تل أبيب/PNN- أثار موقف الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب بشأن المقترحات التي تصله، بخصوص صفقة الأسرى، حفيظة مصادر إسرائيلية تحدثت مع موقع "واللا" العبري، وأخبرته أنه يتعين على مجلس الحرب تحديد موقفه من مسألة "نهاية الحرب مقابل الصفقة".
ويكمن السبب في أن كل المقترحات التي تصل الحكومة تنص على "إنهاء الحرب وانسحاب الجيش"، وهو الأمر الذي ترفضه، ومن ثم يبقى مصير المفاوضات معلقًا، الأمر الذي دفع هذه المصادر للتأكيد على ضرورة حسم هذه النقطة.
الموقع الإخباري الإسرائيلي أكّد أن هناك فجوة كبيرة بين الأطراف المنخرطة في مفاوضات الأسرى، وأن مجلس الحرب عقد اجتماعًا، مساء الأربعاء، لمناقشة جهود تحرير الأسرى، دون حسم.
في الوقت ذاته كان بريت ماكغورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، قد زار الدوحة، الثلاثاء، وبالتزامن أجرى وفد من "الشاباك" زيارة إلى القاهرة.
ووفق مصدر رفيع المستوى تحدث مع الموقع، دون كشف هويته، فإن كل المقترحات بخصوص مفاوضات الأسرى تضع نهاية الحرب شرطًا أساسيًّا.
الاجتماع الذي عقده مجلس الحرب، وفق الموقع، جاء على خلفية الفجوة المشار إليها بين الأطراف ذات الصلة، وأن تلك الفجوة، الخاصة بشرط نهاية الحرب، "تحول دون إمكانية الوصول إلى صفقة في المرحلة الراهنة".
ونقل الموقع عن مصادر على صلة بالموضوع، أن هناك نقطة مركزية حاسمة يتعين على إسرائيل أن تتخذ قرارًا بشأنها، وهي "هل توافق على مبدأ صفقة أسرى تؤدي إلى نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة أم لا؟".
الموقع كان قد ركَّز على زيارة ماكغورك للعاصمة القطرية، وذكر أنه أجرى مباحثات مع المسؤولين القطريين، على رأسهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول مقترحات يمكنها أن تؤدي إلى طفرة في المفاوضات.
وأوضح مصدر إسرائيلي للموقع أنه في أعقاب المباحثات في قطر، نقلت الأخيرة إلى إسرائيل مقترحًا مُحدَّثًا بشأن رؤية تنص على إطلاق سراح الأسرى على مراحل، وفي الأخير، نهاية الحرب.
وفي القاهرة، قام وفد "الشاباك" بزيارة لإجراء مباحثات مع مسؤولين مصريين، قال الموقع أنهم عملوا أيضًا على ملف الأسرى.
وعلى الرغم من ذلك، نقل الموقع عن مصادره أن المقترح القطري لم يختلف كثيرًا عن المقترحات السابقة التي وصلت لإسرائيل، وتضمَّن أيضًا تبادل الأسرى على أساس إنساني، وفي المرحلة الأخيرة نهاية الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي.