قطاع غزة، واقتصرت الأعياد على المراسم الدينية فقط وعلى أهالي مدينة بيت لحم معبرا أن هذا الموقف موقف فلسطيني كما هي العادة.
وتابع اللحام في حديثه مع PNN أن هذه الظروف صعبة ومعقدة تمر على أبناء شعبنا الفلسطيني، في ظل إدارة العالم لظهره لما يجري من جرائم ومجازر يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا خاصة في مدينة غزة.
وقال القيادي في مجموعة كشافة تراسنطة، المجموعة المنظمة لإحياء الشعائر الدينية بأعياد الميلاد، جورج قنواتي: إن أربع مجموعات ستشارك وتتقدم دخول موكب البطريرك بتعداد (200) كشاف، وهي: الطليعة من بيت لحم، والبابوية من بيت جالا، واللاتين من بيت ساحور، والمنظمة مجموعة كشافة تراسنطة التي ستشارك بكامل أفرادها في الاستقبال.
وأضاف قنواتي أن أعضاء الكشافة سيرفعون العلم الفلسطيني ويحملون يافطات كتب عليها بلغات مختلفة عبارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعبر أحد السياح عن حزنه البالغ عن الميلاد هذا العام، حيث يعم الحزن والحركة القليلة جدا، على العكس من السنوات السابقة، ووجه رسالته الى العالم" إلى متى سوف يظل العالم صامتا على الحرب التي تجري بحق الشعب الفلسطيني".
ودعا العالم الى زيارة فلسطين وعدم الانحراف وراء الإشاعات التي تمنع من زيارة العالم الى فلسطين عامة والى الضفة خاصة.
كما وعبرت عدد من الفتيات في عيد الميلاد عن موقفهن الحزين امام ما يجري بحق أبناء شعبنا في فلسطين متمنيات العام القادم بأن يحتفلن والسلام عام البلاد.