بيت لحم/PNN- أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس، عن الاسير جميل الدرعاوي (43 عاما) من قرية الشواورة شرق مدينة بيت لحم، بعد قضاءه 18 عاما في السجن.
وأفاد الدرعاوي ، إنه تعرض قبل يومين لاعتداء بالضرب المبرح من السجانين، ما استدعى نقله إلى المستشفى، مضيفاً أن بعد ما أنهى محكوميته، قام السجانين بالاعتداء عليه مجددا صباح اليوم قبل لحظات من الإفراج عنه.
وأكد أن إدارة سجون الاحتل ال صعّدت انتهاكاتها بحق المعتقلين منذ السابع من تشرين الأول الماضي، إذ يتعرضون لتعذيب قاسٍ، ووصف السجون اليوم بأنها كالمقابر، إلى جانب الوضع الصحي السيئ جدا الذي يعانيه العديد من المعتقلين.
وأضاف الدرعاوي أن بعض السجناء يعانون من امراض صحية مزمنة، وأكثر من يعانون هم من لديهم مرض السكري، لا يتم تقديم الانسولين لهم بشكل دوري، وهذا ما نتج عنه حالات اغماء كثيرة،
بالنسبة الجانب الغذائي، إن الطعام الذي يقدم للاسرى ليس صحياَـ ومع ذلك يقومون السجانين بالتقاط الصور للاسرى وهم يأكلون، ليثبتوا ادعائتهم بأنهم يقومون باطعامهم والاهتمام بهم.
أما على الصعيد الجسدي يتعرض السجناء للضرب المبرح داخل السجن بشكل شبه يومي، نتج عنه ما بين 5-6 شهداء تعرضوا للقتل المتعمد على إثر تعرضهم للتعذيب والضرب المبرح بالفأس والعصي. https://www.facebook.com/palestine.pnn/videos/1738309166652380
وأشار الدرعاوي إلى أنه تعرض بداية اعتقاله لتحقيق عسكري بإستخدام كل أشكال التعذيب القاسية والمحرمة دوليًا، مشيراً الى أنه نتج عن ذلك بعض الاعاقات الجسدية، ما أدى إلى خلع في الفك والكتف،وألم حاد في العامود الفقري، مما تسبب بعدم قدرته على الوقوف أو السير لمدة طويلة، بالاضافة إلى أنه فقد البصر في عينه اليمنى، فيما حُرم من تلقي العلاج. علماً بأنه استمر 40 يومًا في التحقيق قبل أن ينقل إلى أقسام الأسرى في سجن "عوفر".
ولفت الى أن أكبر مشكلة يجب أن يتم النظر اليها، هي رسالة الاسرى داخل سجون الاحتلال، التي تقول “أنقذونا وأستمعوا لصرخاتنا”، فالاسرى يتعرضون للموت البطيء حيث فقدوا “أطنان ”من الدماء أثناء تعذيبهم، خصوصا في الاربع الاشهر الاخيرة منذ 7 /أكتوبر ، بسبب السياسة القاسية والعنيفة داخل السجون الاسرائيلية.
وأضاف الدرعاوي أن الاسرى ممنوعين بشكل قطعي عن الاخبار وما يحدث في غزة تحديداً، وكان حراس السجن يتفاخرون بسخرية، بقتلهم بما يقارب 30 الف شهيد، والاف الاصابات، وأنهم دمروا 80% من قطاع غزة وأصبح ركاماً.
وأوضح أن هذه سياسية من سياسيات الاحتلال التي هدفها الرئيسي هو تثبيط عزيمة الاسير الفلسطيني وإحباطه، وتوصيل رسالة للاسرى وللمواطنين الفلسطينين المقاومين لهذا الاحتلال العدواني والرافض له، أنه سيتعرضون للضرب والضغط في السجن، وأن مصير أي فلسطيني هو الموت فقط.وهذا ما يفضله الاحتلال.
وأختتم الاسير المحرر الدرعاوي برسالته المهمة بأنه “يجب على مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الانسان أن يقوموا بأنقاذ الأسرى ومساعدتهم بشكل فوري وسريع، وفتح لجان تحقيق داخل السجون الاسرائيلية. لان ما يحدث داخلها ليس بوضع طبيعي مطلقا، وأن 18 عاما ونصف بأسره لم تكن عنيفة وسيئة بمقدار 4 شهور الاخيرة في العدوان على غزة”.