بيت لحم / اطلقت جمعية ريحانة في مخيم بيت جبرين “العزة”بمحافظة بيت لحم اعمالها بشكل في المخيم بلقاء موسع بهدف التعريف بالجمعية وعملها في مجال الزراعة المائية والبيئية الحديثة.
وشارك بحفل اطلاق الجمعية رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية عيسى قراقع و طلب حميد مدير سلطة جودة البيئة في محافظة بيت لحم وطواقم سلطة الجودة ببيت لحم ومديرة الحكم المحلي اروى ابو الهيجا ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات بمخيم بيت جبرين محمد نوفل وممثلي المجتمع المحلي والمؤسسات واللجان الشعبية والمؤسسات في مخيم عايدة وشركاء ريحانة.
وفي بداية اللقاء رحبت اسراء ابو سرور بالحضور واكدت ان هذا الاطلاق اليوم ليس احتفال بقدر ما هو تعريف بانطلاق العمل لجمعية تعمل على تعزيز الصمود ومواجهة الاحتلال من خلال حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد المنزلي عبر برامج الزراعة البيئية والمائية على اسطح منازل المخيم او من خلال استصلاح الاراضي المستهدفة.
و شكرت ابو سرور سلطة جودة البيئة على تعاونها ودعمها في انجاز الجمعية كما شكرت مؤسسة داليا المجتمعية على دعمها لبعض انشطة الجمعية كما ثمنت ورحبت حضور مختلف الشخصيات والمواطنين الذين قدموا للمشاركة في اطلاق فعليات الجمعية.
من جهتها رحبت شذى العزة مديرة جمعية ريحانة واشارت الى ان هذا اليوم يشهد على استمرار شعبنا بالعطاء من اجل مواصلة الطريق لخدمة شعبنا ومواجهة النكبة المستمرة على مختلف نواحي الحياة مشيرة الى ان الجمعية تنطلق اليوم للعمل في مجال الزراعة البيئية والمائية وفق قانون الجمعيات الاهلية والخيرية لاسناد شعبنا في ظل ما نعيشه من تطهير عرقي لتعزيز صمودهم في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي استخدم ٤٠ الف طن بما يعادل اربع قنابل نووية وهو ما ادى لقتل عشرات الاف من هجر وتنكيل ونزوح.
كما اشارت الى ما يعانيه شعبنا في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والبيئية حيث ان كافة التقارير الدولية تشير الى ان تسربات الفسفور في الحروب السابقة ما يزال لها اثر كبير على الانسان الفلسطيني متسائلة كيف سيكون الحال في ظل استمرار القتل البطيء التي تنفذها الة القتل الاسرائيلية.
واضافت العزة الى ان مجموعة ريحانة امنت بفكرة الاقتصاد المقاوم و الوطني لمواجهة الاحتلال من خلال نهج عدم التبعية لاقتصاد الاحتلال والسعي لاحداث تغيير جذري في انماط الدخل خصوصا الزراعة والابتعاد عن برامج التمويل التي تستهدف المجتمع الفلسطيني حيث ستسعى ريحانة الى تشكيل بؤرة فاعلة الشباب والنساء في مخيم العزة.
واكدت مديرة جمعية ريحانة ان الجمعية ستركز على تعزيز مفاهيم التطوع والعمل الجمعي والسعي الى الانتقال من حالة الافقار المجتمعي للنهوض المجتمعي من خلال تقوية الاقتصاد المقاوم واحد ادواتها الزراعة الحضرية في المخيمات
وتشير العزة الى أن جمعية ريحانة مؤسسة أهلية تأسست في شهر أب عام 2023 و تعتمد فلسفة الجمعية على تنمية الموارد البشرية، من أجل الوصول الى تنمية بيئية مستدامة وإكتفاء ذاتي خاصة في الحالة الفلسطينية وخصوصا في مخيمات اللاجئين.
وأوضحت مسؤولة جمعية ريحانة أن الجمعية تعتمد على أربع محاور رئيسية وهي المحور البيئي، والمحور الاجتماعي والثقافي والإقصادي المحلي، ويتم من خلال المحور البيئي تعزيز الفكرة الريادية القائمة على الزراعة المائية “الهايدروبونيك”، الزراعة المائية السمكية "الأكوابونيك"، التي يتم من خلالها انتاج محاصيل زراعية عضوية داخل المخيمات وعلى أسطح المنازل التي تفتقر للمساحات الزراعية، والتي من خلالها ايضا والتي من خلالها يتم انتاج المحاصيل الزراعية للأستفادة منها داخل مجتمعنا.
كما تشير العزة إلى أن الجمعية تركز على موضوع الزراعة البيئية ايضا خارج المخيم خاصة بأنه لا تتوفر مساحات خضراء داخل المخيم، فمن خلال الزراعة البيئية يتم استغلال الأراضي الزراعية، المهددة بالمصادرة ،او تلك التي تعود للنساء المنتفعات داخل الجمعية واللواتي يسعين للتعليم اكثر عن أساسيات الزراعة البيئية إضافة إلى انتاج محاصيل زراعية حسب موسمها.
