بيت لحم/PNN- كشف تقرير إخباري نشره موقع "بزنس إنسايدر" عن تراجع الدعم الأمريكي لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مضيفًا أن الدعم الأمريكي "بدأ يتآكل تدريجيًّا"، خاصة في أروقة الكونغرس الأمريكي.
وبحسب التقرير، لم تعد المساعدات غير المشروطة لإسرائيل أمرًا مؤكدًا بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي كما كانت في السابق، ويتزامن ذلك مع تشكيك بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في حرب إسرائيل على غزة والضفة الغربية.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تقدم لإسرائيل مساعدات عسكرية واقتصادية منذ تأسيسها قبل 75 عامًا، وتبلغ قيمة هذه المساعدات في المجمل نحو 130 مليار دولار، بحسب وزارة الخارجية، وهو ما يجعل إسرائيل أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية في العالم.
ورغم أن دعم إسرائيل إلى الأبد كان أحد الأمور المؤكدة القليلة بين الحزبين في واشنطن، فإن حجم الدمار والموت في غزة أدى إلى موجة من التعاطف العالمي مع الفلسطينيين وانخفاض الدعم لإسرائيل؛ ما أدى إلى تغيير الحسابات السياسية.
وفي استطلاع للرأي نشرته مؤسسة "Morning Consult" الأسبوع الماضي، انخفضت نسبة الأشخاص الذين ينظرون إلى إسرائيل بشكل إيجابي على مستوى العالم بمتوسط 18.5 نقطة مئوية.
ووفقاً لمجلة "تايم"، انخفضت التصورات الإيجابية عن إسرائيل في 42 دولة من أصل 43 دولة شملها الاستطلاع.
وأكد تقرير "بزنس إنسايدر"، أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم الاستماع للنصائح الأمريكية، ورفض إمكانية قيام دولة فلسطينية بشكل مباشر، حتى مع دعم الرئيس الأمريكي علنًا لحل الدولتين، صعّب على الأخير تجاهل المشاعر المتغيرة، خاصة في عام الانتخابات.
ودفع ذلك الموقف عددًا من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى طلب تشريعات تمنع بايدن من نقل الأسلحة إلى إسرائيل دون موافقة الكونغرس، وتُجبر إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي لمواصلة تلقي المساعدات العسكرية الأمريكية.