القدس المحتلة/PNN- قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستواصل حربها ضد قطاع غزة حتى "النصر الساحق وتحقيق الأهداف"، مشيرا إلى أن محكمة العدل الدولية في لاهاي "لن توقف" الحرب المتواصلة على القطاع المحاصر منذ 99 يوما.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي عقده، مساء السبت، "سنواصل الحرب في قطاع غزة، حتى نحقق جميع أهدافنا، لن توقفنا (محكمة العدل الدولية في) لاهاي"، من خلال الدعوى المرفوعة ضدها من دولة جنوب إفريقيا، وأضاف "لن يوقفنا محور الشر"، وفق تعبيره، في إشارة إلى فصائل المقاومة وحزب الله اللبناني، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمينة.
وأضاف "اليوم نحيي مرور 100 يوم على الحرب، سنواصل هذه الحرب حتى نحقق جميع أهدافنا، وهي القضاء على حماس وإعادة جميع المحتجزين والتأكد أنّ غزة لن تشكل تهديدًا" لأمن إسرائيل. وأضاف "لتحقيق هذه الغاية، سنقدم غدا (الأحد) ميزانية ستجلب المزيد من الأموال للأمن".
وكرر نتنياهو مزاعمه حول ممارسات فصائل المقاومة خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مدعيا أن الجيش الإسرائيلي الذي وصفه بـ"الأخلاقي"، "يشن حربا عادلة ضد النازيين الجدد"، معتبرا أن "الهجوم على دولة اليهود هو نفاق وانحطاط في التاريخ الإنساني ضد شعب قام من رماد المحرقة".
وأضاف "ما يحدث في لاهاي عار أخلاقي، ولن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة"، وقال "سنعيد الهدوء إلى الجبهتين الجنوبية والشمالية"، معتبرا أن هجمات الجيش الإسرائيلي "أثبتت لحماس وحزب الله أن كل مخرب دمه مهدور"، وتابع "نحن في الطريق لتحقيق الانتصار ولن نتوقف قبل ذلك ولن نتنازل عن انتصار واضح".
وقال إن النازحين الفلسطينيين من شمالي القطاع "لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم قريبا"، وأضاف أن "معارك واسعة لا تزال تدور شمالي قطاع غزة ولن نعيد سكان شمالي القطاع حتى تنتهي العمليات القتالية هناك"، وقال: "هناك قانون دولي ينص ببساطة على أنه إذا أبعدت سكانا لا تسمح لهم بالعودة ما دام الخطر قائما".
وأضاف "سمعت المحللين في الاستديوهات يقولون إن الانتصار غير ممكن، طبعا هو ممكن كما أنه ضروري وسنفعل ذلك؛ نحن على طريق النصر. أعلم أن هناك من يشكك في ذلك. لكني أسمع نداءات مواطني إسرائيل. سنمضي معًا حتى النهاية. لن نرضى بأقل من النصر الكامل، ولن نتوقف حتى النصر لأنه ليس أمامنا خيار آخر".
كما كرر التشديد على أن الحرب على غزة "لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، وهي القضاء على حركة حماس واستعادة الرهائن المحتجزين في القطاع وضمان عدم تشكيل قطاع غزة أي تهديد أمني مستقبلي لإسرائيل".
ماذا عن محور فيلادلفيا؟
وقال نتنياهو إن إسرائيل لن تنهي حربها على قطاع غزة "دون إغلاق الثغرة في محور فيلادلفيا"، معتبرا أن خلافا لذلك فإن "دخول الأسلحة سيتواصل" إلى قطاع غزة، ولن يجعل الاحتلال من تحويل القطاع إلى منطقة محدودة السلاح، في حين لم يحدد الطريقة التي ستنفذ بها إسرائيل ذلك، بموجب عملية عسكرية أو من خلال المفاوضات مع القاهرة.
وقال "(إغلاق) محور فيلادلفيا هو أحد الخيارات لما أسميه العائق الجنوبي. لن ننهي الحرب دون سد هذه الثغرة، وإلا فإننا لن نتمكن من القضاء على حماس، إذ سنقوم بنزع السلاح من غزة ومن ثم ستدخل المزيد من الأسلحة عبر هذه الثغرة الجنوبية؛ ومن الواضح أنه ينبغي إغلاقها. هناك عدة خيارات (لفعل ذلك) ولم نتخذ قرارا بعد".
وقال نتنياهو إن حكومته تخطط لزيادة "ضخمة" في ميزانيتها الأمنية تهدف إلى تغطية احتياجاتها لسنوات مقبلة، مضيفا أن "أحد أهدافها هو إنشاء قطاع تصنيع عسكري مستقل". وتابع أن لجنة وزارية ستقدم خلال ثمانية أسابيع خططا للتمويل الإضافي "الضخم لتحقيق هذا الاستقلال في تعزيز القوات وأمور أخرى مطلوبة لضمان أمننا في السنوات المقبلة".