تل ابيب /PNN / قالت الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرنوت، "واينت" إن عددًا من الإخفاقات جرى الكشف عنها مؤخرًا وهي ما تسببت بوقوع أحداث الـ 7 من أكتوبر، عندما دخل فلسطينيون من قطاع غزة إلى مستوطنات الغلاف.
ووفق الموقع فقد التقطت وحدة 8200 الإسرائيلية إشارات تدل على أن أمرًا ما سيحدث، لكن لم يتم نقل تلك الإشارة إلى المستويات الرفيعة في الجيش الإسرائيلي.
وقال الموقع: "على الرغم من مؤشرات الحرب المهمة التي التقطتها أكبر وحدة في الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم إبلاغ رئيس الأركان ببعض التهديدات، ولم يعلم كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي بالمعلومات إلا بعد أيام من الهجوم".
ونقل الموقع عن مسؤول سابق في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" قوله: عند إشارات كهذه لأحداث الـ 7 من أكتوبر كان يجب على الجميع أن يستيقظ، الحدث كان يجب أن يؤدي إلى الصراخ.
وأشار المسؤول السابق الإسرائيلي إلى أنه من بين الأمور التي جعلت أحداث الـ 7 من أكتوبر هي الأخطر بتاريخ "إسرائيل" هي أن الجيش الإسرائيلي تجنب رفع حالة التأهب، مضيفًا، "هذا هو الخطأ الفادح، الجيش، والألوية، ورجال الدبابات، والمراقبون، لا أحد يتلقى تحذيرًا، في ليلة 6 أكتوبر، يبدأ حدث في قطاع غزة، وبالتأكيد كان هناك علامات لهجوم أو حرب، وفي بداية الليل، يتم استلام إشارة إرشادية، نتيجة النشاط العملياتي الذي يقوم به الشاباك".
وأضاف "واينت"، "ما حدث في إسرائيل قبل نحو ثلاثة أشهر كان الحدث الأكثر خطورة من نواحٍ عديدة، فمثلًا في العام الذي سبق حرب أكتوبر، دخل الجيش الإسرائيلي في حالة من الاستعداد مرارًا وتكرارًا خوفًا من الحرب، وفي المقابل، عشية الـ 7 من أكتوبر كان الجيش الإسرائيلي يستعد لقضاء عطلة".
وتابع، "عند الرابعة فجرًا، رئيس الأركان يوقظ رئيس الجيش في لواء أهرون هاليفا، الذي كان في إجازة في إيلات، حينها طلب رئيس الأركان إجراء محادثة منظمة، ويشارك فيها قائد القيادة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان ورئيس شعبة العمليات اللواء عوديد باسيوك، ومن غير الواضح حتى الآن سبب عدم تواجد رئيس شبكة الأمن الإسرائيلي، أو مسؤول كبير آخر من شعبة الاستخبارات".
وأردف، "في المحادثة، يطلب رئيس الأركان في النهاية التشكيك في الافتراض بأن حماس لا تريد الحرب، والتحقق من المعلومات الاستخبارية، ويتم توجيه القيادة الجنوبية وجناح العمليات للعمليات الهادئة".