وشددت العزة الى ان انشطة ريحانة تركز على الزراعة المائية حيث انتقلوا من المستوى و المنظور النظري للمنظور العملي بعد ان قدموا سلسلة من التدريبات حول الزراعة المائية وكان أول تطبيق عملي من خلال السيدات داخل الجمعية وشمل تنفيذ لزراعة المائية حيث قاموا بزراعة الخس، وفيما بعد سوف نقوم بترويجه للمجتمع وللسوق المحلي الموجود في مجتمعنا الفلسطيني.
واشارت الى ان ريحانة ستعمل على تنفيذ ودعم مبادرات مجتمعية الى جانب برامجها مثل برامج مقاطعة المنتج الاسرائيلي وتعزيز دعم المنتج المحليمشروع البازار السنوي ومبادرة اجره ولا هجره التي ستسعى لتعزيز العمل التطوعي.
وقال رئيس المكتبة الوطنية الوزير عيسى قراقع ان اطلاق جمعية ريحانة يمثل انجازا جديدا للسيدات والفتيات في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والمخيمات بشكل خاص مشيرا الى اهمية هذه المبادرات في تعزيز ثقافة الاقتصاد المقاوم والعودة الى الارض والعمل التطوعي مقدما تهانيه لادارة ومنتسبي جمعية ريحانة.
واشار قراقع الى ان جمعية ريحانة لديها برامج وانشطة متميزة اهمها برامج الزراعة المائية والبيئية واستصلاح الاراضي وهذا ما نحتاجه في هذه الايام لايجاد اقتصاد قوي مستقل حتى ولو كان بسيطا الا انه يمكننا من الصمود متمنيا النجاح لفكرة ريحانة.
من جهتها قالت جورجيت رزق الله عضو في مؤسسة دالية المجتمعية احدى شركاء وداعمي جمعية ريحانة ومبادراتها انها سعيدة اليوم باطلاق الجمعية بشكل رسمي مشيرة لجاهزية مؤسسة دالية لدعم برامجها لا سيما برامج ريحانة برامج نوعية.
و قدمت رزق الله تعريف عن مؤسستها التي تقوم على فكرة العونة بعد ان تاسست في ٢٠٠٦ مشيرة الى فكرة المؤسسة وتسميتها حيث ان دالية مستوحاة من دالية العنب الموجودة في كل منزل وتقدم خدمات للمجتمع والمواطن الفلسطيني من ظل وفاكهة ومنتجات زراعية .
واشارت الى ان مؤسسة دالية تقدم منح لمبادرات ومؤسسات شعبية شبابية تعتمد على المجتمع بعيدا عن التمويل الاجنبي والخارجي
من ناحيته قال طلب حميد مدير مكتب سلطة جودة وحماية البية في محافظة بيت لحم انه ينقل اليوم تحيات وتبريكات الدكتورة نسرين التميمي رئيسية سلطة جودة البيئة وهي المؤسسة الرسمية لحماية البيئة الفلسطينية وفق رؤية فلسطينة لادارة ومنتسبي وداعمي جمعية ريحانة.
واشار حميد الى اهمية وجود جمعيات متميزة في مجال لابيئة مثل جمعية ريحانة لحماية البيئة ومواجهة كل المخاطر التي تواجه مجتمعنا وبيئتنا والحفاظ على مقدراتنا وتعزيز مفاهيم حماية البيئة الفلسطينية.
واكد ان الاحتلال الاحتلال يسعى لتلويث البيئة وتخريبها وفق سياسات ممنهجة في اطار برامجها للاضرار بشعبنا وتهجيره خصوصا من الاراضي الزراعية مقدما تهنئته لجمعية ريحانة وتمنى لها النجاح.
والقى الاستاذ محمد عيسى العزة ممثلا لفعاليات ومؤسسات المخيم كلمة باسم الاهالي والفعاليات بارك فيها للقائمين على الجمعية ولكل اهالي المخيم مشيرا الى ان اطلاق جمعية ريحانة التي تسعى لحماية الارض وتعزيز الانتماء لها ولفلسطين الارض والقضية مشيرا الى ان ما يجري في قطاع غزة ليس ببعيد عن ما يجري في الضفة الغربية.
واشار العزة جمعية ريحانة التي تهدف الى ان التمسك بالارض وتعزيز الانتماء لها الى جانب تعزيز الاعتماد على الذات والانتماء للارض و تعزيز مقاطعة الاحتلال جمعية هامة في المخيم معربا عن الامل ان تكون الجمعية بداية خير وصمود وارتباط بهذه الارض كما وبارك للسيدات والنساء على المشاريع بالمخيم وهي التي ستسهم وتعكس استمرار الصمود للمخيم .
وقالت جميلة شمروخ رئيس مجلس ادارة جمعية ريحانة ان اطلاق الجمعية هو دليل على استمرار العمل النسوي في المجتمع الفلسطيني وتجذر المراة في العمل من اجل فلسطين على مختلف الاصعدة.
واشارت الى ان الجمعية تهتم بالبيئة وبالزراعة والاقتصاد النسوي حيث تم وسيتم تقديم العديد من الانشطة والتدريبات التي تستهدف النساء والشباب في مختلف المجالات وعلى راسها البيئة والزراعة المائية التي تتغلب على نقص المساحات والاراضي الزراعية.
وفي نهاية الاطلاق الرسمي لجمعية ريحانة تم عرض فلم يوثق مختلف برامجها ومبادراتها لتعزيز ثقافة وفكر الاقتصادج المقاوم وبرامج الزراعة والمبادرات الشبابية.