القاهرة/PNN-أحدثت السلطات المصرية، اليوم الثلاثاء، تغييرا شاملا في إجراءات تجميع ونقل المساعدات الإنسانية المتجهة لإغاثة الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
ووجهت السلطات الجهات المتبرعة من داخل البلاد بتسليم تبرعاتها لجمعية الهلال الأحمر، التي ستنقل بدورها المساعدات إلى مناطق الحدود برفح والمخازن المعدَة لاستقبال معونات الدول والمنظمات الدولية في مدينة العريش شمال سيناء.
يقوم الهلال الأحمر المصري وفق الإجراءات الجديدة بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والمنظمات التابعة للأمم المتحدة، بنقل المساعدات المحلية والدولية القادمة عبر مطار وميناء العريش، إلى المنافذ الحدودية برفح وكرم أبو سالم، وإدخالها غزة.
وتعكس التغييرات رغبة السلطات المصرية في إسناد التصرف في المساعدات لجهات محايدة، لتكون تحت إشراف كامل من الجهات التابعة للأمم المتحدة، ومواجهة الادعاءات التي وجهتها إسرائيل، أمام محكمة العدل الدولية الجمعة الماضية، حول مسؤولية مصر عن تعطل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
واستغلت السلطات، شهادة المفوض العام لوكالة غوث اللاجئين "الأونروا"، فليب لازاريني، الذي زار مناطق استقبال المساعدات الإنسانية بالعريش، ومعبري رفح وكرم أبو سالم، قبل دخوله إلى قطاع غزة أمس الأول، لتلقي على الجهات الأممية مسؤولية دخول المساعدات للقطاع، عقب تأكيده للصحافيين أن مصر لم تغلق المعابر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، واتهامه آلة الحرب الإسرائيلية بأنها لم تميز أو تستثن بشرا ولا حجرا ولا حيوانا من القتل.